أعرب الرئيس عمر البشير عن شكره وتقديره للوزراء ووزراء الدولة ممن تولوا أمانة التكليف خلال المرحلة الماضية بأمانة وإخلاص، منوِّها إلى أنه بفضل جهودهم حققت الحكومة الكثير من الإنجازات المخطط لها في الفترة المنصرمة. ونوَّه البشير في آخر جلسة لمجلس الوزراء الحالي أمس، الى أن مغادرة الموقع الوزاري في التشكيلة القادمة لا تعني وجود إخفاق أو ضعف في الأداء من بعض الوزراء، لافتاً إلى أن المغادرة إجراء وأمر طبيعي اقتضته ظروف تقليص الوزارة القديمة، فضلاً عن مشاركة قوى سياسية في المرحلة القادمة. وطالب الوزراء بعد التقاط صور تذكارية معهم عقب الجلسة بالاستمرار في تقديم الجهود في العمل الوطني المختلف. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر الوطني إبراهيم غندور، إن كل الخيارات مفتوحة لمشاركة حزبي الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، والأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، مع رغبة الحزب في جمع الصف الوطني منعاً للتدخلات. وقال غندور لفضائية «الشروق» إن المؤتمر الوطني حريص على إشراك كل القوى السياسية في البلاد، إلا أنه عاد وقال إن الحكومة لن تنتظر كثيراً باعتبار أن الشعب محتاج لحكومة تلبي تطلعاته. وأضاف أن الأمر الآن بيد الرئيس البشير، مشيراً إلى رغبة حزبه الأكيدة في جمع الصف الوطني، منعاً للفتن وقفل الباب أمام التدخلات في الشأن الداخلي. واطلع المجلس في جلسته برئاسة البشير على تقرير أداء ولاية الخرطوم الذي قدمه الوالي د. عبد الرحمن الخضر. وأوضح الناطق الرسمي باسم المجلس عمر محمد صالح للصحافيين، أن التقرير أكد استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية إبان الفترة الماضية، وانخفاض عدد البلاغات الجنائية بمختلف أنواعها مقارنة بالعام الماضي، وذكر التقرير أن الولاية نفذت «132» مشروعاً في المجالات المختلفة بتكلفة تجاوزت ال «365» مليون جنيه. وقال إن التقرير أبان نجاح الولاية في تجربة إنشاء مشاريع الحاضنات الزراعية والهندسية التي بدورها فتحت الباب أمام توفير الكثير من فرص العمل للخريجين، وأبان أن المجلس أصدر توجيهاًَ عاماً للولايات بعدم استخدام الأراضي الزراعية الجيدة لأغراض أخرى غير الزراعة، منوها إلى إدخال «29» ألف أسرة تحت مظلة التأمين الصحي في العام الماضي. وأضاف صالح أن التقرير أشار الى تغطية ثلاثة ملايين اسرة بالتأمين الصحي من جملة «5.5» ملايين مواطن جملة سكان الخرطوم بنسبة فاقت ال«60%». وأضاف أن المجلس أشاد بنجاح الولاية عقب وقوفه على التقرير بحفظ الأمن رغم التنامي المطرد في النمو السكاني، بجانب نجاح الولاية في تخصيص «56%» من مواردها للتنمية، وتنامى مساحات المزارع المنتجة حول الولاية مما يبشر بالاكتفاء الذاتي من الغذاء.