طالب خبراء في مجال الزراعة والأغذية والمبيدات بوقفة رسمية وشعبية لإصدار قانون للرقابة الغذائية يواكب التطورات للإشراف على سلامة المبيدات، فيما تعهدت برلمانية بتشريعي الخرطوم بالسعي لوضع القانون. وفي ذات الأثناء اتهم خبير شركات عربية تعمل بالبلاد بإنشاء بيوت محمية غير مطابقة للمواصفات، ودعا البنك المركزي للاهتمام بتوفير العملة الصعبة للمبيدات أسوة بالأدوية، كاشفاً عن أن 70% من المبيدات الموجودة بالسوق تدخل عن طريق التهريب وتكون غير مطابقة للمواصفات، وأكد أنها تتسبب في انتشار السرطانات والفشل الكلوي، في وقت اعترف فيه خبير آخر بوجود فوضى في استخدام المبيدات، وكشف عن وجود طماطم بالسوق غير صالحة للاستخدام الآدمي.وكشف عضو المجلس القومي للمبيدات السر عمر خلال منتدى حماية المستهلك أمس بشأن البيوت المحمية، عن دخول مبيدات غير مطابقة للمواصفات تدخل عبر التهريب من مصر عبر الولاية الشمالية، وأشار إلى أن هناك شركات عربية أنشأت بيوتاً محمية بالسودان غير مطابقة للمواصفات وتستغل الخريجين للعمل فيها، وأوضح أن الحكومة تستورد 30% من الاحتياج الفعلي للمبيدات بينما تدخل الكمية المتبقية عبر التهريب. ومن جهته اعترف المختص في مجال البيوت المحمية صلاح قرناص بوجود مخاطر على المستهلك جراء سوء وفوضى استخدام المبيدات، وقال إن مدخلات الإنتاج تدخل البلاد عن طريق العلاقات الشخصية، وأفاد أن وزارة الزراعة كونت لجنة لمراجعة البيوت المحمية وفرغت منها بنسبة 75% من القطاع العام، مناشداً القطاع الخاص بالرجوع للجنة. وفي اتجاه موازٍ بشر قرناص بإنتاج كميات كبيرة من الطماطم في رمضان سيتم توزيعها في أكشاك محددة لمنع تدخل السماسرة لرفع الأسعار، وقال إن الإنتاج الموجود بالسوق من الطماطم غير صالح للاستهلاك الآدمي.