لم تسلم فرحة الصائمين من نيران الأسواق وارتفاعها، فتحولت معظم الأسر إلى حالة من الاستنفار الداخلي لمجابهة الصراعات المعيشية وحصر الضرورات بمعزل عن الكماليات، وسجلت جولة (المجهر) بأسواق بحري حالة من الركود تخيم على السوق مع ضعف ظاهرة القوى الشرائية، واتجهت معظم الأسر لتلبية متطلبات الأطفال التي تراوحت أسعار ملبوساتهم بين (30) – (100) جنيهاً للأعمار دون سن العشرين، في حين ارتفعت أسعار الأحذية لتصل من (40) جنيهاً إلى (60) جنيهاً، وتسجل الملايات ارتفاعاً كبيراً هذا العام، إذ بلغ سعر الملاية السنقل بين (150-500) جنيهاً للجوز، حسب نوع الأقمشة، وشكت معظم ربات البيوت التي التقتهم (المجهر) في تجوالها من ارتفاع أسعار الشيالة و(الحلويات) والتي بلغت حوالي (40-80-) جنيهاً للعادية و(100-150) للمتوسطة، بينما وصلت الفاخرة إلى (200) جنيهاً. وشهد سوق الخبائز انتعاشاً ملحوظاً، وقال التاجر "عبد العظيم" إن الإقبال في ازدياد مع اقتراب العيد، وأشار إلى ارتفاع الثمن، إذ وصل سعر العبوة الصغيرة (25 جنيهاً) والمتوسطة (35 جنيهاً)، فيما بلغت وقيه المكسرات (5 جنيهات)، فيما وصل سعر الدقيق مخصوص (4 جنيهات) وطبق البيض (20-25 جنيهاً). ودخلت أسواق الحلويات في منافسة حادة للحلويات بأنواعها، إذ بلغ سعر الكيس الصغير (2 جنيه)، ووصل سعر علبة (القزقز) الصغيرة إلى (10 جنيهات)، فيما وصل سعر كيس حلاوة البقرة إلى (20 جنيهاً) والعلبة المتوسطة بين (15-25)، بينما العلبة الفاخرة (40-70 جنيهاً). وتنافست المخابز في ابتكار الجديد والمميز للمخبوزات بأنواعها مع الشكل الجميل والجاذب للزبائن في عرضها، إذ تسرق الأنظار والجيوب معاً، وسجل جردل الخبيز (البيتي فور) الفاخر بين (65-100 جنيهاً) للحجم الكبير و(50-60 جنيهاً) للحجم المتوسط، وتراوح الصغير بين (35-50 جنيهاً)، فيما بلغ جردل الغريبة بين (25-30 جنيه) ووصل سعر جردل الكعك إلى (40-50 جنيهاً)، أما البسكويت الحجم الكبير بواقع (80-100 جنيهاً)، للجردل والمتوسط بين (30-60 جنيهاً)، وقال "إبراهيم النور" صاحب مخبز إن الارتفاع هذا العام عائد للأوضاع الاقتصادية المتردية بالبلاد، وشكا من ضعف الإقبال عدا بعض الزبائن القدامى، وقال أن البيتي فور والبسكويت اليانسون الأكثر إقبالاً، ويرى أن كلفة الصنع في المنازل لا تقل عن كلفة شرائها جاهزة، فالمدخلات سعرها واحد ولا يوجد فرق كبير.