تمكن أربعون ألف مصل من أداء صلاة الجمعة أمس في المسجد الأقصى بعد أن أزال الاحتلال الحواجز الأمنية في محيط المسجد، بينما اندلعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية في عدة مناطق في القدسالمحتلة والضفة الغربية. وقالت تقارير صحفية إن نحو أربعين ألف فلسطيني تمكنوا من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن قررت قوات الاحتلال رفع القيود عن المصلين وتحديد أعمار من يسمح لهم بأداء الصلاة. وأضافت التقارير أن الصلاة انتهت بهدوء وتفرق الجمع دون أي حوادث أمنية بين المصلين وقوات الاحتلال الإسرائيلي الموجودة بكثافة في محيط المسجد. وكان الاحتلال قد أزال الحواجز الأمنية التي أقامها خلال الأسابيع الأخيرة في محيط المسجد الأقصى، لكنه أبقى على قواته في ذروة الاستنفار والتأهب الأمني. وقالت التقارير إن السماح للمصلين بدخول المسجد دون شروط أو قيود يعتبر ثمرة اتفاقات القمة الثلاثية التي جمعت في عمان ملك الأردن عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري. يأتي ذلك بعد إصابة «12» فلسطينياً في مواجهات شهدها أبوديس أحد أحياء القدسالمحتلة مساء أول أمس الخميس بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين غاضبين. يُذكر أن سلطات الاحتلال فرضت إجراءات أمنية غير مسبوقة في القرى والأحياء المحيطة بالقدسالمحتلة بعد مواجهات أعقبت اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى.