كشف عن مساعٍ لإعطاء جنوب السودان مراقباً خاصاً بالجامعة الخرطوم نزار سيد أحمد بدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية "أحمد أبو الغيط" أولى مهامه الخارجية من الخرطوم بلقاء رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" بالقصر الجمهوري أمس (الخميس)، في وقت أعلن "البشير" دعمه ومساندته للجامعة. وكشف " أبو الغيط" في تصريح عقب اللقاء أمس (الخميس) عن مشروع قرار سيطرح أمام قادة الدول العربية في القمة العربية بالعاصمة المورتانية بنواكشوط حول مبادرة السودان للأمن الغذائي العربي، مبيناً أن القمة ستقر آلية لدعم المبادرة، وأكد أبو الغيط دعم الجامعة العربية وتبنيها لجميع مبادرات السودان بشأن إستراتيجية خروج اليوناميد وتحقيق السلام في دارفور، معلناً رعايتها بصورة خاصة من قبل الجامعة، وأعلن موافقته على دعوة البشير للمشاركة في الاحتفال بتنفيذ اتفاقية الدوحة في يوم (20) من الشهر الجاري في الفاشر، وبشأن إمكانية قبول عضوية دولة جنوب السودان كمراقب في الجامعة، قال إن ميثاق الجامعة لا يحوي نصاً يدعم هذا الاتجاه، لكنه عاد وأعلن عن مساعٍ شخصية لإعطاء جنوب السودان وضع مراقب خاص بالجامعة، هذا فضلاً عن تقرير سيدفع به في الاجتماع الوزاري المنعقد في شهر سبتمبر المقبل لتجاوز الأحداث في الجنوب، وبشأن سورياً اعتبر أن الأوضاع معقدة للغاية، وقال إن الجامعة ليست في وضع يسمح لها باستعادة سوريا لمقعدها، مشترطاً توافقاً بين المكونات الداخلية، وحول مواقف السودان وقطر السابقة من ترشيحه قال إن موقف السودان كان حول أشياء بعينها تم تجاوزها، مشيراً إلى أن موقف قطر متعلق بظروف منعتهم من الترشيح، وأضاف قائلاً (لا غضاضة في ذلك وسوف أقوم بزيارة كافة الدول العربية بما في ذلك دولة قطر). من جانبه أوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية "عبيد الله محمد عبيد الله" أن الأمين العام للجامعة أطلع "البشير" على استعدادات الجامعة للتصدي لكافة التحديات العربية الأمنية والاقتصادية، معلناً دعم السودان لأقصى درجة للأمين العام لأداء مهامه.
