تصدرت ولاية القضارف كل الولايات فى صادرات السودان من الماشية واللحوم الحية لعامها الرابع على التوالى، وهو الأمر الذى انعكس ايجاباً على سمعة الولاية وجودة الحيوانات بها بعد الاهتمام المتعاظم من قبل وزارة الثروة الحيوانية الاتحادية والولائية، خاصة وأنها تمثل روافد وتغذية كبرى للاقتصاد القومي السوداني الذي بات في تراجع مخيف بعد خروج البترول من دائرة الإنتاج لتتجه الدولة إلى البدائل الاقتصادية الأخرى، وفى مقدمتها الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والذى أدى الى حراك ونشاط اقتصادى ورأس مال تجاوز المليونين من التداول داخل أسواق الولاية، حيث احتفلت الوزارة خلال الأيام الماضية بمهرجانها الرابع لتصدرها كل الولايات فى الثروة الحيوانية بتشريف نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن، حيث دار جدال كثيف داخل قاعة وزارة الثروة الحيوانية خلال المؤتمر الصحفى لوزير الثروة الحيوانية أسامة محمد الحسن درزون في كيفية إدارة موارد الولاية فى ما يلى الوزارة وكيفية الاستفادة من الكم الهائل من الإنتاج الحيوانى فى رفد الاقتصاد القومي والولائي بجانب تباين الآراء من استفادة انسان الولاية وانعكاس ذلك العائد على جوانب التنمية والصناعات المختلفة للحوم والألبان اضافة لنجاح تجربة الولاية فى مشاريع تربية الانحال والذي رهن نجاحه درزون بشراكته مع اتحاد المزارعين، في وقت امتدح فيه مصدرو ومربو الماشيه القيادة السياسية للدولة واهتمامها المتعاظم بقطاع الثروة الحيوانية، واكدوا ان القرارات السياسية ساعدت الولاية فى انسياب صادرات الولاية من الثروة الحيوانية حيث أعلنت وزارة الثروة الحيوانية بولاية القضارف عن تصديرها لعدد مليوني رأس من الحيوانات الحية بحجم تداول نقدى لرأس مال وصل لأكثر من 2مليار جنيه أو 2بليون بالقديم. وأشار أسامة محمد الحسن درزون وزير الثورة الحيوانية بالقضارف إلى أن الحجم من النقد ورأس المال عمل على تحريك الكثير من القطاعات الاقتصادية المختلفة بمجتمع الولاية، كاشفا عن تصدر القضارف لولايات السودان لعامها الرابع. وتوقع درزون أن تصل الولاية لأكثر من «50%» من صادرات السودان كافة من اللحوم الحية، وكشف درزون خلال مؤتمر صحفي بوزارته أمس عن إفتتاحه لمحجر للتفتيش بالقضارف خلال العام المقبل وهو الذي يساعد فى مضاعفة وانعاش عملية الصادر، وأضاف إن اكتمال دراسته بعد لتوفر المصارف التى تساعد المصدرين في تحريك الأموال النقدية، وأشار إلى نجاح تجربة وزارته في مشروع تربية النحل التى أوضح أنها فى حاجة لشراكة مع المزارعين، منوهاً إلى أنهم يتجهون لعمل مشروع تربية الأنعام ذات الجدوى الاقتصادية، وكشف أسامة عن إنشاء فقاسة بسد القريشة لتفريخ 5 ملايين من الأسماك والذي يضاعف خلال أشهر للاكتفاء والتصدير، إضافة إلى أن هناك أكثر من 11مليون متر مكعب للاستثمار فى الأسماك بالولاية، إضافة لتحسين السلالات، وانتقد درذون طريقة التمويل الأحادى، مشيرا لضرورة إمداد فترة الآجال الخاصة بالتمويل فى مجالات الثروة الحيوانية، وأن يكون عبر مشروعات جماعية لتعميم الفائدة عبر مشاريع حقيقية لإحداث طفرة في قطاع الثروة الحيوانية، فيما اكد مصدرو ومربو الماشية وقفتهم ودعمهم لقرارات نائب رئيس الجمهورية الدكتور حسبو محمد عبد الرحمن في حماية المصدرين والمربين وتسهيل الإجراءات وبسط الأمن لانسياب حركة الصادر وذلك لدعم الاقتصاد السوداني وحماية الموارد الأساسية. وقال مصطفى محمد عبد الكريم رئيس اتحاد مصدري الماشية إن السياسات الاقتصادية التي اتبعتها رئاسة الجمهورية والقطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني أصبحت من اكبر المحفزات والمؤشرات لقطاع المواشي والمصدرين، مشيراً الى أن قرارات نائب رئيس الجمهورية الاخيرة لدى لقائه بالمصدرين ومربي الماشية بالقضارف تسهم في جذب المصدرين وانسياب الصادر وزيادة حجم التداول بالأسواق، ولفت الى أن اتحاده قد رحب بقرارات نائب الرئيس في حماية الماشية والقطيع القومي عبر خطة امنية مشتركة بين ولايات «الجزيرة والقضارف وكسلا» للحد من جريمة السالف، مؤكداً استعداد الاتحاد لدعم برنامج رئاسة الجمهورية وتوجيهات النائب لتعزيز الخطة الأمنية المشتركة للولايات الثلاث. وقال عبد الكريم ان الارادة السياسية والتنفيذية بالدولة والولاية هي التي ساعدت على ارتفاع صادرات القضارف الى «2» مليون رأس قبل نهاية هذا العام، ورحب بقرار الرئيس بتصدير اللحوم والجلود عقب قراره بتوفير المسالخ والمدابغ الحديثة.