{ رغم أنني لم ألتقِ عدداً كبيراً من الإخوة الرياضيين في ثغرنا الحبيب خلال زيارة الثماني والأربعين ساعة إلا أن من التقيتهم ونحن نتحاور حول الكرة البورتسودانية بعد هبوط الفريق العريق حي العرب سوكرتا.. تحدثوا بلهجة فيها الكثير من العبر والدروس المستفادة خلال المرحلة الأخيرة التي أفرزت هبوط حي العرب وكاد يرافقه هبوطاً فريق هلال الساحل العريق. { وصل الإخوة الرياضيون إلى قناعة بأن المثل القائل ما حك جلدك مثل ظفرك.. والجمرة لا تحرق إلا الواطيها.. والبلاد لا يرفع شأنها إلا بنوها.. وأن اللاعب الجاهز المستورد من خارج محيط أو بيئة النادي هو سبب التدهور وأن غياب منافسات الناشئة بدأت تظهر آثاره السالبة والقاتلة التي أصابت كرتنا وفرقنا العريقة في مقتل. { ضرب الرياضيون الأمثلة بأن الفرق الرياضية لا تتطور إلا بأبنائها.. وذكرونا ببعض الفرق منها دبايوا والثغر التي تعتمد على أولادها فصار لها أداء كروي مميز يحرص المتابعون على مشاهدته.. وأن الفرق التي عاشت على الغرباء لم تكن تحظى حتى بالحضور الجماهيري الكبير بسبب الخسائر والتهديد بالهبوط وعدم قدرة الأجانب وأقصد بهم كل من لم يتربَّ في أحضان النادي سواء كان سودانياً أم غير سوداني. { المفارقة العجيبة عندنا أن الكل ليسوا سواسية فأحياناً يحقق الأجانب بعض النتائج الوقتية العارضة ولكن من له الإمكانيات للاعتماد الكامل على المستقدمين من خارج أسوار النادي ليسوا سوى ناديين فقط وهناك تكون المنافسة غير متكافئة.. وقد كانت كذلك حين كانت الأندية متساوية والفرق بين البطل والوصيف وصاحب المركز الثالث قد يكون نقطة أو بفارق الأهداف وليس مثل اليوم حيث الفرق ثلاثون نقطة.. وهو وضع غير موجود إلا في السودان للأسف. نقطة.. نقطة { هبوط حي العرب الى دوري الأولى في بورتسودان وصفه البعض بالضارة النافعة لأن المنافسة المحلية ستنتعش وجماهيرية السوكرتا ستعود بالفائدة وطبعاً هذه واحدة من سلبيات الممتاز الذي جعل المنافسات المحلية فقيرة وعاطلة بسبب غياب الفرق الجماهيرية الكبيرة.. ولم نصل بعد لحل للتوفيق بين المنافستين المحلية والقومية الاتحادية رغم أن الحلول عديدة ومتيسرة. { جميل من شرطة ولاية البحر الأحمر أن اختارت النجم الكبير عبد الله أوهاج لتكريمه في حفلة رأس السنة بحضور واليهم المحبوب محمد طاهر إيلا.. إن أوهاج ضمن نجوم قليلة متناثرة من العصر الذهبي للكرة السودانية.. ونأمل حصرهم وتكريمهم قبل فوات الأوان. { مريخ بورتسودان أحد الأضلاع الأساسية في منافسة الدوري الممتاز هبط ولم يصعد ولم ينافس وسمعت أن رموزه ستعود الى مكانها الطبيعي في الإدارة ومجلس الأقطاب ومنهم مولانا عوض الله ومحمد آدم وود اللواء وشيخ العرب عبد الله محمد عبد الله وآخرون.