قال الكاتب الصحفي، أشرف عبد العزيز، إن الاتفاق بين قوى المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، جاء بعد نظام خرّب السودان على مدار 30 عاما، مشيرا إلى أن التخريب طال كل المؤسسات، وهو ما دفع السودانيين لضرورة الإصلاح. وأوضح أن الاتفاق الذي توصلت إليه قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري الانتقالي يعد نقلة نوعية وأساسية في الحياة السياسية في السودان، خاصة أنه جاء بعد ما سالت دماء عزيزة من أبناء الشعب السوداني أثناء التظاهرات التي اندلعت في البلاد منذ ديسمبر الماضي. وأشار عبد العزيز في مداخلة على قناة الغد مع الإعلامية سهام عبد القادر، إلى أن روح الشراكة هي أهم نقطة تحيي وتضمن تنفيذ الاتفاق بين الطرفين. وتعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بتنفيذ بنود الاتفاق الذي توصل إليه مع قوى الحرية والتغيير. وأضاف البرهان، في كلمة بثها التليفزيون السوداني ونقلتها فضائية الغد، أن الشراكة هدف المجلس العسكري وأنه سيتم تحقيق دولة السلام والحرية والعدالة. واتفقت الأطراف السودانية على أن تكون الفترة الأولى 6 شهور للوصول إلى اتفاق سلام مع الحركات المسلحة بعدها 21 شهرا تكون فترة أولى برئاسة العسكريين وبعدها فترة ثانية للمدنيين مدتها 18 شهرا. وشمل الاتفاق أن يتكون المجلس السيادي من 5 لكل طرف مع شخصية مدنية بخلفية عسكرية يتم التوافق عليها بين الطرفين لتكون 6 مدنيين و5 عسكريين.