الخرطوم جوباأديس أبابا متوكل أبوسن وكالات قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان العقيد "فيليب أقوير"، إن الجيش استعاد يوم أمس (الجمعة) السيطرة على "بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة حيث توقف الإنتاج النفطي، في وقت أقر العميد "لول رواي كونغ" المتحدث الرسمي للجيش الشعبي مجموعة "رياك مشار"، بفقدان مدينة "بانتيو"، لكنه اتهم حركة العدل والمساواة بتنفيذ الهجوم . وقال "رواي كونغ": (إن قوات من حركة العدل والمساواة في دارفور، دخلت مدينة "بانتيو" وقتلت المدنيين، ومارست عمليات نهب واسعة للممتلكات). وفيما ذكر المتحدث "فيليب أجوير" أن السيطرة على "بانتيو" تعني السيطرة على كل حقول النفط في ولاية الوحدة، قال "رواي كونغ"، إن قواتهم انسحبت حفاظاً على أرواح المواطنين، وقال : (على المجتمع الدولي أن يدين هذا التدخل في الشأن الداخلي لجنوب السودان) . واتهم "لول" "جوبا" ويوغندا بتقديم الدعم لحركة العدل والمساواة، وتوفير الحماية لها داخل أراضي جنوب السودان، لافتاً إلى أن قواته باستيلائها على مدينة "بانتيو"، كانت قد قطعت الدعم عن حركة العدل والمساواة . وفى سياق موازٍ وعدت وساطة المنظمة الأفريقية (إيقاد)، بلقاء زعيم متمردي جنوب السودان د. "رياك مشار" في سياق حل الأزمة. ودخلت المفاوضات بين طرفي النزاع في جنوب السودان، مرحلة المشاورات حول ورقة وقف العدائيات. وتقوم الوساطة بمشاركة رئيسي الوفدين في مرحلة الصياغة النهائية، وتشمل أهم بنود الاتفاق الفصل بين القوات، بإرسال قوات أممية أفريقية لجنوب السودان، وإرسال مراقبين من الإيقاد. وقالت الوثيقة إن وقف العدائيات يشمل وقف إطلاق النار، وعدم اعتداء كل طرف على الآخر، وتجنب الاتهامات المباشرة وغير المباشرة . ووعد المبعوثون الثلاثة من الإيقاد بلقاء د."رياك مشار"، النائب السابق لرئيس جمهورية جنوب السودان، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين. وتوقعت مصادر أن يتم الانتهاء من صياغة بنود الاتفاق، واكتمال دراسة الملاحظات عليه خلال الساعات القادمة، ومن ثم التوقيع عليه . من ناحية أخرى أكدت الحكومة أنها ستتعامل مع لاجئي جنوب السودان كمواطنين، إنفاذاً لتوجيهات سابقة لرئيس الجمهورية المشير "عمر البشير". وذكر المفوض العام للعون الإنساني في السودان "سليمان عبد الرحمن"، أن المفوضية ستنفذ توجيهات الرئيس "البشير"، التي طلبت معاملة القادمين من دولة جنوب السودان ك(إخوة) وليسوا لاجئين، بدون استضافتهم في معسكرات. وأضاف (سيتم التعامل معهم كمواطنين). وفي السياق قال رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة "إيرف لادسو"، إن نشر مجموعة إضافية قوامها (5500) جندي من حفظة السلام بجنوب السودان، لحماية المدنيين الذين يحتمون بمخيمات المنظمة الدولية، من المحتمل أن يكتمل خلال شهرين. وقالت الأممالمتحدة إن القوات الإضافية قد يجري استدعاؤها من بعثات للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، في (الكونغو) و(ساحل العاج) و(ليبيريا) ومنطقتي دارفور و"أبيي" بالسودان. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة "فرحان حق"، إن (350) جندياً نيبالياً لحفظ السلام، سيرسلون إلى جنوب السودان من بعثة الأممالمتحدة في (هايتي)، وأن (500) جندي آخر سيأتون بشكل مباشر من "نيبال".