لو قلت لشخص ما: يا حيوان.. لغضب.. وإن ناديته: تعال يا أسد لفرح.. ذلك أنه يعرف أنك تمدحه بالقوة والشجاعة. وربما يغتب اثنان ثالثاً.. فيقول الأول لجليسه: فلان داك «نمس».. فهم هنا وصفوه بالسوء وحتى لو قالوا عنه ثعلب أو ذئب أو عقرب أو قرد «لشناته»!!.. إذن التشبيه بالحيوان يقصد منه الصفات والمميزات. وكما أسلفنا في مقارنة «الناس النباتات» فإن الناس أيضاً يتشبهون بالحيوانات. حتى أن الشاعر الذي وصف الأمير بالكلب في الوفاء والتيس في مقارعة الخطوب خلد ذلك شعراً جميلاً ونال جائزة. وحكاية طريفة مشهورة زمن الإنجليز تقول إن متفشًا إنجليزيًا دخل مكتباً فوجد أسماء الموظفين فيه: الأسد والفيل والجمل، فقال: Is it an office or azoo? «دا مكتب ولا حديقة حيوان؟». لكن مما نسمعه من مصائب المرور وفتنة مطباتها وسوء سلوك بعض شاغلي الطريق، أن شخصاً إذا أخطأ صاح فيه الآخر: «دا شنو يا حيواااان»؟! وينسى الذي يقول ذلك إن الذي ناداه من بني جلدته. «شنطار».. «علوية» «علوية» اسم الدلع لامرأة تجاوزت الستين ولكنها تعودت على أن «تخصم» منه «ثلثه» أو ترد عليه القليل.. بعض أهل الحي يطلقون عليها «سوا»؛ لأنها تنقل إليك الخبر لتكتمل عندك الصورة!! يومك أسود إن قلت لها «يا حاجة» أو «يا خالة» أو «يا عمة» فالمرأة تتكرمش أكثر وتبحلق فيك ثم تقيسك من أعلى إلى أسفل وتقول لك «تحج بجمل أعور» «الله يخلخل ضروسك» «العمى اليليس عيونك» «علوية» تزوجت من أربعة ولكن الزوج لا يتم معها العام إلا ويكون قد «خرج ولم يعد» ومع إنهم «طول وعرض» إلا أنهم كانوا في حالة «صمت» بينما هي دائماً في حالة «رنين»!! ويقال والعهدة على الراوي إنها تستخدم معهم سياسة «العصا» وهم يقابلونها «بالجذرة». «علوية» تدخل «محل البكا» وقبل أن تعرف الميت رجل أو امرأة «تبكي بحرقة» ثم تسأل بعد أن «تقشقش دموعها» المرحوم كان مالو!! فهي دائماً تتمنى موت الرجال.. اللجنة الشعبية تعمل لها «ألف حساب»؛ لأنها تستخدم معها «العين الحمراء» ولذلك هي تأخذ حصتها وبالزيادة من كرتونة إفطار صائم ومن فرحة العيد!! «بتاع النفايات» لا يقترب من بيتها وإن أخطأ ودق بابها «الله قال بقولو وقول الحكومة!! فتقوده من يده وتظل تتنقل به في معارض «أكوام النفايات».. حتى آخر النهار وفي نهاية الأمر تتركه وتعود بعد أن تقول له «البلد لو فيها «عشرة علويةت بس» حكومتك دي كانت راحت شمار في مرقة» ثم تتحسر على «أيام نميري»، في السوق تشتري بالسعر الذي يناسبها فهي لا تعترف بتلك الزيادات الجديدة على الأسعار ولأنها «غير مبررة» والجن يركبها عندما يربطها أحد ما بالدولار!! وعادة ما تدخل في خناقات مع الجزار بسبب أنه «يعطيها ظهره» ويوزن لها ربع الكيلو أو إذا هوى به في كفة الميزان!! ومع الخدرجي بسبب أنه أعاد تقسيم ربطة الجرجير!! ومع سواق الحافلة إذا زاد مترًا أو مترين عن المكان الذي تريد أن تنزل فيه!! أما الكمساري فقد تعودت أن تستلم منه «الباقي» قبل أن تدفع!! «علوية» غيرت موبايلها «دلع البنات» ودقة ذهبها وخرجت في رأس السنة إلى الحدائق بتلك اللمعة التي في وجهها نتيجة «لخ التوبجيل والزارينا والريو مع مسحوق المرقة الرزية» وبعضهن يعتقدن أنها «دقيق فتريتا» وسريعاً ما عادت المرأة ومعها زوج جديد أجمعوا على أنه «مؤتمر وطني» ولكن قبل أن ينقضي الأسبوع خرجت هيّ ولم تعد حتى الآن.. ترتدي ثوب «الانفصال» وحذاء «فاتكم القطار» وتحمل موبايل «زنقة زنقة» من يتعرف عليها يتصل على محمد عثمان عبد الحفيظ بالأرقام: 0912838876 0114809093 والموضوع.. للنقاش محمد عثمان عبد الحفيظ مسدار الفساد معليش يا بلد قالوا الفساد عماكا مساكين الغبش شافوهو دابو رماكا من زمن بعيد فقع فسادم وكاكا أقلعوا يا قوي في وطنا لا يتاكا قرشي الأمين 0122031371