كشف عدد من العاملين بمؤسسات الخدمة المدنية بولاية الوحدة بأن الحركة الشعبية الحاكمة بجنوب السودان ظلت تستقطع من مرتباتهم لمدة جاوزت السنوات بدواعي أنهم يتبعون لعضويتها، وسط مطالب بالكف عن الاستقطاعات، وقال عدد منهم من مقاطعات متفرقة بولاية الوحدة إن الحركة الشعبية ظلت تستقطع من مرتبات العاملين لصندوقها الخاص، وكشفوا بأنهم خاطبوا وزارة المالية بشأن الاستقطاعات إلا أنهم لم يتلقوا إجابة واضحة حتى اليوم، وأوضح جرفيك كور سكرتير الحزب السوداني الأفريقي المتحد «يوساب»، أن الحركة الشعبية الحاكمة بجوبا تستقطع من مرتبات العاملين لعدة سنوات، كاشفاً أن هنالك عدداً من العاملين ينتمون لأحزاب سياسية أخرى إلا أن الشعبية ظلت تستقطع مرتباتهم، ورجح كور بأنه ربما هنالك عضوية فاسدة داخل الشعبية هي التي تقوم بذلك، وأضاف إذا كان ذلك بأمر من الحزب فهم يطالبون الشعبية بالكف عن الاستقطاع من مرتبات عضوية الأحزاب الأخرى، في ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. إنهاء المعارضة أعلنت قوات الجيش الشعبي دولة جنوب السودان بانهاء تعمل لمسح المعارضة المسلحة عسكرياً في ولاية أعالي النيل ، وقال رئيس اركان الجيش الجنرال بول ملونق في حفل تخريج للضباط الجدد في ولاية جونقلي بحضور وزير الدفاع بان الجيش يسعى لحماية الدستور وحياة الناس وممتلكاتهم ، مشيراً بان العديد من المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة مثل «ايود» لكننا سوف نسيطر عليها ، بدوره قال وزير الدفاع كول ميانغ بان قواتهم اجبروا على البقاء في الخنادق في ولايات اعالى النيل والوحدة وجونقلي للدفاع عن انفسهم ، كما حذر وزير الدفاع العساكر الجدد بعدم التعرض للمدنيين بقوة السلاح اونهب اموالهم وان العسكري اذ فعل ذلك فان عليه ان يعلم بان عسكرياً اخر سيفعل نفس الشيء ، وخلال الاحتفال تم عرض عسكري لناقلات جند عسكرية مختلفة ، كما كشف وزير الدفاع عن امتلاكهم لدبابات تتحرك في الانهار ، كما جدد وزير الدفاع رفضه لمقترح وجود جيشين في البلاد احدهما للمعارضة في الفترة الانتقالية. قواعد للعملات أصدر البنك المركزي بدولة جنوب السودان نظاماً جديداً يحظر بيع الدولارات في السوق السوداء مع ارتفاع أسعار البيع في جميع أنحاء البلاد ، ويعد النظام الذي دخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوم الخميس الماضي يقيد بيع العملة الصعبة في الصرافات إلا إلى الشركات أو الأفراد الذين يحتاجون إلى علاج طبي في الخارج، ودفع الرسوم المدرسية، او دعم الأسر الأجنبية خارج البلاد . مجاعة التونج يعاني عدد من سكان الوحدات الإدارية بمقاطعة تونج الشرقية بولاية واراب من نقص الغذاء منذ شهرسبتمر الماضي،والسلطات تستنجد بحكومة الولاية والتجار والمنظمات الإنسانية لتدارك الموقف، حيث أكد محافظ المقاطعة الأستاذ مضال شول أن المنطقة تشهد إستقراراً في الأوضاع الأمنية هذه الايام بعد مؤتمر تونج الكبرى الذي انهى اعماله الذي أدى إلى وحدة المجتمع بالمقاطعة على حد المحافظ، لكنه أقر بأن المشكلة الحالية بالمقاطعة الآن هي المجاعة، كاشفاً أن المجاعة ضربت وحدات إدارية متفرقة منذ شهر سبتمبر الماضي، وعزا السبب للدمار الذي لحق بالمحاصيل الزراعية بسبب السيول والفيضانات ، مؤكداً تفاقم معاناة الأهالي بسبب نقص وانعدام الغذاء في بعض المناطق ،وطالب المحافظ حكومة ولاية الوحدة للإستنجاد بالمنظمات الإنسانية لتوفير الغذاء للمتأثرين وبسرعة عاجلة على حد تعبيره. صيانة وهدوء بأبيي كشف سلطان عموم قبائل دينكا نقوك بمنطقة أبيي، عن بدء صيانة الطريق الرابط بين كيج وأبيي، وقال السلطان في لقاء إن خطة صيانة الطريق كانت منذ ثلاث سنوات لكن الآن بدأ العمل فيه بواسطة اليونسفا ولم يتم بدعم من الخرطوم على حد مخاوف مواطني أبيي، قبل أن يعود و يقر بأن المهندس الذي وقع عليه العطاء هو سوداني الجنسية، وقال بأن مواطني أبيي تفهموا ذلك، وكانت الخرطوم قد اشارت في وقت سابق عن ترتيبات تشييد طرق تربط أبيي بولاية غرب كردفان ما اثار مخاوف وسط مواطني أبيي على خلفية النزاع القائم بشأن تبعية المنطقة، هذا وتشهد الاسواق بمنطقة أبيي هذه الأيام هدوءاً في أسعار السلع الاستهلاكية بعد أن شكا الأهالي في الأيام السابقة ،وأكد عدد من التجار أن هنالك إرتفاعاً حاداً في اسعار السلع في الأيام السابقة نتيجة لوعورة الطرق إلا أن سوق أنيت شهدت تدفق كميات كبيرة من البضائع عن طريق جوبا ما أدى إلى إنخفاض كبير في أسعار السلع ،مشيرين إلى أن هنالك بضائع تعبر من الشمال لكنها لم تكف الأسواق، وذلك على حد اقوال التجار. مطالب في الرنك طالبت قطاعات واسعة من مواطني الرنك بشمال أعالي النيل باحترام المرأة والسماح لها بإكمال تعليمها ، واوضح عدد من القيادات بين الشباب بأن المرأة عانت من كافة أنواع العنف بالرغم من انها تمثل العمود الفقري للمجتمع ،واشاروا إلى أن المرأة أم وأخت وشريك أصيل للرجل لكننها تضرب وتذل في المجتمع واستنكروا اضطهادها ،وسط مطالب للسماح لها بإكمال التعليم وعدم جبرها على الزواج قبل إكمال التعليم، كما طالبوا ايضاً بسن قوانين تحترم حقوق المرأة ،وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للعنف ضد المرأة الذي بدأ منذ الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري. استهداف عرقي رفض حاكم ولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان العميد رزق زكريا حسن، اتهامات المعارضة المسلحة له باستهداف قبيلة الفرتيت بالولاية بسبب انضمامها الى المعارضة المسلحة ، بدوره تعهد قائد فرقة المشاة بالولاية اللواء ديفيد منقوك باتخاذ أقصى قدر من الأمن للمواطنين ضد التهديدات. اتفاق حول التعليم وقعت دولتا جنوب السودان والصين اتفاقية حول التعليم العالي والتبادل الأكاديمي في محاولة لتحسين قطاع التعليم في دولة جنوب السودان ، حيث وقع من دولة الجنوب مدير جامعة اعالى النيل ووزير التربية والتعليم بينما وقع من جانب الصين جيان جون رئيس جامعة التجارة الدولية والاقتصاد بالصين. تدريب كوادر تقوم بعثة الأممالمتحدة لدى جنوب السودان بعملية تدريب واسعة لقوات الأمن فى دولة جنوب السودان على مقاومة تهريب الأسلحة والقيام بمهام جمع الأسلحة غير الشرعية. وصرحت مصادر أمنية بجنوب السودان بأن التدريب يشمل سائر قطاعات وأفرع الأمن فى جنوب السودان وأجهزته، مشيرة إلى أنه يستهدف فى نهايته إعداد كوادر أمنية بشرية قادرة على إدارة وتشغيل مكتب وطنى للأمن المجتمعى ومنع الأسلحة الصغيرة، وهو المكتب الذى تسعى حكومة جنوب السودان إلى إنشائه بحلول مطلع العام المقبل. ويخضع للتدريب عناصر منتقاة من جيش تحرير جنوب السودان وقوة البوليس المدنى وجهاز حماية الحدود والغابات وهيئة السجون الوطنية وجهاز أمن الدولة فى جنوب السودان، ويتم التدريب فى دورات تتابعية مدة الدورة «12» يوماً بإشراف من خبراء أمنيين ومدربين يتبعون لهيئة الأممالمتحدة. وتشمل عملية التدريب جوانب نظرية وعملية على الرصد والتحرى والمتابعة وجمع الاستدلالات والتواصل المجتمعى من خلال بناء شراكات مع منظمات المجتمع المدنى التى تتصدى لثقافة التعصب والصراعات وتحارب العنف والجريمة المنظمة. وقال أندريه جوردان مسؤول التدريب فى بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان إنه سيتم توسيع دائرة التدريب لتشمل الأجهزة المناظرة فى دول جوار جنوب السودان، ومن بينها كينيا بالتعاون مع بعثات الأممالمتحدة فى عواصم تلك الدول وصولاً إلى بناء شبكة إقليمية مترابطة للحد من انتشار الأسلحة الصغيرة والخفيفة فى هذا الجزء من أفريقيا. يشار إلى أن جنوب السودان، التى انفصلت عن الخرطوم العام 2011، كانت قد وقعت فى العام ذاته على بروتوكول نيروبى لمكافحة الأسلحة الصغيرة الذى يضمن «500» ألف دولار أمريكى للدول الموقعة عليه لتمويل عمليات التتبع والمراقبة على دروب تهريب الأسلحة الحدودية بين دول الإقليم. مساعدات طبية بدأت المنظمة الطبية الإنسانية أطباء بلا حدود منذ فبراير 2014 تقديم المساعدات الطبية لأكثر من «30,000» فرد من جنوب السودان ممن فروا من منازلهم إلى ولاية النيل الأبيض السودانية. وقد أتى معظم هؤلاء من ولاية أعالي النيل المتاخمة للحدود السودانية من الجهة الجنوبية-الشرقية. وقد نزح عدد كبير من سكان جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في 15 ديسمبر 2013، كما اضطر البعض للجوء إلى الدول المجاورة. في هذا الصدد، أخبر القادمون إلى ولاية النيل الأبيض فرقنا العاملة هناك بأنهم قد فروا بسبب الخوف من التعرض للهجوم أو بعد تعرضهم للهجوم وتقدم المنظمة، بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية، الرعاية الطبية والدعم الغذائي إلى القادمين إلى ولاية النيل الأبيض. وحتى هذه اللحظة، أجرت المنظمة أكثر من «36,174» استشارة طبية، كما قامت بتحصين «2,333» طفلاً دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال، و«8,566» طفلاً دون سن «15» سنة ضد الحصبة بعد إجرائها تشخيصاً إيجابياً للمرض. وقد ساعد هذا النهج من الرعاية الوقائية على كبح جماح الانتشار الوبائي للأمراض في المنطقة ويقول الدكتور عامر عثمان، رئيس الفريق الطبي في ولاية النيل الأبيض: إن القادمين إلى الولاية معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، وهم يصلون سيراً على الأقدام أو مستقلين وسائل النقل العام. وبما أن بعضهم يكون في حالة صحية وغذائية سيئة، نجري مباشرة الاستشارات الطبية والمسح الغذائي عند وصولهم. ويتم إدراج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد مباشرة في برنامج التغذية العلاجية، في حين يتم تقديم الأغذية التكميلية إلى الذين يعانون من سوء التغذية المعتدل ويوجد حالياً «3,230» شخصاً مدرجين في برنامج المنظمة للتغذية العلاجية، ويخضعون للفحوص الطبية ويتلقون الأغذية العلاجية بصورة منتظمة. ونظراً للأعداد الكبيرة للنساء اللواتي يصلن إلى المنطقة، تم وضع النساء الحوامل والمرضعات اللواتي يعانين من سوء التغذية المعتدل تحت المراقبة الدقيقة. كما أن المنظمة قد أجرت حتى الآن «2,111» استشارة طبية في مجال الرعاية السابقة للولادة، وتولت «152» حالة ولادة آمنة وجاء معظم الذين وصلوا إلى ولاية النيل الأبيض من المدن الرئيسية الأربع وهي ود دكونه، وكاكا، والرنك، وملكال، والمناطق المحيطة بها، بعد أن غادر جميعهم بسبب انعدام الأمن. وقد استطاع البعض أخذ بعض مقتنياتهم بينما خرج البعض الآخر بدون أي شيء. وتقول نيابوك أدوك: مشيت لثلاثة أيام من ود دكونه في ولاية أعالي النيل وحتى كويك الشمالية في السودان، حيث كان يجب علي أن أبيع البقر والأغنام والماعز التي أملكها من أجل الحصول على المال لشراء أغراض أخرى ضرورية. وكنت موظفة حكومية أعتمد على نفسي، أما الآن فأنا في بلد آخر وأعتمد على المساعدات الإنسانية. إن الاحتياجات الطبية لهذه التجمعات البشرية واضحة، وتجري المنظمة ما يزيد على «4,300» استشارة طبية شهرياً وأحالت نحو «15» حالة إلى كوستي في السودان. علاوة على ذلك، يعاني اللاجئون من ظروف معيشية صعبة حيث يضطر ستة إلى سبعة أشخاص للعيش في كوخ لا يسع سوى شخصين أوثلاثة. ويساهم هذا الاكتظاظ في انتشار الأمراض المعدية مثل عدوى الجهاز التنفسي، أحد الأمراض التي تعالجها فرق المنظمة في ولاية النيل الأبيض. ومن أجل المساهمة في الوقاية من الأمراض المعدية بالإضافة إلى الأمراض المرتبطة بالمياه والنظافة والصرف الصحي، فقد عيّنت المنظمة مجموعة من العاملين في مجال الصحة المجتمعية للقيام بأنشطة توعية صحية، وأدت الأمطار الغزيرة المستمرة إلى انخفاض عدد القادمين من جنوب السودان، حيث إن معظمهم لا يستطيعون عبور النهر المغمور بمياه الفيضان للدخول فى الأراضي السودانية. ومع ذلك، كلما تجدد العنف في أجزاء من أراضي جنوب السودان المتاخمة للأراضي السودانية، ترتفع أرقام القادمين تلقائياً. وعلى بعد بضع كيلومترات، توجد تلك الخطوط الحدودية المائية التي تفصل بين البلدين اللذين كانا قبل نحو ثلاث سنوات بلداً واحداً. ولكن على الرغم من الحدود التي تفصل بينهما، فإن القواسم المشتركة والعلاقات المتبادلة بين القادمين والمجتمع المضيف، قد ساهمت في قبول كل منهما للآخر وهما اليوم يتعايشان معاً بسلام. ويذهب البعض للقول بأن المجتمع المضيف سعيد بوجود جيرانه من جنوب السودان ويقوم بحمايتهم وخلق وضع آمن ومناسب لحصولهم على المساعدات.
