هدَّد حزب الأمة القومي المعارض بإشعال انتفاضة شعبية حال تمسك الحكومة السودانية برفض إعلان باريس، الذي وقعه رئيس الحزب الصادق المهدي مع رئيس الجبهة الثورية مالك عقار، بالعاصمة الفرنسية باريس قبل عشرة أيام. واتهم نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي بدار الحزب في أمدرمان، الثلاثاء، حزبي المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير والمؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي برفض إعلان باريس لمصالح شخصية، وللحفاظ على كراسي الحكم. واستنكر انتقاد رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى لاتفاق الحزب مع الجبهة الثورية. وسخر قائلاً "لن نلتفت لتصريحات أفراد، فأبوعيسى ليس له أي حزب ونحن أكبر من هذا". وأكد ناصر أن رئيس الحزب الصادق المهدي لا يخشى الإعتقال في حال عاد للبلاد. وقال "بعد إنهائه مهمة تعريف الجهات الدولية والإقليمية بإعلان باريس سنبحث إمكانية عودته اوبقاؤه بالخارج". من جانبها، هددت الأمين العام للحزب سارة نقدالله، الحكومة بإشعال انتفاضة شعبية في حال رفضها "إعلان باريس" الموقع بين حزبها والجبهة الثورية. وأكدت أن حزب الأمة شرع فعلياً في التعبئة الجماهيرية. وكشفت أن وفد الحزب أكد لرئيس الوساطة الافريقية عدم اشتركاه في الحوار الوطني، مشيرة إلى اتفاقهم مع أمبيكي على تحديد موعد للالتقاء بالصادق المهدي ومالك عقار للتفاهم حول إعلان باريس.