تنادت عشر محليات بولاية جنوب دارفور تقع جغرافياً فى القطاع الجنوبى الغربى والشمالى الغربى للولاية الاسبوع الماضى فى ملتقى أمنى استضافته محلية عد الفرسان بمبادرة كريمة من معتمدها فضل مختار ابراهيم وذلك لتعزيز التنسيق الامنى لمكافحة كافة اشكال التفلت واكد الجميع بأن الملتقى قد وضع خارطة طريق لاعادة ما دمرته الحرب بالقضاء على ظاهرة التفلتات الامنية وفتح الابواب للتواصل والتنمية خاصة بعد التحسن فى الاحوال الامنية بكافة ربوع الولاية ما جعل والى جنوب دارفور اللواء ادم محمود جارالنبى ان يعلن من عدالفرسان انتهاء عهد الاغاثات بولايته ,وحددت ورقة المهددات الامنية بأنها تكمن فى سرقات ونهب المواشى ,قطاع الطرق,النزاعات القبلية, بجانب النشاط المسلح للمتمردين وتفشى ظاهرة الخمور البلدية والمخدرات ورواج الاسلحة غير المشروعة علاوة على الامية والبطالة فى المجتمعات الريفية والرعوية بينما تناولت ورقة القضايا المجتمعية اسباب تنامى ظاهرة الحروب القبلية التى فككت النسيج الاجتماعى بين المحليات والمجتمعات ومن بينها اللصوص وشح موارد المياه بجانب بروز القبلية فى التعاطى السياسى بجانب مشكلات الراعى والمزارع,ووصف والى الولاية جارالنبى خلال مخاطبته ختام الملتقى عقد خارج الولاية بالخطوة الموفقة وكونه يجمع عشر محليات جوار دليل عافية استشعار بأن الامن مسؤولية الجميع وهو داعم قوى للخطة الكلية التى رسمتها لجنة امن الولاية وقال انهم فى اطار تعزيز الصلح بين محليتى كتيلا وعدالفرسان سيشهدون لقاءنا للطرفين بمنطقة حرازة الاسبوع المقبل لفتح سوقها الذى يجمع العديد من المحليات وضربة البداية لاعمار المناطق المتأثرة وقال ان الالية الجيدة لانفاذ قانون امن المجتمع هى الادارة الاهلية ولجان امن المحليات واضاف ان القانون من شأنه الاسهام فى تحقيق السلام الاجتماعى والطمأنينة والاستقرار ومكافحة الظواهر السالبة التى كانت تؤدى الى الخلل الامنى فى المناطق المختلف,اما معتمد عدالفرسان المضيفة للملتقى فضل مختار ابراهيم قال ان الملتقى هدف لتعزيز الامن الذى تشهده الولاية ومعالجة الكثير من المهددات والتحديات الامنية بين تلك المحليات وازالة الغبن والغبش بين المكونات السكانية لتلك المحليات التى اعترتها العديد من الظواهر السالبة ودعا مختار اهل عدالفرسان بان يكونوا قدر تحدى الناموسية التى اعلن الوالى بعودة المحلية اليها,فيما قال ناظر البنى هلبة التوم الهادى عيسى دبكة ان قيام ملتقى جمع عشر محليات من شأنه الاسهام فى اكتشاف كل بؤر الاجرام والمتفلتين مناشداً الدولة بتمكين وبتفعيل دور الادارة الاهلية وتبنى مخرجات الملتقى حتى تكون قاعدة صلبة للامن والاستقرار بالولاية,اما ناظر الترجم محمد يعقوب فقد اشار الى ان دارفور مرت بظروف قاسية وتحتاج لمثل هذه الملتقيات التى تقرب وتوحد الناس وتذوب الكثير من الشائعات التى تمر بها دارفور بينما توقع معتمد رهيد البردى محجوب عبدالرحمن ان يسهم الملتقى فى طى ملف صفحة الصراع العالق بين التعايشة والسلامات من خلال جهود تقودها قيادات القبائل للمحليات المشاركة فى الملتقى خاصة انه امن على تكوين لجان مشتركة لتقريب وجهات النظر بين القبائل المختلفة ودعا محجوب لاهمية انفاذ ماتم الاتفاق عليه من اجل ضمان السلام الاجتماعى بين المحليات ومحاربة الجريمة بكل موحد,وقال معتمد كتيلا عثمان زيادة ان محليته وعدالفرسان من اكثر المحليات استفادة من الملتقى الذى اسهم فى اذابة الجليد بين القمر والبنى هلبة وانه وجه رسالة واضحة بأن كل ما يدور فى اذهان الناس بوجود مشكلة عالقة قد انتهى وما تبقى فقط هو التواصل وتبادل الزيارات بين الجانبين وسيكون ذلك قريبا,اما معتمد شطايا عثمان جبريل قال ان محلية كاس وشطايا عانتا كثيراً من التعقيدات الامنية وكانتا اكثر حاجة لمثل هذا التنسيق الامنى الذى يمثل دعامة حقيقية للامن فيما امتدح معتمد تلس حماد الحسين توحيد الرؤى بنذ التفلت والنهب وان القبيلة منذ اليوم لم تكن مسؤولة عن اى متفلت او توفير الحماية له وقال اذا صدقت النوايا وتمت الخطوة سيحسم امر التفلتات بين المحليات العشر بصورة نهائية فيما ناشد معتم كبم النذير ابكر كافة اهل الولاية بنبذ القبلية وتشابك الايادى من اجل الخروج بالولاية لبر الامان وقال لابد من تمكين الادارة الاهلية وقوات الشرطة وتفعيل دور القانون واضاف تفكير عدالفرسان لقيام الملتقى من بوابة الامن لا يعرف الحدود,وفى الختام تسلم جارالنبى ولجنة امن الولاية توصيات وقرارات الملتقى ومن ابرزها نزع الاسلحة غير المشروعة من ايدى المواطنين بالولاية,تطوير المواصلات لمواجهة المهددات الامنية وتفعيل القانون فى الديات بعيداً عن الاعراف المشجعة للجريمة وتشكيل قوة مشتركة من الشرطة والجيش والامن الوطنى لبسط هيبة الدولة بجانب الاسراع فى اكمال الصلح بين التعايشة والسلامات وانزال الصلح بين البنى هلبة والقمر لارض الواقع وسن قانون رادع للاشاعات كمهدد امنى وعدم استخدام المكون القبلى كمدخل لمزاولة النشاط السياسى علاوة على الية لتنفيذ توصيات الملتقى والتوسع فى المشروعات التنموية لتقليل العطالة كمهدد امنى مع اعادة النظر فى امر ادارة اسواق المحاصيل والماشية بالولاية وتحديد نسبة من الايرادات للمحليات من الوحدات الايرادية «ضرائب وغابات» بجانب ان تكون ميزانية العام 2015م واقعية تعكس حال المحليات فى الايرادات والمصروفات والتنمية وتقديم الخدمات للمواطن مع هيكلة اقتصاد المحليات لاعادة هيكلة الاقتصاد الكلى للولاية كما دعت التوصيات لتمكين الادارة الاهلية ومراجعة ملفاتها وتوفيق اوضاعها بجانب السعى الجاد لاحلال السلام بدارفور وتطبيق امر الطوارئ الصادر من الولاية بكل المحليات.