توجهت أصابع الاتهام لعدد من الجهات المختصة التي نجدها ترمي اللوم على السيول وتغض النظر عن المشكلة الحقيقية الا وهي وزارة التخطيط الاستراتيجي التي تنفق مليارات الدولارات من خزينة الدولة باعتبار ان لها الاولوية في تحقيق التنمية العمرانية بالبلاد لكن نجد ان كافة المشاريع المتعلقة بالطرق وتاهيل البني التحتية فاشلة ولازالت الحكومة لا تتعظ من تلك الاخطاء وعدم وضع معالجات حاسمة لمجابهة السيول والفيضانات التى دمرت بعض ولايات السودان وطالت 22 منطقة و6100 منزل وأسفرت عن كثير من الوفيات التي تحصر بعد وإصابة 184 شخصاً في كل من ولاية الخرطوم ونهر النيل وكسلا والجزيرة وشمال كردفان. حسب التقارير التي كشفت عنها وزارة الصحة الاتحادية. بينما اعلن ملحق الشؤون الإنسانية بسفارة جنوب السودان في الخرطوم كابي جريميه ان ثلاثة آلاف من متضرري سكان مخيم جبرونا غرب أم درمان من دولة الجنوب. من جهته كشف معتمد محلية امدرمان اليسع صديق خلال تصريحات صحفية ان السيول التي جرفت منطقة الصالحة ادت الى ضرر كامل وجزئي لاكثر من 1000 منزل نتيجة لكميات المياه الكبيرة ما احدث وفاة 5 اشخاص من بينهم طفل. ويرى عضو مجلس الولايات ممثل ولاية الخرطوم البروفسيور اسماعيل حاج موسى ان السودان يعاني من مشكلات كبيرة في البني التحتية خاصة في فصل الخريف واشار خلال حديثة ل (الانتباهة) ان الحكومة لا تستخلص العبر والعظات مما يحدث في الماضي كما نجد ان العاصمة المثلثة (الخرطوم، بحري وامدرمان) تعرضت لاضرار وخسائر بشرية ومادية كبيرة الامر الذي احدث اثار سلبية كبيرة على اقتصاد البلاد باعتبار ان ما حدث من انهيار وخراب معماري للمباني والمدارس والمستشفيات يحتاج الى اعادة تاهيل سريعة خلال العام لاستمرارية الحياة ويتم ذلك بصرف مبالغ مالية كبيرة من خزينة الدولة تؤثر سلباً على الاقتصاد ومايمر به من تدهور ملحوظ مسبقاً وقال حاج موسى هذا بجانب ضحايا الارواح وممتلكاتهم التى اجتاحتها السيول ودمرت باكملها، بينما يقول عضو مجلس الولايات ممثل ولاية كسلا محمود محمد محمود ل(الانتباهة) ان حكومة ولاية كسلا عاجزة تماما عن تفادي اضرار القاش الذي بلغ منسوب عالي بنسبة 295 سم واصبح مهدداً لمواطني الولاية وتنميتها بجانب ما الحقه من اضرار في تدمير الحواجز التى وضعتها حكومة الولاية لتقلل من اضرار السيول اضافة الى الدمار الشامل الذي اصاب كورنيش المدينة واضاف محمود ان المواطنين بكسلا في حالة قلق وترقب وعجز كامل امام تلك السيول. وقال نائب والي ولاية الخرطوم صديق علي الشيخ ل (الانتباهة) ان امطار ولاية الخرطوم لم تتجاوز 139 ملمتر كمتوسط لكن الولاية تضررت من السيول القادمة من ولاية شمال كردفان الذى وقع على منطقة الصالحة والقيعة واحدث الخسائر فى الارواح والممتلكات المواطنين ودمر عدد كبير من منازل مواطنى تلك المناطق بالاضافة الى ان كمية السيول اجتاحت شرق النيل وأحدثت خسائر في منازل كثيرة واشار ان الولاية أعدت 45 موقعاً للطلمبات لتصريف المياه بالاضافة الى كميات هائلة من الطلمبات متحركة وان الوضع الان تحت السيطرة بولاية الخرطوم، بينما يقول احد مزارعي ولاية الجزيرة ل (الانتباهة) ان الامطار خلفت خسائر كبيرة وتسببت في تلف المنازل والحقول وغمرت كمية من المياه على بعض مواقع الزراعة بالاضافة تاثر بعض الجسور والسدود. من جهته اكد رئيس مزارعي ولاية سنار عبد العزيز البشير تأثر بعض الجسور فى الولاية ما يجعلها تحتاج الى اعادة تأهيل مشيرا الى عدم وجود خسائر في البساتين والحقول. من جانبه أكد وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بنهر النيل المهندس حمزة محمد عثمان الفاضلابي ل (الانتباهة) ان الامطار احدثت نوعا من الاضرار الكبيرة فى بعض الطرق بينما أعلن معتمد محلية المتمة د .السعيد عثمان الشيخ في تصريحات صحفية عن وفاة مواطن عقب انهيار إحدى حوائط منزله عليه، فيما أصيب «12» آخرون بإصابات متفرقة جراء انهيار منازلهم، معلناً عن انهيار «250» منزلاً انهياراً كلياً كاملاً ونحو «1000» منزل انهيار جزئي. وتأثر «60» قرية، وقال عضو هيئة تطوير المتمة حسن عباس ل (الانتباهة) ان المتمة تشهد مآسي كبيرة نتيجة السيول كاشفا عن وفاة اثنين من المواطنين واصابات لاعداد كبيرة من المواطنين اضافة الى الخسائر في الممتلكات وتلف 60 الف جوال من البصل واغراق 10 الاف فدان زراعي بولاية نهر النيل.
