نيالا- عبد المنعم مادبو دخل حظر التجوال الذي فرضته السلطات بولاية جنوب دارفور بحاضرة الولاية نيالا أسبوعه الثالث، وسط إجراءات مشددة من قبل الأجهزة الأمنية المنوط بها مراقبة تطبيقه، وأجمع عدد من المواطنين الذين تحدثوا للمجهر على أن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها حكومة الولاية لحفظ الأمن والاستقرار بالمدينة، أعطت نتائج جيدة، وأن حظر التجوال أعاد للمدينة الإحساس بالأمن. وأشاروا إلى توقف جرائم القتل والنهب والسطو التي كانت ترتكب بشكل يومي، ودعوا إلى ضرورة أن تمضي الحكومة قدماً في خططها الرامية لحفظ الأمن والاستقرار بالمدينة، وأن تتسع دائرة الإجراءات والتحوطات الأمنية لتشمل بقية محليات الولاية. وأشار مدير دائرة الجنايات بشرطة الولاية العميد "عثمان منصور" للمجهر أمس (الثلاثاء)، أن أقسام شرطة مدينة نيالا لم تسجل أي بلاغات حول جرائم قتل أو نهب أو سلب خلال أيام حظر التجوال بالمدينة، والتي أعقبت الاحتجاجات على مقتل التاجر"اسماعيل وادي"، في وقت أكدت حكومة الولاية استمرار حظر التجوال وإجراءاتها لحفظ الأمن والاستقرار بالمدينة. وأصدر والي الولاية اللواء ركن "آدم محمود جار النبي" قراراً شكل بموجبه لجنتين لمراقبة تنفيذ حظر التجوال بالمدينة، وأوكل رئاستي اللجنتين لوزيري الصحة "عمر سليمان" ووزير الشباب والرياضة "خطاب وداعة"، ووجه الوالي اللجنة بمراقبة تطبيق حظر التجوال الذي يبدأ يومياً من الساعة السابعة مساءً وحتى السابعة صباحاً، وذلك من خلال الطواف المستمر على أحياء المدينة للتأكد من تطبيقه والتأكد من أن القوات العسكرية المتواجدة داخل المدينة، تقوم بتفتيش السيارات وعربات الكارو والأفراد، منعاً لدخول أسلحة أو ذخائر أو أي ممنوعات أخرى للمدينة. ووجه الوالي الأجهزة الأمنية بالقبض على العربات والمواتر والأفراد الذين يخالفون حظر التجوال والتحفظ عليهم وتقديمهم للمحاكمة صباح اليوم التالي مباشرة أمام المحكمة الخاصة، وأشار شهود عيان إلى أن المخالفين لأمر حظر التجوال الذين يتم ضبطهم بواسطة الدوريات الأمنية، يتم التحفظ عليهم داخل استاد مدينة نيالا لليوم التالي ومن ثم تتم محاكمتهم فورياً بالجلد والغرامات المالية.