"هايلي" يحرض المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد قادة الجنوب الخرطوم مي علي استبق الرئيسان المشير "عمر البشير" والإثيوبي "هايلي مريام ديسالين" أمس (الخميس)بالعاصمة الإثيوبية "أديس أبابا"، اجتماع قمة (إيقاد) المخصص لبحث الأزمة بجنوب السودان، بعقد قمة ثنائية تناولت الملف، واتفقا في الوقت ذاته على استئناف ترسيم الحدود المشتركة بينهما، وكلفا وزيري خارجية البلدين بتحديد مواقيت زمنية للشروع في تحديد وترسيم الحدود بين البلدين . وحرّض رئيس الوزراء الإثيوبي "ديسالين" المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد قادة الجنوب حال لم يتوصلوا لاتفاق. وقال إنه متفائل بإمكانية توصل الفرقاء بجنوب السودان إلى حل سلمي خلال قمة إيقاد التي من المنتظر أن يصادق خلالها الزعماء الأفارقة، على خارطة طريق لإنهاء النزاع بين القوات الحكومية بقيادة الرئيس "سلفاكير ميارديت" ونائبه السابق المقال "رياك مشار" الذي يقود التمرد. وقال "ديسالين" إذا فشلت القيادات الجنوبية في الوصول إلى حل سلمي، فإن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضدهم، واصفاً الوضع في الجنوب بأنه كارثي، مشدداً على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للوضع هناك. وأكد "هايلي" أن دور السودان أساسي ومهم في الوصول إلى حل سياسي سلمي للصراع الدائر في جنوب السودان، مشيراً إلى اللقاءات التي أجراها "سلفاكير" و"مشار" أخيراً ولقاءاتهما مع الرئيس "البشير"، التي قال إنها تعزز جهود الإيقاد للتوسط بين الطرفين. وقال "ديسالين" إن ملايين الجنوبيين أصبحوا لاجئين في بلاد الجوار، حيث وصل السودان نصف مليون مواطن من دولة الجنوب كما وصل إثيوبيا (300) ألف منهم. وفي ذات السياق قال وزير الخارجية "علي كرتي" في تصريحات صحفية عقب اللقاء المشترك الذي جمع رئيس الوزراء الإثيوبي والرئيس "البشير" أمس (الخميس) بأديس أبابا، إن الرئيسين جددا رغبتهما الصادقة في استئناف ترسيم الحدود بينهما والتعاون في هذا الإطار، مشيراً إلى أن اللقاء كان فرصة للرئيس"البشير" ورئيس الوزراء "ديسالين"، في تناول قضايا التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والثقافية والأمنية . وذكَّر"كرتي" بالاتفاق الذي تم بين السودان وإثيوبيا والذي يقضي بالسماح للمزارعين الإثيوبيين استغلال بعض المناطق الزراعية على الحدود، ولفت إلى أن الرئيسين توافقا بدرجة عالية حول الوضع الأمني والإنساني في جنوب السودان.
