ضربت الأمطار الغزيرة والسيول خلال الأيام القليلة الماضية حمرة الوز بشمال كردفان، وبلغت جملة الخسائر والأضرار أكثر من «730» منزلاً قامت السيول بهدمها تماماً وبات المواطنون في العراء وهم بالآلاف وليس لديهم مأوى في هذه الظروف الصعبة. وقام والي شمال كرفان مولانا أحمد محمد هارون بزيارة لحمرة الوز ووقف على حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة وفي منزل ابن عمر محمد أحمد بالخرطوم تنادى أبناء حمرة الوز لاجتماع عاجل كان لي شرف حضوره والمشاركة فيه بالرأي وكان الاجتماع يبحث عن أي شيء يمكن أن يقدم لحمرة الوز من الجهات الرسمية والشعبية و من أبنائها وهم كثر في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها مدينة التعليم والحياة والناس الذين جمعتهم الحمرة على صعيد واحد وحنت عليهم بعطفها وحنانها فهي أم ضياب ود الفحيل وموسى علي التوم وآل الشاعر والمفتي والعارف بالله «أبو نايب» والعمدة جاد الرب وشيخ بي إيدو وبشير جاد الله ومحمد عثمان أحمد سمل وعوض السيد سالم علي التوم وبلو موسى وعلي الشيخ وأحمد عبد الرحمن «أبو صبيح» وأحمد زين العابدين وحسين متخير محمد حسين متخير ومتخير حسين متخير و أجيال من من ضمهم «ريفي ووز» بمدرسة حمرة الوز الثانوية العامة من لدن ابن عمر محمد أحمد وعلي محمد صالح وسالم علي سالم وسعد فرج يحيى و الراحل محمد المفتي و حسن المفتي الشهير بحسونة وعوض الشاعر وعوض السيد إبراهيم خليفة و مسلمي البشير الكباشي وسليمان البصيلي والعبيد مروح وشاعر البادية حنفي وشيخ الإسلام محمد عبد الوهاب طه أبو درق وناظر الهواوير حسن آدم حسن نمر وناظر الكبابيش التوم حسن التوم وناظر الكواهلة عبد الله اللعيسر وناظر الجبال البحرية قرشي وشخصي الضعيف وعلى كل هؤلاء وغيرهم لحمرة الوز يد سلفت ودين مستحق. وقد خلص الاجتماع الذي عقده أبناء حمرة الوز بمنزل ابن عمر محمد أحمد «وهو ابن سودري الكبرى وكردفان وعضو الجمعية التأسيسية عن هذه المنطقة» إلى التأكيد على الجهد الجبار الذي بذله شباب حمرة الوز في توجيه المياه إلى خارج المدينة وطالب أبناء حمرة الوز سلطات الولاية بأن تشييد حفيرغرب مدينة الحمرة يتم في تخزين مياه الأمطار واستغلاله في احتياجات المدينة للمياه في فصل الصيف. وأكد أبناء حمرة الوز على ضرورة تدريب الشباب من أبناء الحمرة للقيام بأعمال البناء والتشييد في مرحلة إعادة إعمار المنازل التي دمرتها السيول والأمطار حيث تحتاج هذه المرحلة إلى صناعة الطوب الجيري من المنطقة الواقعة غرب جبل الحرازة وبناء بيوت المواطنين من الجير المخلوط بالأسمنت بدلاً من الطين. والبنا نفسه بحاجة لمهارات لابد أن يتدرب عليها الشباب للتطوع وفي هذا الخصوص تمت مناشدة المنظمات التطوعية بالقيام بتدريب شباب حمرة الوز على هذه الأعمال . وقسم الاجتماع احتياجات أهل حمرة الوز عقب هذه الكارثة إلى قسمين: احتياجات عاجلة حيث يحتاج المواطنون في هذه اللحظات العصيبة للخيم والأغطية والأغذية والأدوية وإصحاح البيئة وما بين ثلاثة إلى ستة أشهر لابد من مواصلة الدعم للمواطنين بحمرة الوز وهم أغلبهم من المزارعين، وقد ناشد أبناء حمرة الوز سلطات الدفاع المدني وطوارئ الخريف وولاية شمال كردفان بتوفير الاحتياجات العاجلة لمواطني حمرة الوز حتى يتمكنوا من تجاوز هذه المحنة. والمرحلة الثانية هي مرحلة إعادة البناء وهذه تحتاج لتوفير مواد البناء من أسمنت وغيره وإعادة تخطيط المدينة وإخراجها من مجري السيل كما وجه بذلك والي شمال كردفان أحمد هارون. ووجدت اللجنة نفسها في حاجة لعون جميع أبناء حمرة الوز الذين جمعت بينهم سنوات الدراسة بالحمرة والانتماء إليها وهم كثر، ودعت اللجنة كل مواطني السودان وكردفان الكبرى وشمال كردفان بتقديم العون المادي وطلبت المساهمة المالية والعينية ولتكن المشاركة بكل شيء والدعوة موجهة لأبناء حمرة الوز داخل السودان وخارجه، للمساهمة في تقديم العون والمساعدة لأهل حمرة الوز خلال هذه الفترة الحرجة ومن بعد ذلك الشروع في إعادة بناء المنطقة وتنميتها من خلال بنيات تحتية تحتاج لها المنطقة بكاملها، بدءاً من سودري وجبرة الشيخ وأم بادر وحمرة الشيخ وهذه المناطق لم تعد كما كانت في السابق عبارة عن أسواق محدودة وقرى صغيرة، ولكنها بفعل الكثافة السكانية ونشاط تعدين الذهب وحركة الأسواق أصبحت مدناً تتطلب توفير العديد من الخدمات بما فيها المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرق، وهذا كله لن يحدث على أرض الواقع إلا إذا قامت ولاية شمال كردفان الجديدة ولابد من صنعاء وإن طال السفر، وهي ليست ولاية من أجل السلطة ولا من أجل الجاه فالناس في هذه المناطق زاهدون في السلطة تماماً ولا يتطلعون إليها كما يتطلع لها الآخرون ولكنهم يتطلعون للتنمية والتنمية لن تتحقق إلا بقيام الولاية والتي يجب أن تكون مطلباً شعبياً لأهل المنطقة ويعملون على تحقيقه في أقرب فرصة ممكنة، وذلك لأهمية الولاية في تقصير الظل الإداري والتفكير المباشر في استغلال خيرات الأرض وهي كثيرة من نفط وذهب ومياه جوفية وثروة حيوانية وغيرها من الخيرات التي تزخر بها المنطقة وحمرة الوز تمثل مثلث النفط للقرن الحادي والعشرين، والذي يشمل العوينات حمرة الوز الفاشر كما يقول الخبراء ونفير إعادة بناء حمرة الوز يجب أن يشمل كل المناطق والمدن الأخرى بشمال كردفان لبناء حمرة الوز الجديدة والرواكيب الصغيرة تصبح أكبر من مدن.