النخلة من الأشجار المذكورة في القرآن والتمر والبلح ثمارها، وثمرها يؤكل رطباً ويابساً وبلحاً ويانعاً كما ورد في «الطب النبوي». فهو غذاء ودواء وقوت وحلوى وشراب وفاكهة، وجذوعها للبناء والآلات والأواني، ويتخذ من خوصها الحصر والمكاتل والاواني والمراوح وغير ذلك، ومن ليفها الحبال والحشايا، ومن نواها علف الإبل ويدخل في الادوية والإكحال. وبعد كل هذا فهي جميلة وبديع طلعها، الآية: «والنخل باسقات لها طلع نضيد» «ق» «10» ولا شيء اشبه بها من الرجل المؤمن إذ هو خير كله ونفع ظاهر وباطن، وهي الشجرة التي حن جزعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقه شوقاً إلى قربه وسماع كلامه، وهي التي نزلت تحتها مريم لما ولدت عيسى عليه السلام. وقد ورد في حديث «في اسناده نظر» «اكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم». والتمر في السودان عندنا اكثر انواعه واصنافه منها البركاوي والتمودة والقنديلة وغيره، ومنها العجوة، واول وافضل ما يحلل به الصائم عندنا هو التمر والماء. ورمضان كريم تصوموا وتفطروا على خير «ربنا ما خلقت هذا باطلاً، سبحانك فقنا عذاب النار».