يتمثل مفهوم الرياضة للجميع دولياً وإقليمياً ومحلياً في حق أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم دون استثناء أنواع من الأنشطة الرياضية لذلك أهمية الرياضة للجميع في المجتمع المعاصر حركة واعية تعبر عن الاهتمام بالحالة البدنية وتساهم في تشكيل الفكرة والاتجاهات التربوية وبعد من السلوك الاجتماعي للمشاركين في برامجها ويقصد بها إتاحة الفرصة لكل فرد من المجتمع ليمارس بدافع من ذاته قدراً من النشاط الحركي وذلك حسب رغبته وحدود قدراته وفقاً لتقاليد مجتمعه من أجل امتلاك مستوى معين من اللياقة البدنية والاتزان النفسي والإشباع الاجتماعي لأسلوب في الحياة يتميز بالحيوية وكفاية الإنتاج. { حدثنا عن الاتحاد السوداني للرياضة للجميع النشأة والفكرة؟ - أولاً، هو اتحاد حديث النشأة والتكوين وتم تأسيسه بقرار وزاري من وزير الشباب والرياضة الاتحادي السابق حاج ماجد سوار بالرقم «24» بتاريخ 4 أغسطس 1102م ليعمل على إنزال مفهوم وبرامج الرياضة على أرض الواقع. والفكرة نبعت أساساً من خلال توجه وزارة الشباب والرياضة الاتحادية متمثلة في إستراتيجية الشباب والرياضة وإستراتيجية الشباب للخمسية الثانية في الخطة ربع القرنية ومعظمها تشير إلى أهمية الرياضة لجميع أفراد المجتمع. والآن هناك قرابة ال«64» اتحاداً رياضياً مقسمة إلى رياضات جماعية وفردية بالإضافة لبعض الاتحادات النوعية على سبيل المثال «الاتحاد الرياضي النسوي واتحاد الناشئين». والاتحاد السوداني للرياضة للجميع الآن يندرج ضمن الاتحادات النوعية «الرياضة للجميع» في المجتمع المعاصر وتم تسجيل الاتحاد بالرقم «74» ضمن الاتحادات الرياضية وأضيف بأن الاتحادات ال«64» معظمها معنية بالرياضة التنافسية رغم أن بعضها ينافس أو يدخل في دور نشاط الرياضة للجميع، وأذكر على سبيل المثال «اتحاد الناشئين، اتحاد الجامعات، الاتحاد الرياضي النسوي»، رغم أن لها منافسات قومية إلا أنها تلعب دوراً كبيراً في إطار نشر الرياضة بفكرها وثقافتها بشكل عام على مستوى القواعد والبنية التحتية ونحن كاتحاد رياضي للجميع يفترض أن يكون لنا دور فاعل ومجهودات في إطار تنسيق العمل مع الاتحادات التي ذكرتها لأنها الأقرب لنا وباعتبارنا أصبحنا الماعون الأوسع للرياضة للجميع في البلاد، وأطالب الاتحادات الرياضية التي تلعب دوراً كبيراً في مجال الرياضة للجميع أن ننسق معها حتى نكمل الصورة بالعمل والشكل المطلوب. والآن هناك مبادرة لعمل بروتكول شراكة إستراتيجية بين الاتحاد السوداني للرياضة للجميع والاتحاد العام للطلاب السودانيين والاتحاد الرياضي للجامعات ووكالة النشاط الطلابي وجميع المؤسسات التعليمية التي ذكرتها معنية بالرياضة وأيضاً لها دور فاعل غير الرياضة ولكن الهدف الأساسي نشر الرياضة عبر المؤسسات التعليمية ابتداءً من رياض الأطفال إلى مرحلة الجامعات. ونحن الآن لدينا اجتماعات مع الجهات المعنية وفي اعتقادي هي مبادرة غير مسبوقة في العمل شركات وبروتكولات إستراتيجية مع الاتحادات الرياضية حتى ننشر ثقافة الرياضة بصفة عامة وتعود بالمردود الإيجابي والصحي والاجتماعي والنفسي والاقتصادي للدولة ولجميع المواطنين. الفكرة الثانية للاتحاد العالم قبل ستينيات القرن السابق بدأ في تكوين اتحادات «رياضة للجميع» باعتبارها فكرة معينة حتى يصبح كل المجتمع معافى صحياً من حيث ممارسته للرياضة واكتسابه القوى البدنية والروح المعنوية العالية وهذا لا يأتي إلا من خلال الرياضة الصحية والتغذية السليمة، ويصبح بعيداً كل البعد عن أمراض العصر الحديث كالسكري والضغط ..الخ. وأضيف أيضاً أمراض العصر المزمنة التي أصبحت ملازمة للمجتمعات الجالسة إذا صح التعبير لأن المجتمعات الآن أصبحت جالسة مما أدى إلى قلة الحركة وكل الأنشطة أصبحت تعمل أو تدار من خلال مواقع العمل بين ثورة الاتصالات التي اختصرت المسافات والأعمال أصبحت تدار من مواقع العمل كما ذكرت. بالإضافة للنهضة الصناعية التي بدورها أدت إلى أن معظم الصناعات تمكنت وأصبحت تأدية الفرد للأعمال اليدوية والأعمال المحتاجة لبذل جهد بدني أصبحت ضعيفة جداً فلذلك لا بد أن يتجه العالم المعاصر لنشر ثقافة الرياضة وأهميتها ويتابع تنفيذ ما في أرض الواقع منها. { كيف يتم تنزيل برامج الاتحاد على أرض الواقع؟ - آليات التنفيذ كثيرة جداً ونحن في الإستراتيجية الخمسية للاتحاد وبعد ما تم تكوين وإنشاء الاتحاد وأجيز النظام الأساسي للاتحاد وضعنا الإستراتيجية الخمسية التي تتماشى مع الإستراتيجية الخمسية للشباب والرياضة. ونحن كاتحاد رياضي للجميع مطلوب خلال السنوات الخمس القادمة أن ننشر مفهوم ثقافة «الرياضة للجميع» بنسبة 07%، من حجم العمل وبالتأكيد سوف تكون من خلال وسائل الإعلام المختلفة وأيضاً عبر أدوات الثقافة في كل ضروبها من تمثيل وشعر وموسيقا وغناء ودراما ورسم والهدف توصيل رسالة الاتحاد عبر كل الوسائل التوضيحية حتى تصل إلى كل المجتمع. الآلية الثانية تمثل قرابة 03% أهمها نشر الرياضة بصفة عامة والانفتاح على كل ولايات السودان. ونحن الآن بصدد تكوين اتحادات رياضية بالولايات المختلفة وتم الاتصال ببعض الولايات وأضيف بأن هناك ولايات شاركت وكانت لها مشاركة فاعلة في مهرجان النيل الرياضي الذي نظمه الاتحاد فكانت ضربة البداية ذلك في الرابع والعشرين من ديسمبر. { ما هو الهدف الرئيسي للاتحاد وكيف يتم توصيل الرسالة؟ - الاتحاد السوداني للرياضة للجميع هدفه الأساسي نشر ثقافة الرياضة بصفة عامة وتعميق مفهوم الرياضة وغرس القيم الفاضلة وتحقيق رسالة للجميع وتنظيم برامج للمراحل السنية المختلفة وتوفير بيئة رياضية صحية تساعد في بناء رياضي معافى، وهذا لا يتأتى إلا من خلال الرسائل المختلفة في المجالات التعليمية والاجتماعية والرياضية والخدمة المدنية وأيضاً من خلال الكرنفالات والاحتفالات المختلفة التي من خلالها نبرز شكل الرياضة وأهميتها ودورها الايجابي. { هل هناك راعٍ أو داعم رسمي للاتحاد؟ - أولاً، الاتحاد السوداني للرياضة للجميع يرعاه نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف والآن جاءتنا العديد من الشركات الخاصة والعامة للرعاية.. وذكر بأن مهرجان النيل الرياضي الذي أقيم مؤخراً كان برعاية كريمة من شركة النيل للبترول. { لماذا أختير تاريخ الحادي عشر من نوفمبر كل عام لليوم الوطني للرياضة ؟ - أولاً، أقول: رغم القاعدة الجماهيرية العريضة ورغم وجود الزخم الرياضي لم نجد شخصاً فكّر وبادر بأن يكون هناك يوم وطني للرياضة للجميع رغم أهميتها ورمزيتها. ونحن لدينا أعياد كثيرة نحتفل بها مثل عيد الزهور وعيد العمال وعيد الأم...الخ لذلك جئنا بهذه المبادرة والفكرة بأن يحدد يوم وطني ل«الرياضة للجميع»، وهذه المبادرة نعتبرها مكسباً كبيراً والآن هي في مجلس الوزراء لإجازتها وإعلان للاتحاد نفسه بالإضافة لرمزيته ودلالته التي ترمز لعدد كبير من الألعاب الرياضية. ثانياً، أن يكون متزامناً مع برامج الاتحاد العربي بالإضافة لأنه يهدف للم شمل أهل الرياضة التي تسهم في بناء مستقبل واعد ومثمر لذلك لا بد أن نعمل سوياً للنهوض بالأنشطة الرياضية. { خطط وبرامج الاتحاد للمرحلة القادمة؟ - الآن جاءتنا دعوة كريمة من الاتحاد العربي للرياضة للجميع ومقره الآن في القاهرة ونحن كاتحاد انضممنا له وأصبحنا العض رقم »14« وعضويته الآن قرابة »17« دولة. ومؤخراً كنا حضوراً في فعاليات اللجنة التنفيذية واللجنة العمومية وأيضاً من ضمن خطط الاتحاد قيام دورة تدريبية في يونيو القادم وهذه الدورة ستكون بتمويل كامل من الاتحاد العربي للرياضة للجميع والسودان يشارك فيها بأربعة أشخاص وستكون في مارس القادم، وأيضاً لدينا مشاركة في الاتحاد الدولي لانعقاد الجمعية العمومية في مطلع مايو القادم بالبحرين. على المستوى المحلي تم تكوين وإنشاء الاتحادات الولائية وإقامة الأندية الرياضية بالإضافة لانعقاد ورش العمل التدريبية والندوات والمهرجانات والتنسيق مع الاتحادات بالدول العربية والإفريقية للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال وتدريب كادر مختص في إدارة العملية الرياضية بالداخل والخارج.
