دشنت وزارة الصحة بولاية سنار توزيع معينات طوارئ الخريف والأدوية المجانية للأطفال دون سن الخامسة لجميع المحليات، وذلك بمقر أمانة حكومة سنار بسنجة. وتجيء معدات وطوارئ الخريف والأدوية المجانية للأطفال بدعم من وزارة الصحة الاتحادية بكلفة كلية فاقت «15» ألف جنيه، وأدوية الأطفال المجانية تكفي لثلاثة أشهر، وستستمر منهية بذلك رحلة البحث عن العلاج بتوزيعها على مختلف المراكز والوحدات الصحية بالمدن والريف، وتشمل الأدوية المجانية للأطفال المستشفيات الريفية التي تعد المنفذ الوحيد لتلقى الخدمات الصحية للمواطن في الدائرة الجغرافية المعينة، وبهذا تكون وزارة الصحة قد عملت على توطين علاج الأطفال حتى يكون الحصول عليه ميسوراً. ولضمان وصول العلاج للمستهدفين حرصت الوزارة على تنوير الأجهزة التشريعية والتنفيذية والجهات الأمنية واللجان الشعبية وتوعية المواطنين عبر وسائل الإعلام المتاحة بالولاية ليكونوا رقيباً على عملية توزيعه، وضبط كل من تسول له نفسه التلاعب في توزيعه أو استغلال مواطن وبيعه له على الرغم من مجانيته، ولتسهيل عملية الرقابة طبعت الوزارة على الأدوية المكونة من «20» صنفاً بختم مكتوب عليه مجاناً ليكون معروفاً لدى عامة الناس. وبعض المحليات استلمت العلاج المجاني للأطفال لمدة شهر واحد لعدم وجود سعة تخزينية بها، إلا أن المحليات التي تنقطع عنها الطرق في موسم الخريف لأيام حرصت الوزارة على تسليمها ما يليها من أدوية تكفي لمدة ثلاثة أشهر، شريطة أن تقوم المحلية بتهيئة المخازن التي تكفي لهذه الأدوية لضمان سلامتها. وبذا تكون الوزارة قد عملت على تأمين الأدوية لأكثر شريحة تستحق الرعاية والاهتمام، وتوفير كل ما تحتاجه من خدمات الرعاية الصحية لعدم احتمال الأطفال للأمراض وعدم احتمال أسرهم لأنينهم وأوجاعهم، فضلاً عن أن هذه الأدوية قد نزلت برداً وسلاماً على الأسر المعدمة ومحدودي الدخل الذين يكابدون المشقة والتعب في سبيل علاج صغارهم فلذات أكبادهم. معدات طوارئ الخريف والأدوية المجانية للأطفال دون سن الخامسة بعثت الفرحة والطمأنينة في نفوس المواطنين بل في نفوس الرسميين، لدرجة جعلت والي سنار المهندس أحمد عباس يشكر وزارة الصحة الاتحادية لتأمينها هذه الحاجيات، ويفصح بما يواجههم في موسم الخريف بقوله خلال حفل التدشين: إن أكثر ما يؤرقنا في كل خريف أمراض الملاريا والأطفال وطوارئ الخريف، إلا أن هذا العام تم تأمينه تماماً. وزير وزارة الصحة دكتور محمد عبد القادر المأمون ومدير عام الوزارة دكتور عبد الله الأبوابي أكدا أن خريف هذا العام يعد أفضل عام من سوابقه في جاهزية الوزارة للطوارئ وأدوية الأطفال المجانية، مؤكدين استمرار هذه الأدوية والعمل من أجل راحة المواطن بتوفير خدمة صحية متميزة. هذه جهود وزارة الصحة واستعدادها لطوارئ الخريف بالتمام والكمال، وبقى لنا أن نسمع عن اكتمال استعدادات وزارة التخطيط العمراني لمواجهة طوارئ الخريف، خاصة أن الأمطار الغزيرة الأخيرة كشفت عن سوءات المصارف والكباري رغم العمل الواضح فيها، وسوءات الردميات الشعبية التي يجب أن يتم تنفيذها تحت إشراف الوزارة وصولاً لخريف آمن.