كانت للذكرى السادسة والخمسين لاحتفال البلاد بأعياد الاستقلال المجيد نكهة خاصة في ولاية النيل الأبيض حيث شهدت عدد من محليات بحر أبيض احتفالات متعددة، ولكن الاحتفال الأكبر كان في محلية الجبلين التي شهدت افتتاح العديد من المنشآت التنموية تزامنت مع هذه الذكرى العطرة وتزاحمت جماهير المحلية بكثافة خاصة بالنسبة للعائدين في مناطق أبو رماد وكيلو «4» وكيلو «8» والجراراحة فكانوا يردِّدون: (اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا) حيث قدّم والي الولاية أحمد نور الشنبلي التهنئة للشعب السوداني كافة بهذه الذكرى الخالدة وهنأ كذلك القوات المسلحة التي حافظت على هذا الاستقلال بدمائها كما حافظت الجبلين على العهد لحماية حدود الولاية الجنوبية، وقال إن هذه أرض نصرت المهدية، مطمئنًا أهل المنطقة بعام التنمية الجديد وإمداد الكهرباء لإنسان المنطقة التي بلغت تكلفتها «11 مليون جنيه» وإضاءة «19» قرية باعتبار هذه المنطقة إستراتيجية، وأكد أن كل التنمية سوف تبدأ من الجبلين، وقال: سنمدّ أنبوب التنمية من خلال الطرق وبشّر أهل المنطقة بطريق التبون الذي دخل الميزانية القومية لهذا العام وكذلك قد تم تعيين «45 معلمًا» من العائدين تم استيعابهم، فيما أشار معتمد المحلية المكلف محمد الماحي الضو إلى أن الاستقلال قد أعلن في عام 1956م والآن السودان ينعم بالاستقلال الكامل، وقال: إن منطقة الجبلين لخصوصيتها تحتفي بأعياد الاستقلال لكي تؤكد لكل السودان كم هي آمنة ومواطنها يعيش استقرارًا ويساند القوات المسلحة وسوف يكون درعًا حاميًا ويكون صمام أمان للحدود بين الشمال والجنوب، وهنأ القوات المسلحة بإحرازها أكبر انتصار على المارقين، وأن هذه المحلية شهدت ثلاثة احتفالات كبرى متتالية الأولى لنصرة القوات المسلحة، والثانية عند انهزام الأعداء في كردفان، والثالثة بأعياد الاستقلال، وقال: من بشريات هذا العام افتتاح مدارس العائدين لتأتي الخدمات الأخرى من كهرباء وماء ومراكز صحية في الجرارحة وبقية العائدين، ويرى وزير التربية ونائب الوالي آدم عليان أن افتتاح هذه المنشآت من مدارس ومراكز صحية في مثل هذا اليوم وخواتيم عام منصرم واستقبال عام جديد في منطقة إستراتيجية مثل الجبلين يعتبر إنجازًا عظيمًا علمًا أن هذه المدارس شيدت في كل مناطق العائدين في ظرف ستة أشهر ببنيات تحتية تصمد «قرن» من الزمان فيصبح الأمر تحديًا كبيرًا لحكومة الولاية وحافزًا يمتد للعام جديد ونوّه إلى أن الإجلاس الذي وصل إلى 150 ألف تلميذ وقال قمنا بإصلاح جل البنيات التحتية لمدارس الولاية وفي خلال عام أنزلنا لأرض الواقع 1000 مدرسه لهذا نحتفل بالاستقلال وبالتنمية التي كست الولاية بالتحديد في جنوبها الذي أصبح يربطنا بدولة الجنوب. وامتدح عليان مجهودات الولاية في التعليم الذي تمثل في فتح مدارس في كيلو 4 وكيلو 8 وأبورماد وجودة والجرارحة وذلك نسبة لارتفاع الكثافة السكانية للعائدين التي وصلت 30 ألف نسمة.