تحصلت الإنتباهة من مصادرها داخل أجهزة الحكم بولاية النيل الأبيض ودوائر المؤتمر الوطني بالخرطوم على معلومات شبه مؤكدة حول ترشيحات الوالي يوسف الشنبلي لأسماء الوزراء والمعتمدين في حكومته الجديدة التي يعتزم الوالي إعلانها خلال الأيام المقبلة بالنيل الأبيض. وطبقاً للمصادر فإن الشنبلي عرض أسماء حكومته على مسؤولين في دوائر المؤتمر الوطني بالخرطوم من بينهم نائب الرئيس لشؤون التنظيم ومسؤول الدائرة الوسطى هجو قسم السيد كما استشار حولها عددًا من قيادات النيل الأبيض في الحكومة الاتحادية والقطاعات الأخرى، وتفيد ذات المصادر أن الوالي يوسف الشنبلي اتجه لتعديلات واسعة في حقائب المعتمدين حيث طالت التغييرات أغلب المعتمدين في الولاية بمن فيهم المعتمدون برئاسة الولاية عدا معتمد كوستي أبو عبيدة العراقي ومعتمد محلية أم رمتة الطيب الوسيلة، ولمع من ضمن الترشيحات الجديدة لحقائب المعتمدين اسم اللواء «م» حمد محمد حمد معتمداً لمحلية ربك واللواء حمد هو نائب المدير لبنك أم درمان الوطني سابقاً ويتمتع بعلاقات واسعة داخل المؤسسة العسكرية ويحظى باحترام وسط القيادات السياسية برز كوجه لامع للجزيرة أبا وربك إبان توليه منصب نائب المدير لبنك أم درمان الوطني، وقد أنهى خدمته العسكرية وهو حالياً في الخدمة المعاشية، كما رشح أحمد إدريس لمحلية الدويم، وإدريس يونس للقطينة، وهذان يمثلان التيار الشبابي، ورشح معهما اللواء إبراهيم أحمد صالح أزرق للقطينة منافساً لإدريس يونس وصديق يوسف للجبلين وإسماعيل نواي لمحلية تندلتي ورشح العميد الطيب البلة لمحلية السلام وقالت المصادر إن الوالي في إطار وضع الولاية الجديدة كولاية حدودية مع دولة الجنوب الوليدة ونسبة لعدم وجود فواصل طبيعية في الحدود بين الدولتين اختار أن يكون المعتمدون للمحليات الحدودية من القيادات العسكرية. أما في حقائب الوزراء فقد احتفظ وزير المالية حافظ عطا المنان بوزارته، كما ذهبت الترشيحات إلى تفكيك وزارة التخطيط العمراني لوزارتين هما التخطيط العمراني على أن يبقى الوزير الحالي الطيب الجزار وزيراً لها والبنية التحتية وتضم المياه بالولاية والكهرباء والطرق وهذه لم تتحصل الصحيفة على اسم الشخصية التي رشحت لها، كما تم تفكيك وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية لوزارتين ليكون الوزير الحالي محمد بابكر شنيبو وزيراً للثروة الحيوانية والسمكية، والدكتور محمد عبد الله عمر المستشار السابق للوالي وزيراً للزراعة.. كما يعتبر د. عمر محمد توم الأمين العام السابق لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المرشح الأوفر حظاً لمنصب وزير التربية، وعمر محمد توم يتمتّع بعلاقات واسعة وخبرات كبيرة في الأوساط العلمية، والإبقاء على الوزير عبد الله عبد الكريم عثمان في وزارة الصحة، ودمجت وزارة الإعلام مع الشباب والرياضة ورشح لها أحد الوجوه المعروفة في النيل الأبيض الأستاذ بشير بساطي، وحسب مصادرنا فإن مقعد الرعاية الاجتماعية في الحكومة والمخصص للمرأة بات بين إشراقة بابكر الوزيرة الحالية والرضية محمد أحمد المسؤولة في تنظيم الحركة الإسلامية بالولاية، وذهبت ذات المصادر إلى أن تسمية معتمد محلية قلي في إطار المشاورات رهن اكتمال إجراءات المحلية حيث ينحصر التنافس بين السنوسي محمد أحمد الشقيق الأصغر للواء الراحل قمر الدين محمد أحمد والذي تربطه صلة قرابة لصيقة بالأستاذ أحمد محمد علي «فشاشوية» وبين عمر أم بويصة، ورجحت ذات المصادر أن يذهب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد لمنصب معني بالمؤسسات الصحافية خاصة أن عبد الماجد بدأ في الآونة الأخيرة غير متحمس للعمل في الولايات، ومن المؤكد أيضاً أن يعيَّن القيادي علي آدم عليان وزير التربية الحالي في منصب المستشار بحكومة الولاية ويكلَّف بملف إدارة الحزب ومعه مضوي أبو القاسم، كما ستدخل حكومة الشنبلي الجديدة وجوه من أحزاب القاعدة العريضة في مناصب المستشارين والمعتمدين برئاسة الولاية، ومن أبرز هذه الوجوه عبد الهادي عبودي عن حزب الأمة، ود. صالح فضل السيد عن الاتحادي الديمقراطي الأصل، وعبد الرحيم عبد الله عن الاتحادي جناح جلال الدقير، كما يمثل أنصار السنة الحاج حسن، وستواجه حكومة الشنبلي الجديدة بمهام جسام في حراسة البوابة الجنوبية مع دولة الجنوب وتحدِّيات كبيرة في سلم أولويات أهمها الغلاء والاستثمار والتمويل الأصغر والاهتمام بالزراعة والبنيات الأساسية كالصحة والتعليم وتشغيل الخريجين ويعول المراقبون أن يسود الحكومة قدر من التجانس لمقابلة هذه التحديات.