نيروبي- ترجمة مختار محمد علي وصل رئيس دولة جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" إلى "أديس أبابا" أمس (الجمعة)، لإجراء مباحثات مباشرة مع نائبه السابق د. "رياك مشارك" المتمرد عليه، وذلك بغية التوصل لاتفاق لإنهاء النزاع الدامي المستمر بين الطرفين منذ منتصف ديسمبر. وتعد هذه المحادثات الأولى منذ نشوب الصراع بين الجانبين، وتعقد بعد ضغوط دولية لتفادي تحول العنف إلى إبادة جماعية. وتوقع وزير خارجية جنوب السودان "برنابا ماريال"، أن يعيد اللقاء السلام ويوقف إطلاق النار. ووصل "رياك مشار" إلى "أديس أبابا" جواً يوم (الخميس). وقال "ماريال" أمام صحفيين في مطار "جوبا" قبيل مغادرة "كير"، إن (الرئيس يتوجه إلى "أديس أبابا" للقاء زعيم المتمردين "رياك مشار"، بمبادرة من رئيس وزراء إثيوبيا "هايلي مريام ديسلجين"). وأضاف "ماريال" أن (اللقاء سيعيد السلام)، ويهدف خصوصاً إلى تطبيق وقف إطلاق النار بشكل صحيح، ليكون هناك معنى لوقف الأعمال العدائية. وكان يفترض أن يعقد اللقاء -الذي يهدف إلى دفع مفاوضات السلام قدماً- أمس (الجمعة)، لكن أحد المتحدثين باسم "مشار" الذي وصل مساء (الخميس) إلى "أديس أبابا"، شكك في احتمال بدء محادثات مباشرة أمس. وقال "جيمس غاديت داك"، إن "رياك مشار" سيلتقي رئيس الوزراء الإثيوبي "هايلي مريام ديسلجين"، وستقوم السلطة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا التي تقوم بالوساطة في النزاع (إيقاد)، بوضع برنامج المحادثات، لكنه أضاف لا أعتقد أن "رياك مشار" و"سالفا كير" سيلتقيان مباشرة. إلى ذلك دخل الأمين العام السابق للحركة الشعبية المفرج عنه "بقان أموم" وثلاثة من زملائه ليل أمس الأول، في مباحثات مع الرئيس الكيني "يوهورا كينياتا"، بالقصر الرئاسي الكيني بالعاصمة "نيروبي"، في إطار مبادرة الأول لتحقيق مصالحة بين الأطراف الجنوبية المتناحرة والدفع بالسلام. وعبر "كينياتا" عن تقديره ل"سلفاكير" لاتخاذه خطوة إطلاق سراح "بقان" ورفاقه، من أجل إعادة السلام في الدولة المنكوبة. وأضاف "كينياتا" قائلاً: نحن نحتاج لأن نتحرك بسرعة للحفاظ على ما حققته الإيقاد حتى الآن، وإتمام لقاء "سلفاكير" ب"رياك مشار". وكان "كير" قد قام بإخلاء سبيل "أموم" والسفير "ايزيكي كاتكوث" والجنرال "أجاك دينق" والجنرال "أتيم."
