اكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. "نافع علي نافع" في مؤتمر صحفي عالمي أمس (الجمعة) في قاعة الصداقة أن المؤتمر التأسيسي لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية الذي تنطلق أعماله اليوم (السبت) هو بداية التوحد في كيان سياسي جامع لتحقيق طموحات القارة الأفريقية. وقال "نافع" الذي كان يجلس إلى جواره الأمين العام للجبهة الشعبية الوطنية في زامبيا، وزير العدل "وينتر كابيمبا" قال أن من الضروري لأحزاب أفريقيا وشعوبها أن تستغل السانحة للمساهمة المقدرة والقيادة المرجوة للتفاكر والتحاور على المستوى الدولي لما تملك من خيرات يأمل الكثيرون في أن يستفيدوا منها. وأشار "نافع" إلى أن الهدف من قيام المؤتمر التأسيسي تحقيق حشد إرادة الشعوب الأفريقية للقضايا المصيرية في النهضة والتنمية وزيادة مساهمة القارة في إصلاح المؤسسات الدولية، بالإضافة إلى إعداد القارة لتوفير غذاء أهلها وتحقيق فرصة كبيرة وقوية لقيادة العالم من منطلق الاستحقاق الطبيعي لأفريقيا بعد سنين الاستعمار. وتشارك في المؤتمر نحو (35) دولة أفريقية وتنطلق أعماله بالقاعة الرئاسية في قاعة الصداقة عند الساعة التاسعة من صباح اليوم، ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بخطة وبرنامج عمل لمجلس الأحزاب الأفريقية بالإضافة إلى تكوين مؤسساته التنفيذية. وكشف "نافع" عن توجيه الدعوة للأحزاب السياسية المعارضة بالسودان للمشاركة في المؤتمر بالإضافة إلى الحركة الشعبية في جنوب السودان ومن المتوقع أن يصل وفدها برئاسة "جيمس واني إيقا" نائب رئيس الحركة، وشارك في المؤتمر الصحفي لنافع مسؤول الشؤون التنظيمية والسياسية بالجبهة الشعبية الحاكمة بإريتريا "يماني قبرياب" بالإضافة إلى "السيد البدوي" رئيس حزب الوفد المصري. ووجه "نافع" صوت إشادة للشعب الكيني لهزيمته مخططات المحكمة الجنائية الدولية والمجتمع الغربي في الانتخابات، وقال: (شرفنا الشعب الكيني الذين صوتوا ضد المحكمة الجنائية الدولية قبل أن يصوتوا للمفاضلة بين اثنين في انتخابات الرئاسة، وهذا المجلس لأحزاب أفريقيا واحد من آليات مواجهة الاستعمار الجديد). وفي رده على سؤال (المجهر) بخصوص إطلاق مبادرة للصلح بين إثيوبيا قال "نافع": (واحد من أهداف مجلس الأحزاب الأفريقية السعي إلى توحيد القارة الأفريقية والمصالحة بين مكوناتها ونحن نسعى بمبادرة بين إريتريا وإثيوبيا ونتمنى أن تحل المشكلة بين البلدين قبل مبادرتنا) . وأشار "نافع" إلى هوية السودان الأفريقية والعربية وتوقع أن تسهم في التنسيق بين مجلسي الأحزاب العربي والأفريقي. وكان نائب رئيس الحزب الحاكم في بورندي قد طلب خلال المؤتمر الصحفي التصفيق تحية للسودان الذي يجمع احزاب افريقيا في الخرطوم اليوم.
