انتشار مرض الكبد الوبائي بولايتي الشمالية وغرب كردفان أمر لا يمكن السكوت عليه لجهة أن هذا المرض يعد أاكثر خطورة من الإيدز لأنه موجود بسوائل وفضلات الجسم، ولديه طرق كثيرة للانتقال، منها استنشاق اللعاب إضافة لانتقاله عبر كل مشتقات الدم، لذلك وزارة الصحة بالمركز والولايات وضعت خططاً لمحاربة هذا المرض والقضاء عليه قبل زيادة انتشاره. قالت اختصاصية الأحياء الدقيقة سعاد أحمد سالم ان التهاب الكبد الوبائي هو التهاب فيروسي له ستة أنواع منها التهاب الكبد الوبائى الفيروسى «أ، ب، ج،د، سي»، وأضافت: ولا يزال البحث العلمى جارياً لمعرفة المزيد من الأنوع ومدى خطورتها، أما النوع الأول «أ» في الغالب يصيب الأطفال وينتقل هذا من طفل لآخر عن طريق التلوث الفيروسي، حيث يكون الفيروس موجودا بسوائل الجسم وفضلاته كالبراز والبول. ومن الأعراض التى يسببها حمى وصفاراً بالجسم والعيون والعرق، وأضافت وهذا النوع في الغالب يتعافى منه الطفل فى فترة تتراوح ما بين 4/6 أسابيع. أما التهاب الكبد الفيروسى الوبائى«دي وسي» هما الأخطر والأكثر انتشارا حيث ينتقل المرض عبر مشتقات الدم إضافة لعملية الاتصال الجنسي. وهذا النوع مثل الايدز بل أشدة خطورة لجهة انه موجود فى كل سوائل الجسم.. يمكن أن يعيش مرض الكبد الوبائى مع الإنسان لفترة 40 عاماً والشخص المصاب بهذا المرض يمكن ان يصاب بعد أعوام بمرض سرطان الكبد حيث تسوء حالة المريض في اللحظات الأخيرة الى أن يصبح يستفرغ دماً. وأضافت لذلك يجب على الجهات المسؤولة خاصة وزارة الصحة أن تبذل جهوداً لمحاربة هذا المرض الخطير وأن تعمل للحد من انتشاره إضافة لمهمتها في تعريف المواطن بخطورة هذا المرض وكيفية الوقاية منه، ولا بد من الاهتمام بالوقاية منه حيث أن تكلفة الجرعة الوقائية (7) آلاف جنيه لا بد للجهات المختصة من توفيرها مجاناً. وأضافت سعاد قائلة على العاملين بالحقل الطبى توخي الحذر لان هذا المرض يمكن ان ينتقل عبر الآلات الجراحية الملوثة عبر الدم إضافة للعاملين بالمعامل، كما ننصح الشابات والشباب بالفحص قبل الزواج بطريقة ما من غير أن يجرح أحدهما الآخر، وإن وجد شيء كى يتم تجنبه مبكراً نسبة لخطورة المرض ومستقبلاً يمكن أن يصيب الأطفال، إضافة لذلك فأكثر الولايات التي انتشر بها المرض الولاية الشمالية وغرب كردفان. وأكثر عرضة لهذا المرض منقبو الذهب الذين ينقبون بالطرق التقليدية فسوء التهوية والازدحام هما سببان رئيسان لانتقال العدوى. من المحرر جرعة التحصين ضد مرض الكبد الوبائي الفيروسي تكلفتها عالية، فإذا قامت الدولة بتوفير هذا الجرعة لكل المواطنين مجاناً قد تكون ساهمت بصورة كبيرة فى محاربة هذا المرض الخطير، كما على الجهات الأمنية المسؤولة ابعاد الأجانب الذين لا يخضعون لفحص خاصة الذين يعملون بالمنازل خاصة وأن هناك عددا كبيرا منهم مصاب بالمرض، وهم يشكلون خطرًا على المواطنين لأن مكاتب تخديمهم لا تهتم بالكروت الصحية.