أكد الأمين العام لمفوضية العدالة والحقيقة والمصالحات بالسلطة الإقليمية لدارفور إبراهيم آدم إبراهيم، سعي السلطة الجاد لنزع فتيل الأزمة التي نشبت خلال الأيام الماضية جراء الصراع بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور، والذي راح ضحيته عدد من المواطنين الأبرياء من الطرفين. وقال إبراهيم ل«سونا»، إن مفوضيته قامت بإرسال وفد لشرق دارفور لقيادة مبادرة للتوسط في النزاع القائم بين الطرفين، حيث زار مدينة الضعين ومنطقتي «أبو كارنكا ، أم راكوبة» بهدف تفعيل وثيقة وقف العدائيات التي تم توقيعها بين القبيلتين بجانب العمل على تعزيزها والدخول مباشرةً في تفاوض يفضي إلى تحقيق السلام بين الأطراف المتصارعة. وكشف إبراهيم أن مبادرتهم قد توصلت إلى العديد من النتائج الإيجابية، حيث أكد الطرفان على وقف العدائيات وذلك بعدم الاعتداء على بعضهما البعض وعدم قيادة أية حشود فضلاً عن قبولهما وترحيبهما بمبادرة السلطة الإقليمية باعتبارها الجهة الأساسية لتبني الصلح بين الطرفين. وأقر بوجود مشاكل قائمة بين الرزيقات والمعاليا تحتاج لضرورة إجراء حل عاجل خاصةً فيما يتعلق بمسارات البادية التي لا تزال مغلقة، بجانب توقف خط السكة حديد والقوافل التجارية. ودعا إبراهيم طرفي الصراع بضرورة الالتزام بوقف العدائيات وتناسي مرارات وجراحات الماضي تمهيداً للترتيب لإجراءات توقيع المصالحة النهائية، وتعهد بوقوف السلطة الإقليمية لدارفور وتعاونها الجاد مع كل اللجان التي تم تشكيلها لمتابعة الأحداث في دارفور. في ذات السياق أعلن الأمين العام لمفوضية العدالة والحقيقة والمصالحات، أن مفوضيته بصدد استكمال الجزء الثاني من مشروع حصر وتصنيف النزاعات بدارفور خلال الأسابيع القادمة بغرض عمل قاعدة بيانات للنزاعات في دارفور، وبشر أهل دارفور أن لجنتي الحقيقة والعدالة والمصالحات اللتين كونهما رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني سيسي محمد أتيم ستباشران أعمالهما في المرحلة المقبلة. من جهتها ناشدت وزيرة الشؤون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور الدكتورة فردوس عبد الرحمن يوسف، المتصارعين من قبيلتي الرزيقات والمعاليا بولاية شرق دارفور بضرورة الاحتكام لصوت العقل، والرجوع إلى صوابهم وأن يتقوا الله في المواطنين الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم بسبب الصراع الدائر بين القبيلتين.