يقبل المواطنون على شراء احتياجاتهم الأساسية في رمضان بصورة كبيرة بخلاف بقية الشهور، نظراً لتنوع المائدة الرمضانية بالكثير من المأكولات والسلع الاستهلاكية التي تعتمد أساساً على سلعة السكر حيث تتباين أسعار المواد، والسلع الاستهلاكية من محل الي اخر داخل اسواق الخرطوم وتخوف عدد كبير من المواطنين من ارتفاع الأسعار اكثر خلال شهر رمضان ويتساءلون لماذا لا تدعم الحكومة السلع الأساسية مثل السكر والزيت وغيرها لتخفف العبء على المواطن الذي أرهقه الصرف واصبح لايحتمل اي زيادة نتيجة للغلاء الفاحش والاحتكار غير مبرر من قبل التجار حيث ارتفعت اسعار السكر لأرقام قياسية تراوحت ما بين 280- 290 للجوال الكبير زنة 50 كيلو وزنة 10 ب 60 وفي ذات السياق تخوف المواطن محمد عمر من ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية والاستهلاكية خاصة سلعة السكر التي يعتمد عليها كافة الاسر خلال شهر رمضان مبينا ان الأسعار في السوق ارتفعت ارتفاعاً جنونياً ولا يقوى المواطن العادي على تحملها في اشهر السنة الاخرى فكيف يتحملها المواطن في رمضان الذي يكثر فيه الانفاق على السلع الغذائية بشكل عام، واضاف قائلا ان اصحاب الدخل المحدود هم اكثر من سيواجه هذه المشكلة لأنهم معتادون على ميزانية محددة لصرفياتهم وانفاقهم العام على الاحتياجات الاسرية، وبالتالي نجد الأسعار ستكون مضاعفة اكثر تفوق السقف المحدد لميزانيتنا نتيجة لضعف الرواتب والدخل المحدود مطالبا الجهات المعنية بسرعة التدخل لحل هذه الاشكاليات التي من المؤكد انها ستواجه المواطن خلال هذا العام اللازم وكذا مراقبة السوق لمنع احتكار التجار الجشعين للسلع تمهيداً لرفع اسعارها والتلاعب بأسعار السلع الاستهلاكية الضرورية. الامين العام للغرفة التجارية حاج الطاهر الطاهر قال ان الأسعار مستقرة بحسب تسعيرة الشركات واضاف ان السكر التجاري متوفر بكميات كبيرة مؤكدا استعدادهم لمنع حدوث اي احتكار من قبل التجار خلال شهر رمضان واوضح ان هنالك ضعفاً في القوة الشرائية من قبل المواطنين نتيجة للظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد التي منعت عدم الاستعداد المبكر للمواطنين بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية نتيجة لارتفاع سعر الدولار. فيما أعلن مدير التسويق والمبيعات بشركة كنانة حسن عروة عن وفرة سلعة السكر وعدم وجود إشكالية في توزيعها عبر القنوات المعتمدة وبالأسعار المعلنة منذ بداية العام الحالي واشار في تصريحات سابقة الي ان الشركة تراقب موقف سلعة السكر مركزياً وولائياً لحماية المستهلك من التلاعب في السلعة خاصة في شهر رمضان منوها الي ان هنالك اشكالية في العلامة التجارية والتي تم استغلالها مؤخرا من بعض الجهات وتزوير جوالات سكر كنانة وتعبئتها بانواع رديئة وتم اعادة تعبئتها بشكل غير صحي مؤكدا يقظة الشركة لتلك الممارسات متوعدا المخالفين بالملاحقة القضائية داعيا الي ضرورة احكام السياسات لردع المخالفين بسلعة مهمة مثل السكر مطالبا جمعية حماية المستهلك بالتعاون وضبط المخالفات فيما اوضح عروة خلال حديثه ل (الانتباهة) أمس ان السعر ثابت منذ بداية الموسم مؤكدا تاثرهم بعمليات الاغراق بالسكر المستورد التي اجتاحت الأسواق. وفي ذات الاتجاه أكد رئيس غرفة المستوردين سمير احمد قاسم بعد تحرير سلعة استيراد السكر اصبح متوفراً في الأسواق وارتفاعه مقرون بانخفاض قيمة العملة المحلية امام الدولار واردف قائلا ان الزيادة متربطة بارتفاع سعر الدولار وقال يجب ان تستمر الأسعار الحالية خلال رمضان دون زيادة. فيما اشار الناطق الرسمي باسم شعبة السكر علام صغيرون الى وجود اختلاف في الأسعار ما بين السكر المحلي والمستورد حيث ترواحت اسعار المحلي ما بين 280- 290 بينما المستورد اقلة من 268 275 مؤكدا استعداداتهم لشهر رمضان توفير سلع السكر بالتعاون مع الولاية واتحاد الغرف الصناعية ومنع حدوث اي فجوة ان السكر سلعة محررة وبحكم سياسة العرض والطلب واضاف قائلا حتى الان لا يوجد طلب كثير والمعروض اكثر من الطلب، واقر بعد المقدرة على توفير قوت العاملين لهذا العام وعزا ذلك لتأرجح اسعار السلع وقال بذلك لا نريد الدخول في مازق مع الموظفين وعدم حدوث اي إشكالية نتجية لارتفاع الأسعار من وقت إلى آخر.