التقي بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، مريم يحيى «أبرار» في اجتماع لمدة «30» دقيقة، في منزل سانتا مارتا، مقر إقامته بالفاتيكان، بعد أن غادرت السودان في سريّة تامة بمعيّة نائب وزيرة الخارجيّة الإيطالي لابولو بيستيلي الذي زار السودان أخيراً، ونقل التلفزيون الإيطالي صوراً لمريم وأسرتها في مطار روما، حيث استقبلها رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، في مطار روما تشامبينو، وقال رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، لدى لقائه مريم يحيى، وزوجها دانيال واني، وطفليها مارتن ومايا، اليوم هو يوم احتفال، وأثنى رينزي، على نائب وزير الخارجية الإيطالي، لابو بيسلتي، الذي قاد مفاوضات الحكومة الإيطالية مع الخرطوم بأن تسمح لمريم وأسرتها بمغادرة السودان، ورافقها إلى إيطاليا على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الإيطالي، وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية، بدوره عبر نائب وزير الخارجية الإيطالي، عن سعادته بمغادرة مريم للسودان، وقال: «أقلعت طائرتنا من الخرطوم في الثالثة فجر الخميس»، وأضاف: «ستقضي مريم عدة أيام في روما، قبيل مغادرتها إلى نيويورك». وفي الخرطوم شكلت مغادرة مريم مفاجأة للشارع السوداني ولمحامي مريم نفسه الذي أكّد أنه لم يكن على علم بمغادرتها البلاد حتى مساء أمس الأربعاء، وقال محامي الدفاع الشريف علي الشريف لصحيفة «العربي الجديد» اللندنية إنهم حتى السادسة من مساء الأربعاء كانوا بصحبة مريم في السفارة الأمريكيّة في الخرطوم ولم يعلموا بنيّتها مغادرة البلاد، وأفادت مصادر أن الخرطوم أصدرت لمريم وولدَيها الاثنَين وثائق سفر رسميّة إضافة إلى الجنسيّة السودانيّة، بينما أكملت السفارة الأمريكيّة إجراءات زوجها دانيال الخاصة بالإقامة، ليغادروا البلاد فجر أمس الخميس، وأشارت المصادر نفسها إلى أن السلطات السودانيّة قامت بحفظ البلاغات التي أتت بحقّ مريم بشأن تزوير وثائق رسميّة والتي بموجبها مُنعت من السفر، واحتجزت ليومَين قبل أن يفرج عنها، إلى ذلك، عقد الكونغرس الأمريكي جلسة خاصة أول أمس لمناقشة قضيّة مريم بعد أن أقرّ منحها الجنسيّة الأمريكيّة.