الخرطوم - طلال اسماعيل أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السابع لقيادة الحزب أمس الجمعة عن إجازة القيادة في اجتماعها المتواصل حتى مساء اليوم السبت لأسماء تتولى مواقع الأمين العام ونوابه والأمناء الجدد وضم أعضاء للقيادة بعد انتهاء تكليفهم السابق وإجراء تعديلاتٍ في النظام الأساسي. وتترقب عضوية الحزب استمرار الترابي في موقع الأمين العام ومنحه الثقة لقيادة الحزب للمرحلة المقبلة في ظل ظروف سياسية معقدة تمر بالسودان، ووضع الترابي خيارين للحكومة أمام التغيير. وقال الترابي في الجلسة التي شهدت حضوراً لافتاً لقيادات المعارضة :( هذا اجتماع القيادة الحاكمة ذات القرارات اللازمة على كل الأمانات الفرعية سواء منها الأمانة القومية أو أمانات الولايات ولكنها تعمل وقفاً على الأنظمة الأعلى منها والمؤتمر، هذه الأمانة تتشكل من الأمانة المركزية ،وكان عددهم واسعاً قبل أن نفقد 15 ولاية في الجنوب وأصبحنا نتوازن ما بين القبول من الولايات والقدوم من تلقاء المركز، وهنالك أمانات فئات لديها مؤتمراتها الخاصة مثل الطلاب ولهم مؤتمر من 250 طالب من كل ولايات السودان انقضت عليه السلطات أمس وفضته وأخرجتهم من موقعهم وسيبقون أياماً أطول من أيامنا نحن في القيادة.) وأشار الترابي إلى اتفاق الأحزاب السياسية على إعلاء قيمة الحرية بعد اتعاظها بتجربة الإنقلاب العسكرية في السودان، وأضاف بالقول :( أصبحت كل الأحزاب على قناعة بقيمة الحريات كقيمة مشتركة بيننا، ونؤمن بأن الحرية هي الأصل، ومن يأتي به الشعب كائن من كان نتراضى عليه حتى تأتي الدورة القادمة في تعاقب الحكومات إن ائتلفنا أو اختلفنا كمعارضة وحكومة، لا نريد أن نكرر 3 مرات أخطاء قوى سياسية كبيرة منها حزبنا -المؤتمر الوطني عند استلامه السلطة بالانقلاب العسكري في يونيو 1989 - والآن كل الأحزاب بفكرها تطورت وبتجربتها اعتبرت واتعظت، وأصبحنا نؤمن كلنا بأن نعطي الحرية للناس، الصحف حرة والأحزاب حرة والرأي والتصويت حر.)