الخرطوم : سيف جامع تحدٍ جديد اتجهت إليه وزارة المعادن بإعلانها عن انطلاق استكشاف خام «الماس» في أربعة مواقع بالبلاد، تشمل ولايات بشرق وغرب ووسط السودان، الأمر الذي يتوقع منه تحقيق عوائد اقتصادية غير مسبوقة لخزانة الدولة، في خضم الأزمة المالية التي تواجهها بتراجع الموارد والتدهور في القطاع الصناعي والزراعي، لكن ثمة معضلات خاصة فيما يتعلق بالتجارة العالمية للمعدن النفيس والمحدود عالمياً إذ تسيطر عليه كبريات الشركات العالمية¡ حيث يبقى دخول السودان كمنتج ومصدر للماس يحتم عليه تعزيز موقعه ليكون في الريادة ضمن الدول المصدرة للماس . الماس أهم المعادن ثمنه الأكثر ارتفاعاð ويدخل في عدة صناعات، بجانب أنه أقوى المعادن وأجملها واستخداماته كثيرة ويعد من الموارد التي تحقق فوائد اقتصادية كبيرة للدول . وزير المعادن «كمال عبد اللطيف «، يؤكد في تصريح صحفي، أنه تم اتخاذ الإجراءات الرسمية، والشروع في استكشاف خام الماس بالبلاد¡ مشيرًا إلى أن تلك الخطوة تأتي بعد انتعاش مجال التنقيب عن الذهب، عبر الشركات والمنقبين التقليديين. وأشار الوزير إلى ضرورة الاجتهاد في العمل حتى تفي وزارة المعادن التي وصفها (بأمل السودان)، بما عليها من واجبات تجاه الاقتصاد. ووقعت وزارة المعادن اتفاقية امتياز مع شركة (مار موت) لتعدين الماس بالسودان بمباني الوزارة، وقع عن الوزارة «كمال عبد اللطيف» وعن الشركة «صديق محمد أحمد الجمري» المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا . وقال وزير المعادن «كمال عبد اللطيف» خلال مخاطبته حفل التوقيع: نقدم هذا التوقيع هدية للشعب السوداني بمناسبة العام الهجري الجديد، مؤكداً على المزيد من العمل لاستخراج الثروات والمزيد من الاستكشافات التي أنعمنا بها الله، متعهداً بالعمل لإرضاء طموحات الشعب السوداني وتحقيق الرفاه . وقال إن هذا الاتفاق يحظى باهتمام كبير من الدولة¡ ممثلة في رئيس الجمهورية والنائب الأول الذي يمثل فاتحة خير جديدة لهذا البلد ، مشيراً إلى أن العمل في تعدين الماس سوف يبدأ اعتباراð من يوم غدò . وطالب بالاستفادة من القدرات والخبرات التي يتمتع بها السودانيون العاملون في الخارج في نقل خبراتهم للبلاد مشيداً بالعاملين بالوزارة في المساهمة في إعداد هذا الاتفاق. ومن جانبه أكد ممثل الشركة والمدير الإقليمي في الشرق الأوسط وأفريقيا «صديق محمد أحمد الجمر» استعداد الشركة في نقل التكنولوجيا والتقانات الحديثة بالمعايير السويسرية والألمانية للسودان، والمساعدة في قطاع التعدين بدعوة كبرى الشركات للتعدين بالسودان الذي يذخر بموارد كثيرة¡ مشيداً بوزير المعادن والعاملين بالوزارة . وقال المدير الإقليمي بالسودان «عوض كمبال» نعمل على الاستفادة من المعادن قبل استخراجها¡ مشيراً إلى أن المؤسسات المالية العالمية لديها الرغبة في الاستفادة من هذا التعدين، موضحاð أن شركة (مار موت) من مجموعة شركات ذات اختصاصات مختلفة في مجال التعدين بأحدث الأجهزة الحديثة . وتعتبر شركة (مارموت) أولى الشركات التي توقع معها وزارة المعادن اتفاقية لاستكشاف وتنقيب الماس بالبلاد.
