يواجِه الموسم الشتوي الحالي مشكلات في ارتفاع أسعار المدخلات وضعف التمويل من البنك الزراعي مما أدى إلى تقلص المساحات الزراعية بصورة واضحة، حيث أوضح الأمين العام لاتحاد مزارعي الخرطوم صديق أن المساحات الزراعية المستهدفة خلال الموسم تبلغ 250 ألف فدان مشيرًا إلى زراعة مساحات مقدرة.. أضاف في حديث ل (الإنتباهة) أن الولاية تشهد مشكلة انحسار النيل وارتفاع تكلفة الري عبر سحب المياه بجانب ارتفاع أسعار المدخلات، حيث بلغ سعر السماد زنة 50 كيلو 250 جنيهًا، وأشار إلى جهود وزارة الزراعة لدعم العديد من المحاصيل كالبصل بنسبة 50% بالإضافة إلى إدخال تقاوي البصل الاسباني التي قد تساهم في خفض الأسعار، ونفى وجود مشكلات تعيق استمرار الموسم والتحسب للصعوبات، وتوقع أن يشهد الموسم إنتاجية مبشرة ونسبة نجاح 60%.. وقال الأمين العام لمشروع الحمداب إبراهيم محمد الحسن: إن المشروع يواجِه مشكلات خلال الموسم منعت المزارعين من زراعة المساحات المستهدفة من القمح والعزوف عن زراعته مشيرًا لارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف التمويل المقدم من الجهات المعنية مبينًا انتهاء فترة العروة الشتوية، وأشار إلى دخول شركة كنانة في الموسم الصيفي بزراعة زهرة الشمس والإشراف على الري وفق رسوم محددة.. وأضاف الناطق الرسمي لمشروع الجزيرة جمال دفع الله أن الموسم يسير بصورة جيدة، موضحًا أن المساحات المستهدفة من القمح تبلغ 200 ألف فدان تم تمويلها بنسبة 50% عبر البنك الزراعي و50% عبر المزارعين وتوقع أن يشهد الموسم إنتاجية مبشرة والتعاون مع شركات من القطاع الخاص خاصة أن أسعار القمح تشهد ارتفاعًا مبينًا أن سعر الجوال بلغ 180 جنيهًا، وقال في حديثه ل (الإنتباهة) إن المشروع يشهد خواتيم الموسم الصيفي مبينًا زراعة 400 ألف فدان ذرة و200 ألف فدان فول سوداني و190 ألف فدان قطن بشقيه مشيرًا لارتفاع الإنتاج خلال الموسم خاصة الفول السوداني حيث ساهم في خفض أسعار الزيوت بصورة واضحة بجانب ارتفاع إنتاج الذرة بالرغم من وجود بعض المعوقات التي صاحبت زراعته منها العطش وانتشار الآفات الزراعية، موضحًا بدء عمليات حصاد القطن مشيرًا لارتفاع الإنتاج مع مواجهة مشكلة انخفاض أسعار القطن عالميًا بنسبة 50% موضحًا انخفاض سعر القنطار إلى 90 دولارًا من 150 دولارًا مبينًا اتجاه بنك السودان ووزارة المالية والزراعة إلى إيجاد حلول لمشكلة الأسعار لضمان عدم خروج القطن من الموسم المقبل باعتبارة أحد المحصولات الإستراتيجية للبلاد.