خرج منتخبنا الوطني لكرة القدم من نهائيات أمم غينيا الإستوائية والجابون، عقب خسارته مساء أمس من نظيره الزامبي ضمن مباريات دوري الثمانية بثلاثية نظيفة على مدار الشوطين، وظهر منتخبنا متواضعاً عكس المباريات السابقة، ولازم الإرهاق معظم اللاعبين. وقد أكمل المنتخب المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد نجم خط دفاعه سيف الدين مساوي. الشوط الأول: بدأت المباراة سريعة من الجانبين، وكانت أول ركنية في المباراة لصالح المنتخب الزامبي ومرت دون أية خطورة. وعقب ذلك كثف الزامبي هجماته عن طريق الأطراف مع المساندة من منطقة العمق والاستفادة من الكرات الساقطة من الدفاع السوداني في عملية التسديد من مسافات بعيدة. وهذه الخطة شكلت خطورة كبيرة على منتخبنا، بينما اعتمد الصقور على الهجمات المرتدة التي أفسدها البطء في عملية الانتقال من منطقة المناورة للهجوم، وظهر خط الوسط متباعداً في كثير من الأحيان، وظهر الإرهاق على حركة اللاعبين لتحمل الدفاع وحارس المرمى مسؤولية كبيرة في إبعاد الهجمات الخطرة من قبل الزامبي. الهدف الأول: افتتح ستوبيلا سونزو التهديف لصالح زامبيا مستفيداً من الخطأ الدفاعي لمنتخبنا في الدقيقة «15». وهذا الهدف منح الزامبي الأفضلية، وسعى منتخبنا إلى إدراك تعديل النتيجة، لكن التسرع قصم ظهر العديد من المبادرات الهجومية، مع كثرة التحضير في المناطق الزامبية. وأجرى المدرب مازدا تبديلين اضطراريين بخروج علاء الدين يوسف ودخول أمير كمال، وخروج نزار حامد ودخول رمضان عجب بعامل الإصابة. واستمر الحال كما هو عليه، ولم يفلح منتخبنا في إدراك التعادل. وسعى الزامبي إلى مضاعفة النتيجة لكن يقظة أكرم الهادي الذي أبعد كرات خطرة في طريقها إلى المرمى حالت دون ذلك. واستفاد الزامبي من الحركة الجماعية في الهجوم، مستفيداً من الأخطاء الواضحة الساذجة في خط الوسط والدفاع السوداني الذي ظهر متباعداً حتى أعلن الحكم عن نهاية الحصة الأولى بتقدم زامبيا بهدف. الشوط الثاني لم يتبدل الحال في منتخبنا من حيث الأخطاء في التمرير وتباعد الخطوط، أما الزامبي فقد ظهر هادئاً وعمد إلى لعب الكرات العرضية، وفي المقابل لم يظهر منتخبنا بخطة واضحة في طريقة اللعب، ولازم الشرود الذهني معظم المهاجمين خاصة في مناطق «الظل» للمنتخب الزامبي. وهذا الأسلوب منح المنافس خيارات جيدة في الاستفادة من الأخطاء القاتلة واستغلالها في هجمات معاكسة، وغابت النزعة الهجومية في أداء منتخبنا وانقطع الإمداد ما بين الوسط والهجوم. الهدف الثاني: أحرز الزامبي الهدف الثاني عن طريق كاتنغوا مستفيداً من ركلة الجزاء في الدقيقة «65» بعد أن عرقل سيف مساوي المهاجم الزامبي داخل منطقة الجزاء، وأخرج له الحكم الورقة الصفراء الثانية ثم الحمراء التي غادر بها الملعب. ولعب منتخبنا بعشرة لاعبين بعد أول حالة طرد في منتخبنا، وأجرى مازدا تبديلاً بخروج هيثم مصطفى ودخول بدر الدين قلق. وبعد الهدف الثاني تسيد الزامبي أرجاء الملعب طولاً وعرضاً، كما اعتمد منتخبنا على المحاولات الفردية التي انتهت تحت أقدام الدفاع الزامبي. وفي الدقيقة «72» كاد الزامبي أن يحرز الهدف الثالث بعد «الدربكة» التي حدثت بين أكرم الهادي وخليفة ومرت الكرة دون متابعة المهاجم الزامبي لتضيع له أخطر فرص المباراة. وفي الدقيقة «80» نشط الزامبي عن طريق حركة الأطراف ومنطقة العمق. ولولا تسرع خط مقدمته لحصد العديد من السوانح داخل الست ياردات في ملعبنا. الهدف الثالث: وضاعف «كمنقا» النتيجة بإحرازه للهدف الثالث مستفيداً من الهفوة الدفاعية بعد أن واجه الحارس اكرم الهادي مسدداً بقوة في الدقيقة «87». وبعد الهدف الثالث أصبح الأمر شاقاً لمنتخبنا الذي استسلم وسعى اللاعبون إلى الرجوع إلى الخلف خوفاً من إحراز هدف رابع للزامبي الذي ظهر جائعاً للأهداف، ولم يكتف بالأهداف الثلاثة وظل مهاجماً حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة.