اكتسح رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير مرشحي الحزب لرئاسة الوطني والدولة في الانتخابات المقبلة محرزاً أعلى الأصوات ب «266» صوتاً من جملة «396» صوتاً بنسبة 73% من عضوية الشوري، واكتفت اللجنة الفنية أمس بإعلان اسم البشير مرشحاً للرئاسة، وسيقدم غداً الخميس إلى المؤتمر العام للحزب للاعتماد. وأكد مصدر ل «الإنتباهة» أن أقرب المرشحين للبشير هما د. نافع علي نافع والفريق بكري حسن صالح، بينما أنهى الرئيس البشير فترة عمل القائمين على أمر الحزب في جميع مفاصله إلى جانب قيادة مجلس الشورى، وشكر لهم جهدهم خلال الفترة السابقة من عملهم في الحزب، في وقت أقرَّ فيه بوجود بعض الممارسات والأخطاء والتجاوزات خلال عملية بناء الحزب، وكشف عن تشكيل لجنة لدراسة الإيجابيات والسلبيات لمزيدٍ من التجويد وتجاوز مواقع الخلل، بينما دعا رئيس مجمع الفقه الإسلامي لعدم الإكراه على تولي أمر الناس، وأن يتم اختيار من يحظى بالقبول. ونفى أن يكون استبعاد البعض من أمر القيادة طعناً في كفاءتهم. وقال البشير خلال مخاطبته الدورة الختامية لمجلس الشورى أمس: «مارسنا شورى حقيقية على مستوى المركز»، واعتبر حديث البعض عن عدم وجود شورى بالحزب أمراً طبيعياً، ووصف الممارسة الشورية بالحزب بالراشدة، ورأى أن إعادة بناء الحزب أحدثت حراكاً ضخماً وممارسةً كبيرة بكل المقاييس، داعياً الأحزاب إلى أن تقتدي به. وفي غضون ذلك أبدى القيادي بالوطني د. نافع علي نافع زهده في الترشح للرئاسة، وأبلغ «سودان تربيون» أمس أنه غير راغب في الترشح لرئاسة الوطني أو تمثيل الحزب في انتخابات الرئاسة لعام 2015م، وأضاف قائلاً: «عضوية الحزب لن يختاروني مرشحاً، وأنا لا أرغب في ذلك والأفضل لهم عدم اختياري». ومن جهته قال القيادي بالوطني أمين حسن عمر في تصريحات صحفية إن كلاً من الرئيس البشير ونائبه الأول بكري حسن صالح لا ينتمي للمؤسسة العسكرية وإنهما في المعاش، الأمر الذي جعلهما ينتميان لحزب المؤتمر الوطني.