تشهد ولاية جنوب كردفان تحركاً كثيفاً للقوات المسلحة إيذاناً لإعلان الولاية خالية من التمرد، فبعد الوثبات الأولى والثانية بدأت الثالة في جميع المحاور لتنظيف الولاية من أي جيوب للتمردين، ولتسليط الضوء على الوضع الأمني الراهن ومستحقات السلام والوقوف على أهم ما أنجزته حكومة الولاية بحسب ما ورد في التنوير الذي قدمه الوالي أمام المجلس التشريعي في دورته الثالثة.. (الإنتباهة) جلست مع الوالي آدم الفكي في لقاء استنطقته حول أهم القضايا في الولاية وما تواجهه من تحديات. نريد معرفة الوضع الأمني بالولاية؟ الوضع الأمني بفضل الله تعالى مستقراً، الوثبة الثانية حققت استقراراً بالمنطقة الشرقية ومحلياتها الثمانية بنسبة «95%» وهي خالية من التمرد ومع الاستقرار كانت العودة الطوعية التي بدأت بصورة مباشرة إلى أبي كرشولا والرشاد ومناطق أخرى، أما المنطقة الوسطى فبدأت بعبري والآن القوات المسلحة متقدمة ومع أقرب وقت ممكن تكون الولاية خالية من التمرد. المنطقة الجنوبية لكادقلي بدأت الوثبة ونتحدث عن تفوق القوات المسلحة في كل المحاور والوضع عموماً تحت السيطرة نتمنى النصر للقوات المسلحة. ونربط هذا الكلام بالمفاوضات التي حدث فيها تقدم كبير ولأول مرة يتم الالتزام بالقرار «2046» الخاص بالنيل الأزرق وجنوب كردفان ولأول مرة تم تحديد الأجندة على مساراتها الإنساني والسياسي والأمني وإضافة الحوار الديمقراطي. إن شاء الله الجولة القادمة تشهد تقدماً حتى يعم السلام الولاية. هل هناك أي تنازلات قدمت في المفاوضات؟ هي ما قضية فلان قدم تنازلات، القضية السلام في جنوب كردفان هو غاية وهدف من أجل ذلك الناس ابتكروا الوسائل لتحقيق الأهداف والوسائل هي الحوار والحوار الدائر في أديس أبابا وسيلة لتحقيق السلام والمبادرات التي وصل عددها الى أكثر من 60 مبادرة وملتقى كادقلي للسلام جزء من الآليات ففي أثناء وخلال مناقشة الآليات يحدث تقديم وتأخير وهذا لا يعد تنازلات، فالجميع يريد سلام إضافة الألوان الى الصورة لا يسمى تنازلات وهو إضافة جماليات الى الصورة. ماهو موقف العائدين بالمنطقة الشرقية أو الولاية عموماً؟ هناك ثلاثة أنواع من العائدين، النوع الأول بعد أحداث الجنوب والولاية تحادد الجنوب والمشكلات 80% منها على الحدود مما أدى الى نزوح أكثر من 15689 موزعين على مناطق جديد والليري وقريط، النوع الثاني مواطنون كانوا في قبضة التمرد وعادوا بعد انطلاق الوثبة الثانية وهؤلاء معظمهم في محلية الرشاد ووصل عددهم الى 11200 تم تقديم المساعدات وعمليات الكشف الكامل وتطعيم الأطفال والنساء مع تقديم العلاجات، وبدأت المرحلة الثانية مرحلة العودة الى سرف فلاتة وقريباً الى تاجلبو والظلطاية وتندمي ثم بقية المناطق. النوع الثالث فهم الذين خرجوا من الحرب الى مدن السودان المختلفة ويجري الترتيب لعودتهم مع مفوضية العودة الطوعية. الولاية بها نقص في الأطباء وتردي الصحة بالمستشفيات؟ صحيح الولاية بها حرب وهناك نقص في الأطباء وإشكاليات في الصحة جملة الأسرة بالولاية «717» سريراً والأطباء عددهم قليل وقد تم الترتيب مع وزير الصحة عن الإعلان عن الدعم الذي يقدم إلى الأطباء الراغبين للعمل بالولاية، تم فتح كلية للطب بكادقلي يتم القبول لها هذا العام بجامعة الجزيرة والعام القادم تتحول إلى كادقلي وتتبع لجامعة الدلنج، وأُنشئت كلية كادقلي للعلوم الصحية وكليتي كادقلي والدلنج للتعليم التقاني. ماذا بشأن إكمال الطريق الدائري والتردي في الطرق بالولاية؟ مقاطعاً.. هناك قضية مهمة جداً وهي قضية التعليم لكي نربط القضايا مع بعض في العام 2013 نسبة النجاح كانت في شهادة الأساس 68% وفي هذا العام كانت 86,2 بزيادة 18% مما ولد الحاجة إلى زيادة المدارس الثانوية لقبول 2509 طالباً مع التفاؤل بتحقيق نتيجة جيدة في امتحانات الشهادة الثانوية. أما الطريق الدائري فمثلما قلت لك بعد أن حصل بالمنطقة استقرار ذهبنا الخرطوم وتحدثنا مع الوزارة لبدء العمل بعد الاستقرار الذي حدث بانتصارات القوات المسلحة مما ساعد على إكمال الطريق وهناك طريق أبو جبيهة تلودي سوف يتم بالجهد الشعبي وآليات الولاية إن شاء الله نستمر. لماذا ذهبتهم إلى تركيا؟ الزيارة إلى تركيا كانت لطلب الدعم. بعد أن تم عمل ورشة بكادقلي للشركاء لأكثر من 65 منظمة، وللإجابة عن سؤال كبير ومهم لماذا تمرّد الناس بعد التنمية الكبيرة التي حدثت بالولاية في شتى المجالات ومشاركة في السلطة.؟ وبعد مناقشة اتفاقية السلام خلصت الورشة أن اتفاقية نيفاشا للسلام خاطبت القضايا الكبرى ولم تخاطب القضايا الفعلية للمواطن والاحتياجات الأساسية التي أجملناها في خمسة محاور الصحة والتعليم والمياه وتوسيع سبل العيش والنسيج الاجتماعي والمواطن البسيط محتاج مضخة وطاحونة، فالتنمية كانت في المدن لا في الريف وسمعنا بمؤتمر المنظمات في تركيا. فطرنا إلى تركيا لذلك المؤتمر للمحاور الخمسة وكانت التوصية رقم 11 بإنشاء تحالف لجنوب كردفان تحالف من المنظمات الإسلامية العاملة برئاسة منظمة التعاون الإسلامي و20 منظمة إسلامية، وصل التحالف السودان وعقد جلسة مع نائب الرئيس وصل التحالف إلى كادقلي وثماره الآن بدأت بوصول معدات طبية إلى مستشفى كادقلي من المنظمة الأمريكية للشؤون الإنسانية. ماذا عن الزراعة؟ قبل الزراعة يجب أن نكمل المشروعات، فالتنمية مستمرة بإكمال مشروعات استاد كادقلي الجديد ومستشفى كادقلي المرجعي والميناء البري ومد خط للكهرباء إلى الميناء البري والاستاد والمطار. أما بشان الزراعة فولاية جنوب كردفان هي الولاية الوحيدة التي بها مناخ السافنا الغنية وبها غابات ومعدل الأمطار بين 600900 ملم والثروة الحيوانية والصمغ العربي وإنتاج بستاني والتعدين والزراعة يوجد أكثر من 50 مليون فدان صالحة للزراعة وغير مستقلة ووضعنا خطة مع وزارة الزراعة لتطوير الزراعة وزيادة المساحات والاستفادة من الشركات وده كلو بعد السلام. الكهرباء وشح المياه في بعض المحليات؟ بدأنا بمياه الدلنج وهنالك إشكاليات في الجولوجيا لا توجد مياه وبدأنا بتأهيل وصيانة الحفائر بالدلنج لتصل إلى «300» ألف متر مكعب بدلاً من «200» ألف وكذلك هبيلا ونعمل في المحاور الأساسية التي وضعت في المصفوفة وتم تحديث كل الاحتياجات للمحليات في شتى المجالات وتشمل «198» مدرسة أساس، «85» مدرسة ثانوي، «13» مستشفى جديد، «65» مركز صحي، «123» وحدة صحية والطرق وأطوالها والحفائر والسدود مصفوفة متكاملة تحتاج إلى السلام والاستقرار. هنالك ديون على الولاية؟ الولاية مطلوبة ديون وبخروج البترول لا تستطيع تسديد الديون وتم عرض الأمر على رئاسة الجمهورية وكونت لجنة عملت مجموعة من الاجتماعات وصنفت الديون وسيحدث إنفراج قريباً إن شاء الله. من هم أصحاب الديون وكم تبلغ؟ شركات الطرق والمباني لمؤسسات عملت في ولاية غرب كردفان مياه بابنوسة، أمانة الحكومة بالفولة، الطرق الداخلية الفولة، استاد بابنوسة وهذا التزام ولاية والمركز تولى سداد هذه الديون، كفاية ولا أزيدك. انفصلت غرب كردفان وذهبت إيرادات البترول لكنها لم تظهر في موازنة الربع الأول للعام «2014»؟ ما عندنا بترول تاني بعد عودة ولاية غرب كردفان، وتاني يا ناس جنوب كردفان إلاّ تفتشوا عن بترول جديد. هلال كادقلي يعاني في الممتاز ويشكو ضيق ذات اليد وشح الإمكانات؟ منو القال «ليك ده كلام ما صحيح» شهرياً ندفع لهلال كادقلي مبلغ «60» ألف جنيه، ومنذ أن استلمت وحتى الآن دفعت مليار و485 مليون وهلال كادقلي أكثر من وزارة وهناك إشكاليات في الإدارة وكاذب من يقول لم ندفع للهلال، فالمستندات موجودة ونرتب لدفع مبالغ جديدة للتسجيلات القادمة أكثر من مليار جنيه. الأئمة والمؤذنون والإدارة الأهلية مرتباتهم عطية مزين؟ صحيح الإدارة الأهلية تؤدي دوراً كبيراً ورجل الإدارة يصرف «150» جنيهاً والمحاكم الريفية «86» جنيهاً والقابلة لا شيء ونسعى للمعالجة العلمية ثم الدراسة وتكون المعالجة مع بداية السنة مع الميزانية الجديدة.