القطاعات الحية تعمل على تسخين الملعب الخرطوم: إسلام الأمين دخلت المرأة بقوة داخل الميدان وأصبحت جزءاً مهماً في السباق الانتخابي، ومنذ أول أمس حينما تم الإعلان تم عقد مؤتمر صحفي نظمته نساء الأحزاب والقوى السياسية بجانب منظمات المجتمع المدني بقاعة الشهير "الزبير محمد صالح" للمؤتمرات بالخرطوم، وحدد أمس (الثلاثاء) يوماً لتدشين حملة ترشيح "البشير" مرشحاً لرئاسة الجمهورية. وكانت اللوحة النسائية قد تشكلت باكراً بأرض المعارض ببري لتحدد معالم مرحلة جديدة يضع بعض ملامحها القطاع النسوي بتشكيلاته وفئاته كافة مناصرة للبشير. • إجراءات مشددة (اكتظاظ واحتشاد نسائي) مشهد يراه المارة أمس (الثلاثاء) بأرض المعارض ب(بري) عند الساعة الرابعة عصراً، والتي اتخذتها اللجنة العليا لحملة ترشيح "البشير"، موقعاً لإطلاق (الحملة النسائية القومية لترشيح البشير لرئاسة الجمهورية)، مئات النسوة تدافعن إلى موقع الحملة لحضور فعالياتها، وبدا المشهد من بوابات الدخول إلى المعارض التي احتشد بها رجال الأمن المنظمون للحملة، حاملين أجهزة ومعدات للكشف عن الممنوعات والمقتنيات التي يمكن أن تشكل خطراً على الحضور، ولم يترك رجال الأمن إحداهن إلا وتم الكشف عليها ثم السماح لها بالدخول إلى موقع الاحتشاد. بعد هذه الإجراءات الأمنية المشددة وجهت اللجنة المنظمة (مؤيدات ترشيح البشير) نحو المسرح الشرقي للمعرض الذي كان (مكشوفا) معرضاً لا يقي من أشعة الشمس "الحارقة".. • (توب) الوطني والاتحادي: تحت شمس (الصيف) كانت حركة المنظمين والمشاركين في الحملة مستمرة دون توقف، وكانت قياديات المؤتمر الوطني اللاتي يرتدين (التوب) الأخضر (السادة)، وأخريات يرتدين (التوب) الأبيض الذي يحمل (شعار) المؤتمر الوطني هن الأكثر حركة وقلقاً بين الحاضرات، أما في الجهة (الشرقية الشمالية) من المسرح كانت نساء الحزب الاتحادي يرتدين (التوب) المطرز على شكل علم السودان القديم (الاستقلال) ويرفعن في ذات الوقت علم السودان الحالي. • (شابات) يحملن اللافتات يبدو أن كثرة اللافتات والأعلام التي تحمل شعار المؤتمر الوطني الداعية إلى (ترشيح) "البشير" لم تكن تكفي لإيصال المعلومة، حيث انتشرت العديد من الشابات (الحسناوات) عشرينيات العمر، داخل أرض المسرح وتفرقن بين الجمهور وهن يحملن خلف أظهرهن لافتات الدعاية الانتخابية التي من شأنها توضيح كيفية التصويت للمؤتمر الوطني عن طريق وضع علامة (صاح) أمام رمز الحزب (الشجرة). ومن الجهة الشمالية للمسرح كانت سيارات الإسعاف على أتم الاستعداد والجاهرية احتياطاً في حال حدوث أي مكروه. • وصول (المرشح) لدى اقتراب (مرشح) المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية من الوصول إلى أرض الحدث بدأت أصوات المكبرات تعلو داعية إلى اصطفاف الجمهور والتزام الأماكن، إضافة الى استعداد الفرق الموسيقية والفنانين لاستقبال "البشير"، بعدها بلحظات ترجل الرجل المنتظر من سيارته برفقة حرمه "وداد بابكر"، وكان في استقباله "تابيتا بطرس" رئيسة لجنة الحملة النسائية القومية لترشيح "البشير"، وتوجها سوياً إلى المنصة الرئيسية التي كان يتغنى في الفنان "جمال فرفور" بأغنية (تمجد) الرجل، وتعدد محاسنه وما قدمه للسودان. واعتلى "البشير" المنصة واخذ يلوح بعصاه للجمهور، وبعد انتهاء الأغنية وجلوس الرئيس في المقعد المخصص له بدأت أصوات المكبرات تعلو مرة أخرى بالشعر الذي كتب في شخصه. • برتوكول منسي لم تجرِ الأمور كما تجري عادة على خشبة أي مسرح، حيث استهلت "تابيتا بطرس" وهي (رئيسة الحملة النسائية القومية لترشيح المشير "البشير" لرئاسة الجمهورية) كلمتها قبل كلمة نائبة رئيس اللجنة التي تحدثت بعدها، واستهلت "تابيتا بطرس" حديثها ب(المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرة ). ومضت في خطابها للجمهور بأن الحملة جاءت تأكيداً على قدرة قطاع المرأة المؤثر في العملية الانتخابية وأن اختيار النساء للبشير مرشحاً لرئاسة الجمهورية جاء إيماناً منها بقومية "البشير" ولم يكن مرشحاً لحزب المؤتمر الوطني فقط بل لكثير من الأحزاب، مؤكدة على تجديد الثقة من قبل نساء السودان وتأييدهن الكامل لترشيح "البشير" لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة. وأضافت قائلة للبشير (أنت يا هدية السماء) و(نشكر البطن الجابتك)، وقطعت حديثها لتنادي (سير سير يا بشير نحن جنودك للتعمير). ثم واصلت "تابيتا" حديثها مطالبة جميع النساء بالتصويت لصالح "البشير" والالتفاف حوله لأنه ظل رمزاً للسيادة والعزة والكرامة والأمن والاستقرار. وأضافت "تابيتا" أن إطلاق الحملة يجسد التوحد والسير نحو الهدف الأسمى لتحقيق الأمن والاستقرار للوطن وتحقيق الرفاه لأهله، مبينة أنه خلال فترة حكم "البشير" تحقق للمرأة السودانية مكتسبات عديدة؛ وذلك من خلال مشاركتها بنسبة (30%) في كل مستويات الحكم في البرلمان ومجلس الولايات والجهاز التنفيذي، مؤكدة أن الانتخابات القادمة تعتبر معركة تحسمها النساء في أي مكان وستمارس حقها كاملاً. وأشارت إلى النهضة والتطور الذي حدث في عهد الإنقاذ في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والتنمية المستدامة والبنيات التحتية وشبكات الحماية والضمان الاجتماعي وغيرها من الخدمات التي تصب في صالح المواطن السوداني وتعزيز قدرات المرأة في كل مجالاتها. • وثيقة (العهد والصدق) بعد خطاب "تابيتا بطرس" قدمت لجنة الحملة ما سمَّته (وثيقة العهد والصدق) لمرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير "عمر البشير" وسط التفاف جميل من أعضاء اللجنة، وبدأت أصوات التكبير والتهليل من نساء الحملة تتصاعد، وبعدها مباشرة اعتلت نائبة رئيس الحملة النسائية القومية لترشيح "البشير" رئيساً للجمهورية "زينب أحمد الطيب" المنصة لتؤكد أن المرأة السودانية وقفت مع "البشير" وقفة من أجل الوطن والمحتاجين والأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاشيين وكل الفئات الضعيفة إيماناً منها بقدرته على الحفاظ على الوطن وأرضه وصونها، مضيفة أن مساندة المرأة للبشير مساندة للإنجاز الذي تدفقت طاقته في كل ربوع البلاد. • "البشير" يخاطب الجماهير بدأ مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير "عمر البشير" بالتحية لبائعات الشاي قائلاً: (التحية لنساء بلادي من ستات الشاي إلى سيدات الأعمال) و(لبائعات الشاي قصص مع رموز الإنقاذ فظل خطيب المسجد الكبير "كمال رزق" بين كل (جمعة) وأخرى يشن هجوماً لاذعاً علهن ويصفهن ببائعات الهوى والخمور) ولكن المرشح لرئاسة الجمهورية، رئيس الجمهورية سجل اعترافاً رسمياً بان بائعات الشاي نساء فاعلات في المجتمع بل يعادلن سيدات الأعمال. وأضاف "البشير" أن الكثير من المراقبين لانتخابات العام 2010م أكدوا أن أصوات النساء رجحت كفة المؤتمر الوطني على بقية الأحزاب، فاليوم عاد "البشير" لكسب أصوات النساء في الانتخابات المقبلة، هذا بالإضافة إلى أن مرشح حزب المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية بعث بتطمينات إلى المرأة السودانية وخاصة الريفية حيث تعهد بإنشاء صندوق لتنمية المرأة الريفية، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية الأولية لتخفيض وفيات الأمهات والأطفال، بجانب توفير الحياة الكريمة لهن. وقال رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" لدى مخاطبته أمس بأرض المعارض ببري الحملة النسائية القومية لترشيحه لرئاسة الجمهورية: (إن المرأة السودانية أصبحت فأس ولكن ليس لقطع الرأس بل لتزرع الأرض قمحا). وحيا "البشير" المرأة السودانية، وقال: (نبعث بالتحية لهن من بائعات الشاي إلى سيدات الأعمال). وباهى المرشح الرئاسي للوطني بالمرأة التي أكدت حسمها للانتخابات المقبلة لصالحه بأنها تمثل رمزاً للعفة والكرامة فضلاً عن دفعها لفاتورة الحرب والسلام معاً بتقديمها لأعز ما تملك أبناءها وإخوانها دعماً للقوات المسلحة. وتابع أن الإنقاذ لم تقدم للمرأة ولكن المرأة قدمت للإنقاذ جبل الذهب. وتعهد المرشح الرئاسي للمؤتمر الوطني حال فوزه في السباق الانتخابي القادم بمواصلة مشاريع التنمية والخدمات لنساء الريف لاسيما مشاريع الرعاية الصحية الأولية (قابلة لكل قرية وحي). وقطع بتمكين المرأة في مجال الإعلام والثقافة والفكر. وأضاف: (جئنا اليوم على قدم وساق من أجل تعزيز مكانة المرأة في الحياة السياسية)، مشيراً إلى أن تمثيلها في البرلمان بنسبة (30%) تعتبر مشاركة حقيقية للمرأة في الحياة السياسية لم تتوفر حتى في الدول الأوربية. وشدد "البشير" على ضرورة دعم نساء الريف لمزيد من الإنتاج والإنتاجية لتحقيق الرفاهية لكل بيت سوداني. وقال: (بالإنتاج لن نحتاج وسنحقق الرفاهية).