إذا أردت أن تستنتج سر العلاقة بين اثنين يتحدثان في الحافلة ويزعجانك، فيمكنك استخدام ذكائك وستعرف سر العلاقة.. وهاك بعض الملاحظات: إذا كان يتحدث إليها أو تتحدث إليه عن الخالات والعمات والملامات والجفوة.. والصوت مسموع.. أكيد ديل أهل. إذا كانا يتحدثان عن آخرين وفي الحديث «قطيعة» عن الغائب أنه متجبر أو متكبر أو.. أو.. أو فبالتأكيد ديل زملاء في مرفق واحد. إذا في الحديث «قطع ناشف» ويرد عليها «بطرف نخرتو» ويسود بينهما صمت طويل.. أكيد ديل أزواج. أما إذا كان الحديث همسًا ولا يسمع له صوت والمحطة فاتت ولم ينتبها فالعلاقة فيها «قولان». وفي كل الأحوال الإزعاج هنا خير من الهمس والكلام الدقاق، ولّا شنو؟!!.. عبد الرحيم علي الريح 0905793235 -- حليل زمن الأسد والدابي؟ الناس قديماً كانوا مولعين بتسمية أبنائهم بأسماء الحيوانات، فكانوا يسمون بالأسد أو الإسيد والفيل والجمل والتمساح وتور الخلا وجاموس، وحتى الستات يسموهن مهيرة ومها ورشا.. إلى آخر ما يعجبهم من تلك الحيوانات من صفات. وكرة القدم اللعبة المحبوبة لم تقصر هي الأخرى ففي وسطها جرى نعت بعض اللاعبين الكبار بألقاب كالدحيش والضب وشيتا والغزال الأسمر.. إلخ. ولا غرو في أن الشاعر البدوي المتمكن مدح الأمير بذلك البيت الخالد: أنت كالكلب في الوفاء.. وكالتيس في قراع الخطوب وكم من عظماء وصفوهم بالأسود، وكم من أسود بالغ الشعراء في وصفهم حتى تفاخروا بأنهم بالرغم من تلك الصفات الجبارة نازلوهم وهزموهم كما جاء وصف ذلك الأسد: ورد اذا ورد البحيرة شارباً ورد الفرات زئيره والنيلا وشاعرنا الحردلو رسم لوحة شعرية تفوق فيها شبل الأسد على الإنسان فمجَّد أبا الشبل «الأسد الكبير» بالقوة وشكر لأنثى الأسد اللبوة بأنها تفوقت على بنات حواء في تلك الأبيات التي جرد من خلالها «أربعة معاني» جابوك للبنادر ساكت درادر وضيعة وأمك في الحريم ماها المرا السميعة نترات ناس أبوك الللرجال لويعة وإت إن كان كِبِر جنباً تقلب البيعة يقال إن مفتشاً إنجليزياً زمن الاستعمار دخل مكتباً فوجد أسماء العاملين «ما بتتصاقع» كلهم الأسد والفيل والجمل وحتى الدابي معاهم فأطلق عبارته الشهيرة: Is it an office or azoo? اليوم هربت تلك المسميات إلى غاباتها مع هجمة الفضائيات والعولمة الشرسة فأصبحت أسماء جدود وحبوبات، فإن وجدتها قد تجد مثلاً: ميادة حسن الدابي أو لُدَن هيثم بهاء الدين تمساح. «شنطار».. -- كِبْرَت يا الخضر الأسعار تواصل للعلالي صعودا فارقت النزول بي رجعة ما موعودة نضفت الجيوب القفة زايده قدودا كِبْرَت يا الخضر فاتت زمان لي حدودا