طلبت الحكومة والمعارضة بآلية «7+7» وساطة من رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي بغية التوسط لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني، فيما اعتبرت المعارضة أن مشاركة أمبيكي وممثلي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وإيقاد في الاطلاع على خريطة طريق الحوار التي أعلنتها آلية «7+7» أمس الأول، بمثابة الشاهد على الإجراءات. وانخرط أمبيكي ووفد أممي وإفريقي في اجتماعات مع آلية «7+7» بالخرطوم في إطار زيارة للعاصمة تستمر حتى «22» من الشهر الجاري. في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد الأفريقي تشكيل لجنة عليا لدعم عملية الحوار الوطني برئاسة امبيكي. وأبان مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور أن رئيس الآلية الأفريقية طالب بإعطاء ضمانات إضافية لدخول الحركات المسلحة في الحوار، بالإضافة لإطلاق سراح جميع المعتقلين دون تحديد وقت.فيما بحث غندور مع امبيكي وممثلي الأممالمتحدة وسفير الإيقاد بالخرطوم، سير العلاقات السودانية وجنوب السودان والملفات العالقة بينهما. وأضاف غندور أن اللقاء تناول أيضاً موضوع الجولة القادمة للحوار مع قطاع الشمال، والذي قال إنه لم يحدد لها تاريخ بعد. ووصف وزير الدولة برئاسة الجمهورية أحمد سعد عمر الاجتماع مع الوفد بالمهم للغاية، وقال للصحافيين إن الآلية عرضت على الوفد خريطة الطريق توطئة للمؤتمر العام للحوار الوطني الشامل في كل القضايا المطروحة، وأوضح أن الآلية طلبت من أمبيكي العمل معها في إقناع حاملي السلاح للانضمام للحوار. من جهته قال عضو الآلية والأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر، إن الآلية شرحت للوفد الإجازة الأولية لخريطة الطريق، منوهاً إلى أن الآلية أوضحت للوفد المطلوب منه في المرحلة المقبلة، ولفت إلى أن الآلية أوضحت لهم أيضاً أنهم شهود على تلك الإجراءات باعتبار أن لأمبيكي والاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة والإيقاد دوراً مهماً ودور جوار، لكنه ليس دور «وصاية»، ونبه إلى أن الآلية طلبت من الوفد المساعدة في إقناع الحركات المسلحة وإقناع القوى السياسية الرافضة للتحالف باعتبار أن وجودها مهم.