متهماً عثمان بالتغزُّل في إسرائيل..البرلمان يبرِّر الاعتداء على «ميرغني» الخرطوم: هبة عبيد - ندى محمد رانيا عباس تظاهر رؤساء تحرير وجمع غفير من الصحافيين في الخرطوم، احتجاجاً على الاعتداء الذي تعرض له رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني من قبل ملثمين مجهولين اقتحموا مقر صحيفته، ودعا المحتجون للقبض على الجناة، وتقدم المحتجين نقيب الصحافيين السودانيين د. محيي الدين تيتاوي ورؤساء تحرير وصحافيون من مختلف الصحف، بينما تخوَّف المجلس القومي للصحافة في بيان له، من تحول الحادثة لسابقة تشجع الآخرين على الاعتداء على الصحافيين، واستنكر المجلس الحادثة وأكد أن حرية التعبير مكفولة للجميع. في وقت وجه نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن الأجهزة المعنية بملاحقة الجناة المعتدين على رئيس تحرير صحيفة «التيار» واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصحف، بينما وصف رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي الاعتداء علي ميرغني بالخطير، في ذات الأثناء التي أعلن فيها رفضهم الحوار بالخارج، مؤكداً أن الحوار قضية إستراتيجية، بينما دعا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي لإشراك الصحافيين في الحوار الوطني وألا يكونوا متفرجين، وشدد على ضرورة أن تكون المؤسسات الإعلامية قومية. وفي الأثناء اتهم البرلمان اتحاد الصحافيين السودانيين بالتلكؤ في اتخاذه إجراءات محاسبية ضد رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني عقب تصريحاته الإيجابية عن إسرائيل، وقال إن خطوة الاتحاد كانت ستكون رسالة لحماية «ميرغني» من الاعتداء وممن يرغبون في أخذ القانون بأيديهم، في وقت كشف فيه اتحاد الصحافيين عن شروعه في إجراءات تحرٍ حول تصريحات عثمان ميرغني، وقال سندرس الموضوع بعناية ولن نتخذ إجراءات متعجلة. في وقت زار فيه وزير الداخلية الفريق أول ركن عصمت عبد الرحمن، عثمان ميرغني بمستشفى الزيتونة واطمأن على صحته، وأعلن استعداد الوزارة لمعالجته بمستشفيات الشرطة، واستنكر حادثة الاعتداء، وكشف عن تكوين أتيام ميدانية من الشرطة للبحث والتحري بقيادة ضابط برتبة رفيعة، وتعهد بحسب المكتب الصحفي للشرطة بكشف ملابسات الحادث فور انتهاء التحريات. وفي ذات الاتجاه تحركت التظاهرة الاحتجاجية من أمام مباني «التيار» بعد وقفة احتجاجية أمام الصحيفة إلى مقر مجلس الصحافة والمطبوعات بوسط الخرطوم، وخاطب التظاهرة أمام المجلس رئيسه د. علي شمو، مطالباً الأجهزة المختصة بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة. وسلم الصحافيون مذكرة لشمو، طالبت بتوفير الحماية للصحافيين، ودعت وزارة الداخلية بأن تبذل قصارى جهدها للقبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة علنية حتى لا تتكرر حوادث الاعتداء على الصحافيين. وفي السياق اتهم البرلمان اتحاد الصحافيين السودانيين بالتلكؤ في اتخاذه إجراءات محاسبية ضد رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني عقب تصريحاته الإيجابية عن إسرائيل، وقال إن خطوة الاتحاد كانت ستكون رسالة لحماية «ميرغني» من الاعتداء وممن يرغبون في أخذ القانون بأيديهم، في وقت كشف فيه اتحاد الصحافيين عن شروعه في إجراءات تحرٍ حول تصريحات عثمان ميرغني، وقال سندرس الموضوع بعناية ولن نتخذ إجراءات متعجلة، وأفصح عن اتصاله باتحاد الصحافيين العرب والذي بدوره بعث بلائحة تحتوي على بنود تتعلق بالصحافيين الذين ينادون بالتطبيع مع إسرائيل، وفيما رفض الاتحاد الاعتداء على ميرغني طالب الدولة باتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على المعتدين. واستبعدت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد أن يكون القصد من الاعتداء قتل ميرغني، واعتبرت ما تم رسالة من المجموعة ضد ما تراه وما رأته من تواطؤ من بعض الأجهزة العربية التي اتهمتها بالتخطيط والتنفيذ إلى جانب العدوان الإسرائيلي ضد غزة مما خلق غبناً وسط الشعوب، وبررت مسلك المجموعة المعتدية بالقول «أي إنسان حر سيثور عندما يسمع رأياً يتغزل في إسرائيل». وأدانت سامية في تصريحات صحفية أمس العنف ضد رئيس تحرير وصحافيي «التيار»، ووصفت ذلك بالمسلك الإجرامي المشين، واستعجلت الأجهزة الأمنية بكشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة، وأقرت في ذات الوقت بخطأ «ميرغني» وعدم مراعاته للشعور الإنساني العام. وتابعت: «لكن كان على المعتدين مواجهته بالحجة والمنطق وبصورة مباشرة وليس ملثمين». وشددت على ضرورة أن يأخذ القانون مجراه لعصم المجموعة المعتدية. ومن جانبه قال والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر في إفطار الصحافيين أمس إن الإعلام سلطة رابعة وشريك في إحداث التغيير رضينا أم لم نرضَ، وكشف عن تنفيذ «4» آلاف وحدة سكنية للصحافيين، وأشار إلى وجود طلب من اتحاد الصحافيين بتسليم «300» وحدة سكنية في المخطط الفئوي في سوبا «مخطط».
