هدد حزب الأمة القومي الحكومة بقيام انتفاضة شعبية حال إصرارها على رفض إعلان باريس الذي وقعه رئيس الحزب الصادق المهدي وقادة الجبهة الثورية في باريس، في وقت قلل فيه من استمرارية الحوار بين الحكومة وبعض قوى المعارضة ووصفه بأنه مجرد تكتل لأحزاب ذات مرجعية إخوانية. واتهم نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر حزبي الوطني والشعبي برفض إعلان باريس لمصالح شخصية وللحفاظ على كراسي الحكم. وسخر برمة خلال مؤتمر صحفي بدار الحزب أمس من انتقاد رئيس تحالف المعارضة فاروق أبو عيسى للإعلان.واعتبره تصريحات أفراد قائلاً إننا لن نلتفت إليها، ولفت إلى أن أبو عيسى ليس له أي حزب، مبيناً أن حزبه هو الأكبر. ومن جهتها كشفت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله عن شروع حزب الأمة فعلياً في التعبئة الجماهيرية استعداداً وتأهباً لاشتعال انتفاضة شعبية حال رفضت الحكومة إعلان باريس. في سياق آخر أكد برمة ناصر أن رئيس الحزب الصادق المهدي لا يخشى الاعتقال في حال عاد للبلاد بعد إنهائه مهمة تعريف الجهات الدولية والإقليمية بإعلان باريس، وقال «سنبحث إمكانية عودته أو بقائه بالخارج»، بينما أكدت سارة أن الاعتقال لا يعني شيئاً لقادة الحزب، وقالت: «الاعتقال لا يهز شعرة من الإمام»، وكشفت سارة أن رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي أخطر وفد الحزب خلال لقائه أمس الأول بأن المجتمع الدولي يعول على الحوار الدائر الآن، وقالت: «أكدنا له أنه لا مجال لاشتراكنا في هذا الحوار غير المجدي»، وأشارت للاتفاق مع أمبيكي على تحديد موعد للالتقاء برئيس الحزب الصادق المهدي ورئيس الجبهة الثورية مالك عقار للتفاهم حول إعلان باريس.