قفلت الباب أمام عودة المفصولين ووعدت بمقاضاتهم أم درمان إيمان عبد الباقي أعلن مجلس جامعة الخرطوم عن قرار بإنشاء (البوليس الجامعي) وتسريح الحرس الجامعي القديم، وأفصح بأن اختيار البوليس خضع لمواصفات تتعلق بالبنية الجسمانية العالية لحسم العنف الطلابي بالجامعات. وكشف عن توجيهات للبوليس الجامعي باستخدام السلاح و(القوة المفرطة)، إن استدعى الأمر تجاه المتظاهرين داخل الحرم الجامعي. وقال (لابد من القوة لأنو في طلاب بدفروا الحرس ويتخطوا السياج). وشدد (مافي قداسة للحرم الجامعي حتى الحرم المكي فيه بوليس للتأمين). في غضون ذلك أغلق المجلس الباب تماماً أمام أي وساطة لإعادة الطلاب المفصولين من الجامعة. وقال (فصلناهم لأنهم أساءوا الأدب)، وتوعد باتخاذ إجراءات قانونية في مواجهتهم. وأضاف (بعدها الشرطة لو عايزة تقتلهم أو تخليهم) . وشن رئيس المجلس بروفيسور "الأمين دفع الله" هجوماً عنيفاً على بعض الطلاب. وقال خلال ورشة حول (العنف وسط الطلاب) أقامتها لجنة التعليم بالبرلمان بالتنسيق مع لجنة الأمن والدفاع أمس (الثلاثاء)، إن الطالب أصبح يسئ ويضرب أستاذه، مؤكداً بأن الإشكالات التي حدثت في جامعة الخرطوم سببها (الوسط) ووجود الداخليات. وكشف عن ضبط أسلحة بيضاء وذخائر حية و(حاجات لا أخلاقية وعجيبة) بالداخليات. واتهم "الأمين دفع الله" الحركات المسلحة باستغلال الجامعات لإشاعة العنف. وقال الحركات استغلت الجامعات بعد أن فقدت الأرضية، مشدداً على ضرورة حراسة الأبواب وعدم السماح لكل من هب ودب بالدخول للجامعة. وأشار إلى إعادة فتح كلية التربية بعد أن تمت الترتيبات باختيار البوليس الجامعي من ناس فاهمين ومدربين ولهم بنية جسمانية عالية. وقال مهامهم التأمين لإنهاء الفوضى بالجامعة التي بدأت سمعتها تهتز عالمياً . وفي غضون ذلك أكد اللواء شرطة "مزمل محجوب" مدير شرطة تأمينات الجامعات، أن القانون كفل لهم التدخل لتأمين الطلاب دون إذن مدير الجامعة. وقال القانون أتاح للشرطة استخدام الزجر وحتى إطلاق الذخيرة ولكن بتطبيق صحيح. وقطع نحن نريد تقديم خدمة وليس القمع ونرغب في نفع الطلاب أكثر من أذيتهم، وعملنا مهني أكثر منه مع الحكومة ونحن شعب القانون وليس الحكومات.
