نلاحظ في هذه الأيام عمال البلديات يقومون بفتح المجاري استعداداً لتمرير مياه الأمطار حتى لا تسبب ضرراً للمواطنين، وقد لاحظت هؤلاء العمال لا يقومون بفتح مجار جديدة وإنما يقومون بإخراج الأوساخ التي ألقيت في هذه المجاري التي تراكمت بكميات كبيرة جداً. من يا ترى الذي ألقى هذه الأوساخ في تلك المجاري؟ والسبب الجهل بأمور الدين وضعف الروح الوطنية.. لأن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان. عن أبي هريرة ريضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.. والحياء شعبة من الإيمان» «متفق عليه». إذا كان إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان فما مصير من يلقي الأذى في الطريق؟؟ فهم الناس في هذا العصر الكثير من أحكام الشرع وعملوا بها.. ولكن تفهمهم لفضل إماطة الأذى عن الطريق ما زال ضعيفاً ونصيحتي لكل الاخوان قراءة الأحاديث الآتية والتفكر في معناها والعمل بها، ونقوم بمعاونة البلديات بفتح المجاري ونظافتها وتوعية الناس بخطورة القاء الأوساخ في تلك المجاري. وإليك هذه الأحاديث: «1» عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخذه، فشكر الله فغفر له» «رواه مسلم». «2» عن أبي هريرة رضي الله عنه قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «مرّ رجل بغصن شجرة على طريق، فقال والله لأنحين هذا عن المسلمين فلا يؤذيهم فأدخل الجنة» «رواه مسلم». «3» عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس». «رواه مسلم». قال الإمام النووي: هذه الأحاديث المذكورة في الباب ظاهرة في فضل إزالة الأذى عن الطريق سواء كان الأذى شجراً يؤذي أو غصن شوك أو حجراً يعثر به أو قذراً أو جيفة وغير ذلك وإماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان كما سبق في الحديث السابق. والمراد بالأذى هو كل ما يؤذي من حجر أو شوك أو غيره ولا يخفى على أحد الأمطار عندما تنزل على الأوساخ تكون وكراً لتوالد البعوض والذباب والحشرات الضارة التي تسبب العديد من الأمراض.. فلنتعاون في نظافة الأحياء.. فإن ذلك محافظة على الصحة.