ظلت شرطة ولاية جنوب دارفور باقسامها المختلفة تبذل جهودًا كبيرة أسهمت فى الحد من التفلتات الامنية وخاصة بأحياء نيالا شمال التى عاشت اسوأ الظروف الامنية خلال الاعوام الماضية بسبب الاعتداءات الليلية على المواطنين بالطرقات والمحال التجارية، ولكن نيالا حاضرة الولاية اليوم تختلف عن السابق، واشار عددٌ من مواطني المدينة الى الامن الذى تحقق ومكنهم من العيش باطمئنان والتواصل مع اسرهم فى المناسبات المختلفة بخلاف ما كان سابقًا من توترات جعلتهم ينحبسون بمنازلهم بمغيب الشمس، واشاد عددٌ من قيادات المواطنين بأحياء نيالا شمال بالجهود التي بذلها والي الولاية السابق د. عبد الحميد كاشا، فيما اكد مدير شرطة الولاية الجديد اللواء طه جلال الدين ان العام 2012م سيكون للامن الشامل والامن الاجتماعى لكافة مواطنى الولاية، وقال انه منذ قدومه للولاية وجدها تشهد استقرارًا في النواحي الامنية بكافة المحليات سوى نشاط الحركات المسلحة شرق الولاية وممارستها لعمليات النهب وقطع الطرق، واضاف ان تلك الظاهرة انتفت تمامًا بعد دحرالقوات المسلحة والاجهزة النظامية الاخرى لفلول حركة العدل والمساواة وتحريك الاطواف لتأمين الطرق التجارية التى اصبحت سالكة بكافة المناطق التى تربطها بحاضرة الولاية.. وحول الامن داخل نيالا قال جلال الدين ل«الانتباهة» ان الشرطة وضعت خطة مستمدة من جهود من كانوا قبله بتفعيل الاطواف الليلية والوجود الشرطي المستمر باحياء المدينة لضبط المتفلتين مع تكثيف حملات النظام العام لضبط الخمر، مؤكدًا ان بداية تنفيذ الخطة اسفرت عن هدوء امنى كبير بالمدينة انحسرت بموجبه البلاغات، وبشر مدير الشرطة المواطنين باستحداث وتفعيل غرفة النجدة بالولاية (999) والتى اصبحت الآن فى اتم الجاهزية لإغاثة اى ملهوف طلب النجدة والتصدي بالسرعة للتبليغ عن اى حادث يقع مشيرًا الى مساعيهم لزيادة عربات النجدة حتى تغطى كافة احياء محليتي نيالا شمال وجنوب، كما تم التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى لتأمين الارتكازات والتى اسهمت بدورها فى الحد من التفلتات وتابع: «الولاية موعودة بعمل امنى كبير ونحن فتحنا الآن كافة نقاط بسط الامن الشامل القائمة بنيالا وافردنا لها قوة ونستعد لتفعيل شرطة اللجان المجتمعية، ونقول ان تلك الجهود الكبيرة التى نقوم بها حاليًا لانفاذ السجل المدنى والجواز الالكترونى «الرقم الوطنى» وهى من اهدافنا الرئيسية لهذا العام» واشاد جلال الدين بجهود ادارات الشرطة المختلفة الرامية لتأمين المجتمع من المخاطر وخاصة مكافحة المخدرات وحملاتها المتواصلة للحد من نشاط تلك التجارة المدمرة للمجتمع مشيرًا الى ان آخر حملة اسفرت عن ضبط خمسة من مروجي الحشيش وبحوزتهم «520» رأسًا من البنقو وسيتم تقديمهم للمحاكمة فى غضون الايام القادمة، كما اشاد بالشرطة الأمنية وضبطها لكميات كبيرة من الحبوب المحظورة والمنشطات الجنسية لافتًا الى ارسال عينة منها لإدارة الصيدلة لتحديد آثارها السالبة بغية تقديم المتهمين للمحاكمة، وفى هذا الجانب كشف مدير الشرطة الامنية بالولاية المقدم يعقوب بشير عبد المحمود ان ادراته بموجب معلومات ورصد وبعد اصدار امر تفتيش من قبل وكيل النيابة لإحدى الشفخانات بنيالا تمكنت من ضبط كميات من الحبوب المحظورة والمنشطات الجنسية بتلك الشفخانة الخاصة بالأدوية البيطرية والقبض على صاحبها الذى اقر بأن الادوية غير مسجَّلة بوزارة الصحة وتدخل عن طريق التهريب وخاصة الفياجرا ومشتقاتها التى بها صور فاضحة مشيرًا الى فتح بلاغ فى مواجهة المتهم بشرطة نيالا وسط، وقال يعقوب ان الكمية التى ضبطها بلغت «3303» أشرطة تحتوي على «19» صنفًا من الحبوب المختلفة المحظور تداولها واشار الى ان الأسابيع الماضية شهدت ايضًا ضبط متهم آخر يمارس نفس التجارة وبحوزته «1725» من الحبوب والحقن المنشطة، واثنى مدير شرطة الولاية على دور المباحث وقال انهم بصدد إنشاء مكتب للادلة الجنائية فى نيالا لتفادي عملية إرسال العينات الجنائية الى الخرطوم مشيرًا الى مساعيهم مع اجهزة النيابة لمعالجة عملية تأخير تقديم البلاغات الى محاكمات عاجلة، وكشف طه عن خطة مرورية لمراجعة كافة المركبات والمواتر دون لوحات من اجل السلامة المرورية مطالبًا السلطات الحكومة بمساعدتهم فى توسعة الطرقات بالمدينة لتسهيل الحركة، وتعهد بتأهيل كوادر الشرطة العاملة فى مجال حماية الطفل والأسرة وانشاء نقاط شرطة بكافة مناطق العودة الطوعية مناشدًا النازحين العودة لمناطقهم التى اصبحت آمنة، وقال ان العودة شهدت تقدمًا كبيرًا، واضاف ان الشرطة استطاعت ابراز سيطرتها ووجودها بكافة المعسكرات بصورة لم تكن موجودة من قبل اسهمت فى الحد من التفلتات الأمنية التى كانت تحدث من قبل المعسكرات وقال إن الشرطة ظلت تقدم خدمة اجتماعية لإنسان الولاية من خلال مستشفاها بنيالا لافتًا الى سعيهم لتطويره ليكون سندًا للمؤسسات الصحية لحل مشكلة العلاج التى تعانيها الولاية، واختتم مدير الشرطة حديثه للصحيفة بأن الشرطة ينتظرها دور هام فى مراقبة الحدود ومحاربة وضبط الوجود الاجنبى الكثيف بنيالا، واضاف: «نعد مواطنى الولاية بأن العام 2012م سيشهد وجودًا شرطيًا مكثفًا لحفظ الامن وتأمين الحياة الاجتماعية للمواطنين من خلال الخطة الموضوعة التى انخفضت بموجبها معدلات الجريمة ولم تسجل دفاتر الشرطة أي بلاغات مخيفة بجهد المواطنين وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية بالولاية .