المجهر - آيات مبارك ومباني الصحيفة تمور نشاطاً وحيوية احتفاءً بعيدها الثالث لم يكن لها مناص غير أن تكافئ نفسها باحتفالٍ يسع ما فاض من فرحة، فصنعت من ذاتها كائناً أسطورياً كأعياد التنين في الثقافة الصينية، لتقول هنا وفي ذات الوقت وذاك اليوم كان النجاح حليفنا ورهاننا. الشمعة الأولى تضمخت صالة (إسبارك سيتي) بأصوات (البلابل) وعدد مهيب من الحضور والرموز السياسية والثقافية، ابتداءً من مساعد الرئيس وقتها الدكتور"نافع علي نافع" وعدد من الوزراء والدستوريين . العيد الثاني وفي عيدها الثاني احتضنت حديقة مبنى (المجهر) السياسي احتفالاً بإيقاد الشمعة (الثالثة) إيذاناً بدخول عام جديد اكتسى حينها المكان خضرة وسمرة وجمالاً، والموسيقى ترسم لوحة يوم استثنائي في مجتمع الصحافة وكان الفرح سمة المشهد. واحتفل معها شركاء النجاح ابتداءً من الشاعر الرقيق "التيجاني حاج موسى" والشاعر الكبير "مدني النخلي" وكتاب الصحيفة، غير أنه كان احتفالاً أسرياً خالصاً وأكثر ما ميز الاحتفال ذاك العام هو المرور على دور العبادة وإيواء الأطفال فاقدي السند ودور المسنين والمسنات بالعاصمة، بتقديم الهدايا والأمانات فكانت من المجتمع وللمجتمع. العيد الثالث وهاهي (المجهر) ترفل في ثوبها البهي لتحتفل بعيدها الثالث وإيقادها الشمعة الرابعة في احتفال بهيج وضخم مساء أمس (الخميس) ب(نادي النفط) ب(شارع النيل) بالخرطوم وسنظل نسقيها حرفاً ووعداً وتمنٍ. بذرة (المجهر) أتت نسختها الثانية نتاجاً لتفاصيل صفقة شراء من الناشر الشرتاي "جعفر عبد الحكم" والي وسط دارفور الحالي، واجتماعات كانت تتم في فندق (كورال الخرطوم) - طوال فترة التفاوض- التزم الناشر الأستاذ "الهندي عز الدين" لرئيس التحرير السابق للنسخة (الأسبوعية) الأستاذ "صلاح حبيب"، بالبقاء في منصبه رئيساً للتحرير، وقرار باستمرار مدير التحرير "نجل الدين آدم" .. . وخلال ثلاثة أسابيع صدر العدد الأول من (المجهر) الجديدة واكتسحت الأسواق. مصنع القيادات ولأن النجاح دوماً حليفها فهي لم تنكص بعهدها مع الصحافة السودانية لتصبح مدرسة ومنبتاً للنجاح، لتقدم كل آونة وأخرى إحدى الكفاءات الصحفية، لتتبوأ مركزها المتقدم بقدرة رؤساء أقسامها ومحرريها وفنييها وإدارييها. (المجهر) والجندر يبدو أن صحيفة (المجهر) (وشريحة النساء) تسيران بخطى حثيثة وتضامن غير معلن، إذ أن معظم مديري الإدارات والأقسام من (النساء) ابتداءً من الإدارة المالية وإدارة الإعلانات والتسويق، التحقيقات، الاقتصاد، السياسة، والحوادث والجريمة.
