كشف رئيس شعبة الكيماويات الزراعية بالمجلس القومي للمبيدات، سر الختم عمر ،عن استيراد 40-50% فقط من حاجة السوق من المبيدات، الامر الذي ادى الى حدوث شح وتغطية الفجوة عبر السوق الاسود مما تسبب في رفع الاسعار. واشار عمر خلال المنتدى الاسبوعي لجمعية حماية المستهلك امس إلى تفشي ظاهرتي الغش التجاري والتهريب، مؤكدا دخول مبيدات مهربة من دول الجوار خاصة اريتريا وتشاد واثيوبيا ومصر قائلا انها تأتي في حاويات و تدخل السوق ،بجانب وجود مصانع عشوائية في عدد من المناطق خاصة امبدة والازهري، وقال ان استخدام جرعة غير موصى بها تولد اجيالا غير مقاومة وانتاجا زراعيا ضعيفا غير مجد اقتصاديا، وتكلفة انتاج عالية وارتفاع في الاسعار، داعيا الى توفير التمويل للمجلس القومي للمبيدات ليقوم بدوره في التفتيش والحماية ومكافحة الغش والتهريب، قائلا ان المجلس مكبل والدولة لا تدعمه. وحذر الخبير في مجال المبيدات، علاء الدين محمد السيد، من تناول الطماطم الصيفية باعتبار استخدام المبيدات فيها بصورة مكثفة، الامر الذي يجعل شكلها مغرياً، داعيا الى عمل دراسة حول نسبة المبيدات في الطماطم الصيفية. واكد الخبير في مجال الاغذية ،الدكتور ازهري عوض الكريم ،عدم خلو أي من الخضروات والفواكه واللحوم من متبقي المبيدات، مشيرا الى وجود فوضى في استخدامها ،وقلل من اهمية تسجيل المبيد من عدمه اذا لم نعرف أي نوع يمكن ان يستخدم . من جانبها، حذرت الدكتورة نجاة كوكو من مركز البحوث الزراعية ،من الاستخدام غير الآمن للمبيدات في البيوت المحمية ووصفته بالكارثة ،وقالت حتى الان لا يوجد مبيد موصى به للاستخدام في البيوت المحمية ،واشارت الى وجود اجانب يعملون بصورة غير شرعية في مجال المبيدات، وقالت انه لم يتم الكشف عنهم ولاعن المبيدات ،كما اكدت عدم مصادرة المعروض من السوق ،واشارت الى تجاوزات في عرض المبيدات بالقرب من البذور والاسمدة بالاضافة الى عرضها دون معرفة الشركة المنتجة ،داعية الى توعية المزارعين، واكدت عدم وجود احصاءات عن الضرر الذي تتسبب فيه بالنسبة للمزارعين.