تجري بوزارة الثقافة هذه الأيام أعمال رقمنة صور أرشيف وحدة التصوير الفتوغرافي بوزارة الثقافة والإعلام مستعينين بخبير بريطاني(جستن كود رأي) بدأ عملياً للتحضير لتنفيذ المشروع. وكيل وزارة الثقافة الأستاذ عبد الإله أبوسن قال في تصريحه ل (نجوع): إن الغرض من هذا المشروع هو حفظ التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي في السودان كما هو موجود بالصور منذ العام 1898م وحتى نهاية الألفيه الماضية ولأن الارشيف بشكله الحالي عرضة للتلف بسبب التخزين وظروف المناخ لجأنا لفكرة تحويله لصور رقمية. كما صرحت الأستاذة نور الهدى عبد الرحمن أحمد مدير التصوير الفتوغرافي بوزارة الثقافة مبينة أن هذا العمل تمّ بموجب شراكة واتفاق بين شركة دال ووزارة الثقافة بهدف الأرشفة الالكترونية للصور الموجودة بالأرشيف وحوسبتها. وأضافت قائلة: إن المخزون الثقافي الموجود بالوحدة يمثل كل التغطيات العامة والنشاطات الاجتماعية والثقافية والسياسية منذ أن كانت إدارة التصوير الفتوغرافي هي المسؤولة عن تغطية كافة أوجه الحياة السودانية حيث كان يسمح لمصورها فقط بمرافقة المسؤولين ابتداءً من رئيس الجمهورية وحتى الأنشطة العادية مما ساعد على إنشاء مكتبة زاخرة بالصور الناطقة بالاحداث، كما يحتوي الارشف على صور من المهدية والتركية والحكم الثنائي مروراً بكل الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم، ويبلغ عدد الصور بالارشيف أكثرمن (70) مليون صورة لشخصيات وطنية وتاريخية وسياسية وفنية ورياضية كما توجد به صور تمثل مراحل تنفيذ مشروعات التنمية المختلفة في البلاد، أي أن الارشيف يحوي صورًا لشخصيات وأنشطة وأحداث.