٭ والأحداث هي ما يقوم بتشكيل الحكومة الجديدة.. وليس البشير ٭ والكلب يتجارى بكثيرين جداً ٭ ومساء السابع عشر = أمس الأول وفي لقاء الحكومة الأمريكية حول دارفور «ليمان» المندوب الأمريكي يرفع عيونه إلى مني أركو مناوي وإلى جبريل وأحمد تقد لسان مندوبي خليل إبراهيم ويرفض استقبالهم قال : نحن هنا لبحث مسألة دارفور وليس تحالف كاودا ٭ والتجاني سيسي وآخرون يتحدثون هناك ٭ وأمريكا منهمكة في خارطة طريق تقدمها لمجلس الأمن الأسبوع هذا ٭ ونحدث الأسبوع الماضي عن أن اللجنة التي فرضت نفسها رقيباً على تنفيذ اتفاق الدوحة قامت بفرض نفسها كذلك «وصياً» على تنفيذ الاتفاق ٭ والوصي هذا هو الذي يصنع أو يمنع البند السابع والتدخل الدولي في السودان ٭.. والطرد الذي يلطم وجه مني أركو مناوي ومندوبي خليل يجعل وجوههم «تضيء» ٭ فالطرد يعني أن الطبقة الأخرى من «البصلة» هي : إفساد اتفاقية الدوحة وتفادي فشل نيفاشا التي كانت هي المقصلة لقطع عنق السودان. ٭ والعودة إلى المقصلة التي لا تخيب والتي كانت = ومازالت = هى المشروع الأعظم لهدم السودان ٭ المقصلة التي يعود إليها المخطط الآن هي اتفاقية هايدلبيرج.. ٭ وهايدلبيرج التي كتبها اليكس دي وال هي مشروع متكامل لتقسيم السودان ٭ والمشروع يجعل لدارفور بعد الجنوب حكماً مشتركاً مع الخرطوم في «منارة ميناء بورتسودان» .. ثم لا شيء.. ٭ وواشنطن تقود الآن الجامعتين.. العربية والإفريقية للمشروع هذا ٭ عبر «إفساد صغير» للدوحة وعبر استخدام السيسي و.. ٭ عبر إفساد عودة النازحين وبأسلوب صغير ٭ جمع النازحين خلف السيسي ثم مطالب لا تنتهي.. ٭ أو تنتهي بتحويل النازحين إلى تمرد جديد شبعان ٭ الصادق المهدي يسرع إلى واشنطن «ليُضري عيشه» مع الرياح الجديدة ٭ والصادق الذي «في القاهرة» ينادي «بدعم» الإنقاذ وليس هدمها يقول لواشنطن : الحل الوحيد هو هدم الإنقاذ ٭ وليست مصادفة أن الصادق المهدي في محاضرة هناك يدعو للعودة إلي هايدلبيرج.. هايدلبيرج ذاتها ٭ وهايدلبيرج تصبح هي الكلمة الأعظم لسبب بسيط هو أن كلمة هايدلبيرج لم ينطق بها لسان في اللقاءات التي امتدت لأيام بينما هايدلبيرج ظلت هي الكلمة على كل لسان خارج الاجتماعات الرسمية (6) ٭ والشعور بهذا = هو ما يعطي التفسير للدهشة التي تصيب الناس بعد صعود الأسماء الجديدة / القديمة.. للحكومة الجديدة ٭ وكل أحد يفاجأ بأن حكومة الشباب ليست حكومة شباب ٭ والدولة يستحيل عليها أن تعلن أنها تعود «للحرس القديم» وأن الحرس القديم يعود إلى «لبس خمسة» بعد أن سمع بوق الحرب من واشنطن ٭ .. والناس يدهشهم طوال الأسابيع الماضية أن الدولة لأول مرة تكتم السر كتماناً حقيقياً وأنه لا أحد قط استطاع أن يتنبأ باسم واحد من الأسماء التي رشحت للحكومة الجديدة ٭ والظن يذهب إلى أنها بداية جيدة لعمل حكومة حقيقية ٭ والكتمان الكتوم هذا يجعل كل أحد يعجز عن تقديم تفسير حقيقي للأحزاب وأين هي من السلطة.. ٭ وأهل الأدب يحذرون السلطة من أن الكتمان الطويل يجعل الناس ينتظرون الدولة الجديدة بأسلوب الناس في مسرحية «جودو» كل منهم يجمع كل ما يخاف وما يرجو وينتظر به جودو ٭ «وجودو» في المسرحية شخصية أسطورية تقدم الحل لكل شيء. ٭ .. وجودو قادم.. وجودو قادم ٭ وجودوا يصل.. وكل أحد يفاجأ بأن جودو شخص دون رأس على الإطلاق ٭ .. والدولة بالتشكيل الجديد الذي يعود للحرس القديم لا هي أخلفت ما وعدت ولا هي قدمت ما وعدت.. ٭ الدولة وعدت «بالحل» ٭ والحسابات كانت هي: الحل للمشكلات التي ترى الآن.. الاقتصاد، الجنوب والمشاركة.. ٭ لكن شيئاً يقفز وسط الحفل الآن ويصبح تقديم الإجابة عنه هو كل ما يدير الأحداث ٭ المعركة الجديدة مع أمريكا والتي كان هذيان الجنوب على امتداد الشهر الأخير هو التمهيد لها. ٭ وطبقات البصلة تستمر كل طبقة تغطي تحتها طبقة..