افكار في الاقتصاد: التجاني حسين أيهما أفضل.. الطريقة التقليدية في صرف المرتبات أم استخدام البطاقة المصرفية؟ إذا كنا نحن في عصر التقنية والسرعة واختصار الوقت والتكاليف فإن العالم قد اتَّجه في الكثير من دوله المتقدمة لإيداع كل المرتبات لدى البنوك ليقوم الموظف أو العامل بصرف راتبه بالبطاقة المصرفية من أية ماكينة صراف آلي في الوقت الذي يريد وبالمبلغ الذي يريد إذا كان لا يحتاج لراتبه دفعة واحدة إذ أن ما يفيض عن حاجته يبقى في رصيده في البنك. وبالنسبة لإدخال المؤسسات في النظام، تقوم المؤسسة بالتنسيق مع أحد المصارف المشتركة في المحول القومي لإصدار البطاقات لكل العاملين بالمؤسسة، ويمكن أن يكون الاتفاق مع أكثر من مصرف. ويقوم البنك المتفق معه بإصدار بطاقة سحب ل «العامل الموظف» الذي يقوم باستخدامها لصرف مرتبه من خلال الصرافات الآلية المنتشرة في العاصمة القومية. في بداية كل شهر، «أو حسب ما هو معمول في المؤسسة» تقوم المؤسسة المعنية بتغذية استحقاقات العاملين من خلال ملف ترسله المؤسسة ويحتوي الملف على بيانات حملة البطاقات والمبلغ المراد تغذية كل بطاقة به ومن ثم يتمكن «العامل الموظف» من استخدام بطاقته في السحب النقدي المباشر من الصرافات الآلية أو الشراء من نقاط البيع. تقوم المؤسسة بإرسال ملف إلكتروني يحوي جملة أرصدة كل البطاقات إلى البنك الذي قام بإصدارها، ليتم تحديث الرصيد الكلي لمرتبات العاملين، ويتم ذلك من خلال طريقتين لتوزيع المرتبات متصلة بالبنك الذي أصدر البطاقات.. المرسلة من المؤسسة للمحول بحيث يتم التأكد من البيانات الصحيحة. يستخدم العامل أو الموظف بطاقته للصرف من ماكينات الصراف الآلي والتعامل مع نقاط البيع المختلفة وتتم تسوية المعاملات على الحساب الوسيط الذي تمت تغذيته بالبنك. إن استخدام البطاقة المصرفية في صرف الرواتب من شأنه اختصار الزمن والتكاليف إذ أن المؤسسة ستكون قد اختصرت الجهد المبذول في صرف الرواتب ووفرت الزمن المبذول في صفوف الصرف، أما المواطن فيكون أيضاً قد اختصر زمنه وضمن وجود راتبه في حسابه يأخذ منه ما يشاء وقت يشاء.. وعليه فإن كل المؤسسات من الأفضل لها الاتجاه نحو نظام صرف الرواتب بالبطاقة.