ظلت قضية البطالة وسط الشباب تشكل هاجسًا كبيرًا للحكومة وعلى الرغم من الجهود المتواصلة لتداركها من خلال ايجاد فرص للتوظيف وادخال البعض فى مشروعات التمويل الاصغر وغيرها من المشروعات الرامية لتوفير فرص عمل لهم وتحويلهم الى شباب منتج الا أن قضية الشباب بجنوب دارفور مازالت تحتاج لدعم من قبل الدولة نسبة لتزايد نسبة العطالة فى هذه الولاية التى لا توجد بها اي مداخل عمل اخرى غير البحث عن الوظيفة التى اصبحت لا تكفي حاجة من تحصلوا عليها، وفى هذا الاطار ظل الاتحاد الوطنى للشباب السودانى بالولاية عبر دورته الحالية يقدم جهودًا لشباب الولاية اصبحت محل تقدير حكومة الولاية وهاهو يدشن مشروعه الثانى الرامى لاستقرار الشباب بعقد قران «200» زيجة بالتعاون مع ديوان الزكاة بالولاية وسط احتفالية كبيرة شهدتها قاعة حمدو الدولية للمناسبات بتشريف والي الولاية حماد اسماعيل حماد كأول برنامج له مع الشباب وبحضور أمين الصندوق الخيري لمساعدة الشباب على الزواج الاتحادي حسب الله صالح حسب الله الذى وجه دعوة صادقة للدولة بدعم الشباب لانتشار البطالة وسطهم ووقف والي الولاية حماد اسماعيل وكيلاً للازواج ووزير الارشاد والاوقاف عليان بادى وكيلاً للزيجات، وقال أمين الصندوق الخيرى لمساعدة الشباب على الزواج بالاتحاد الوطنى الولائي عبدالنبى حمدان ان مشروع تأهيل «200» شاب بكافة محليات الولاية وبعض معسكرات النازحين بنيالا يأتي تاكيدًا لقيم الفضيلة وصونًا للنفس من ملذات الدنيا، فيما استعرض رئيس الاتحاد الوطنى بالولاية صابر بشير خليل دور الاتحاد تجاه الشباب من خلال التدريب التحويلي والتقني ومشاريع التمويل الاصغر وبرامج الزواج الجماعي، وأكد صابر الاتحاد ملك لكل شاب بالولاية وليس حكرًا على فئة او جهة بعينها، وقال ان الصندوق الخيرى لمساعدة الشباب منذ تأسيسه فى العام «2003م» كان له دور كبير فى استقرار الشباب، واكد صابر ان كافة شباب الولاية سيقفون سندًا لوالى الولاية حماد اسماعيل فى برامجه المختلفة. بينما حيّا امين الصندوق بالاتحاد المركزى حسب الله صالح حسب الله شراكة الاتحاد بالولاية وديوان الزكاة التى افضت الى تزويج «200» شاب وشابة، وقال ان الوفاء والرد يأتى تباعًا لاهل دارفور بالخدمات تقديرًا لدورهم منذ عهد المهدية عندما كان نداء الجهاد جاء اهل دارفور فى مقدمة الصفوف وقال حسب الله ان دارفور دخلت مرحلة جديدة باتفاقية الدوحة فلا بد من العض عليها بالنواجذ وطالب حسب الله والى الولاية بتبنى قيام مدن العفاف بنيالا لاستقرار الشباب الذين يتم تأهيلهم بواسطة الصندوق مؤكدًا استعدادهم للإسهام فى اعمارها، وقال ان كافة امكانات الصندوق رهن الاشارة لدعم الوالى فى برامجه واعلن عن بداية شراكة بينهم وحكومة الولاية يتم تدشينها فى المرحلة المقبلة بتزويج الف شاب وشابة وتابع: «نحن كاتحاد ما يجمعنا هو الفكرة والمشروع وسنساند من يدعم قضيتنا» واقر حسب الله بانتشار البطالة وسط شباب الولاية داعيًا الى ضرورة الاهتمام بأمرهم وايجاد فرص التوظيف لهم وتعزيز مشروعات التمويل الاصغر، والي الولاية حماد اسماعيل كان فكاهيًا لدى مخاطبته الاحتفال حينما وقف على منصته الخطابية طالبًا من احدى الحكامات الوقوف بجانبه والقاء زغرودة تعبر عن معنى المناسبة التى بموجبها تحول «200» شاب من التحول بالحالة الاجتماعية من أيم الى متزوج مما جعل القاعة تعج بالتصفيق وتعلو بالزغاريد وأكد الوالي اهتمامه بقضايا الشباب وتبنيه مطالب امين الصندوق الخيرى الاتحادى حسب الله صالح بإنشاء مدن للعفاف بنيالا مشيرًا إلى سعي حكومته لخلق جو عام يصبح فيه كافة شباب الولاية منتجين وتعهد بعمل دراسة متأنية لمشاريع الزواج حتى تصبح محفزات للآخرين الراغبين فيه، ودعا حماد المتزوجين إلى احترام بعضهم البعض وتقديس عش الحياة الزوجية لافتًا إلى أن أخطر ما في التجربة الخلافات وكثرة الطلاقات التي تحدث بالمجتمع.