توجّه السيد وزير الزراعة د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي ووالي ولاية كسلا برفقة عدد من الخبراء البرازيليين والإيرانيين بغرض الوقوف على سير الموسم الزراعي والتقى الوفد والي الولاية محمد يوسف آدم وتفقد مشروع القاش وسد هداليا والمتوقع زراعة مساحة تقدر ب «10» آلاف فدان، من محصول القطن وتعهد الوزير بتحمل تكاليف الديزل والتشحيم بالإضافة إلى توفير التقاوي المحسنة التي تسهم في زيادة الإنتاجية وإدخال محصول الذرة الشامية بالمشروع، من ناحيته أشاد الوالي بالزيارة التفقدية بغرض الوقوف والاطمئنان إلى الموسم الزراعي مؤكداً جاهزية الولاية للوقوف مع المزارعين حتى يعود مشروع القاش الى عهده الأول الذي يعتبر أحد المشاريع القومية التي تسهم في الدخل القومي للبلاد. وتوجه الوفد إلى مشروع حلفاالجديدة الزراعي ووقف الوزير على سير العملية الزراعية لمحصولي القطن والفول السوداني والتقى بإدارتي المشروع واتحاد المزارعين حيث قدم تقريراً عن موقف الموسم الزراعي بالمشروع للعام 2011 2012م، وطالب المزارعين بتوفير الإمكانات لزيادة الإنتاج وإلزام المؤسسة الزراعية بالقيام بجميع العمليات الزراعية «التحضير» أما إدارة الري بالمشروع فقدمت تقريرها عن منسوب المياه لهذا الموسم التي بلغت حتى الآن «748» ألف لتر مكعب وأكدت التزامها بصيانة الشبكة الرئيسية وفنياً بصيانة الشبكة الصغرى، فيما يتعلق الاطماء والمسكيت أقرّت بوجود عقبات تواجِه العمل بإدارة الري وخاصة لائحة الشراء والتعاقد الصادرة عن وزارة المالية للعام 2011م ودعت إدارة البحوث الزراعية بالهيئة لحل مشكلة الآفات والسماد التي تواجِه محصول الذرة كما طالب مزارعو حلفاالجديدة بإعادة المشاتل بالمؤسسة إلى سابق عهدها. وأكد وزيرالزراعة د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي أن الزراعة هي البديل للنفط في الوقت الراهن، وذلك لحاجة البلاد لها، إذ أن السودان يستورد حالياً زيوتاً بقيمة «60» مليون دولار «فول وعباد الشمس»، وقال إن لم نزرع فالخسارة ليست للمزارع بل للسودان بأكمله، وأكد على زراعة المساحة الكلية للمشروع والبالغه «400» الف فدان مشيراً الى خطة حلفا لهذا الموسم في زراعة «60000» فدان قطن تمت زراعة «58500» والفول السوداني «60000» تمت زراعة «50125» فدانًا والذرة «80000» تمت زراعة «70050» فدانًا، ودعا المزارعين رفع الإنتاجية بزيادة زراعة المساحة الكلية للمشروع. مبيناً أن إنتاج السودان من النفط بعد أربع سنوات حوالى «300» ألف برميل مما يتطلب الاعتماد على الزراعة وقال لزيادة دخل المزارعين، موضحاً أن عجز البلاد في مجال الزيوت يبلغ «100» مليون دولار وحلفاالجديدة يمكن أن توفر «50» مليون دولار إذا تمت زراعة المساحة المستهدفة من الفول السوداني وزهرة الشمس، وفي حديثه عن الخبراء البرازيليين قال هم بصدد زراعة «30» ألف فدان ذرة شامية كتجربة بمشروع حلفا وتطرق إلى الخبراء الإيرانيين الذين تم جلبهم بغرض تنفيذ حقول إيضاحية للتجارب بمدرسة حلفا الزراعية لإفادة الطلاب والمزارعين مؤكدًا أن الغرض من الزيارة الوصول إلى رؤية مستقبلية للزراعة بالمشروع، بالإضافة إلى زيادة المساحة الزراعية. وتوجّه إلى مشروع الرهد الزراعي حيث اطمأن إلى سير الموسم الزراعي هناك والتقى باتحاد المزارعين الذي أكّدوا وجود عقبات تعترض سير الموسم الزراعي والمتمثلة في دفع استحقاق الحشة الثالثة بالنسبة للقطن والذرة وطالبوا بتوفير التأمين للمحاصيل الزراعية من المخاطر أثناء وبعد الحصاد والتقى الوزير مزارعي مشروع السوكي الزراعي وتعهد بإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات المشروع وتوفير المعينات للموسم الشتوي.