الخرطوم – المجهر أعلن حزب المؤتمر الوطني عزمه المراجعة بالتحليل الدقيق، لأسباب خسارته لعدد من الدوائر الجغرافية الولائية والقومية في بعض الولايات. وقال إن المراجعة ستكشف بشكل دقيق مكمن القصور والخلل، في مؤشرات الممارسة التنظيمية والسياسية التي تسببت في الإخفاق. وأكد القيادي في الحزب "نافع علي نافع" خلال تظاهرة سياسية بدائرة شندي الشمالية التي أظهرت النتائج الأولية، فوزه بمقعدها، أكد أن فوز المستقلين على حساب مرشحي الوطني مؤشر لنزاهة وشفافية الانتخابات.وأقر "نافع" بتحمل حزبه مع الآخرين، مسؤولية تضخم السجل وعدم واقعية بياناته، مؤكداً أن ذلك سيكون محل دراسة وتقصي أجهزة الحزب في مستوياته كافة.وأكد أن نسبة الاقتراع في الانتخابات الحالية اعتماداً على المعايير الدولية تعتبر قياسية، مشيراً إلى أنها كان من الممكن أن تقفز لنسبة مشاركة عالية لولا أوجه القصور التي شابت تنقيح السجل الانتخابي.وانتقد "نافع" بشدة، تقرير دول الترويكا بشأن الانتخابات في السودان قائلاً: إنه متحامل ومردود، لافتاً إلى أن ما حققته نسبة المشاركة في عملية الاقتراع، يمثل ضِعف ما ظلت تسجله نسب التصويت في تجارب انتخابات دول الترويكا طوال مسيرة تاريخها السياسي.من جانبها أوضحت نائبة رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني "أميرة الفاضل"، أن الحزب فتح الباب على مصراعيه لمراقبة الانتخابات لكل الراغبين من الداخل والخارج، مبينة بأنها حظيت بمراقبة أكثر من (25) تنظيماً سياسياً ومنظمة ووكالة إقليمية ودولية. وكشفت "أميرة الفاضل" عن إحصاءات تؤكد نشر أكثر من سبعة آلاف مراقب محلي وأجنبي في مختلف ولايات السودان.وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات بنهر النيل، فوز مرشح الوطني في دائرة بربر "أحمد المجذوب"، الذي نافسه "حسن عبدالقادر هلال"، من الحزب الاتحادي المسجل، كما فاز مرشح الوطني بدائرة الدامر الغربية "الزبير أحمد الحسن"، و"نافع علي نافع" في شندي الشمالية، و"تاج الدين المهدي" في شندي الجنوبية، و"كمال علي مدني" في المتمة. واكتسح مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) "أحمد الطيب المكابرابي"، منافسيه في الدائرة القومية (4) الدامر، وفازت القيادية بالحزب الاتحادي المسجل "إشراقة سيد محمود"، وزيرة العمل الحالية على منافسيها في عطبرة.
